سائق الكوستر فرحان الغضبان يخاطب احد الركاب (العبرية) قائلا له ( اكول عيوني شو انت لابس قندرة فردة وفردة ) ، فرد عليه الراكب ( عمي ابو غضب هذا نوع جديد من القنادر ) ، فقال له فرحان الغضبان ( أمبين عليك تفتهم اهواية بأنواع القنادر ) ، فقال له الراكب (اكيد افتهم واذا تحب انت والعبرية احجي الكم اشوية عن انواع القنادر فأنا ماعندي اي مانع ) ، فقالت أمرأة من العبرية ( اي والله احجي نريد نسمع ونسلي انفسنا وسط هذا الازدحام ) ، فقال الراكب ( تامرين خاله أنتي وابو غضب وجميع العبرية ) ، وتحدث الراكب قائلا ( تقول الاساطير ان الانسان بدأ حافيا قبل ان يهتدي لوضع واقية لقدميه ، مصنوعة من اوراق الاشجار والاعشاب ، هذه الواقية تعتبر الرائد والطراز الاول للأحذية ( القنادر) واستمرت القندرة في التطور ، حالها حال الكثير من المخلوقات والنباتات والصناعات وكذلك تطور (الانسان!!) من حال الى حال ) ، فقاطعه فرحان الغضبان بالقول ( يابة انت ليش تخلي الانسان بالموضوع , ما يصير ) ، الا أن المرأة اعترضت على فرحان الغضبان وقالت ( يمه فرحان خلي يكمل لاتقاطعه)، واكمل الراكب كلامه قائلا (هناك انواع عديدة من القنادر منها القنادر التي تصنع من جلود الحيوانات مثل الهايشه والطلي والصخل ، وهناك قنادر تصنع من القطن يطلق عليها (كيوه) واخرى تصنع من البلاستك او المطاط ، وكثيرة هي الانواع ،وهناك قنادر مميزة تصنع من جلد ( البشر !!) ) ، فقالت المرأة ( يا هاي شلون قندره ) ، فقال لها فرحان الغضبان ( شفتي حتى ما تعارضيني بعد ) ، فقال الراكب (عمي ابو غضب اكمل لو ما اكمل) ، فقال له فرحان الغضبان ( كمل يابه كمل خل نعرف تالي قنادرك )، فقال الراكب ( ان خصوصية وميزة القنادر التي تصنع من جلد البشر ان الذي يحتذيها بمعنى ( يلبسها) ليس البشر بل ( القنادر) ، بمعنى قندرة تصنع من جلد البشر ليلبسها مجموعة قنادر او قندرة دكتاتورية)) ، فقال فرحان الغضبان ( انا ما سامع قندرة دكتاتورية ) ، وتابع الراكب كلامه بالقول ( انه في بعض البلدان التي ابتليت بأن يحكمها ( قنادر) فأن الحكام القنادر يصنعون قنادرهم من جلد الشعب ولا اقول ( شعوبهم) ، لانه وببساطة شديدة لم ولن توجد شعوب للقنادر ، لذلك تبقى القندرة قندرة حتى وان كانت حاكمة صاحبة رأي وصاحبة سلطة عليا ، واعتقد ان الشعوب عندما يجردها حكامها القنادر من خيراتها ومن مقدراتها وجعلها (حافية) ، فعند ذلك سوف تقوم الشعوب بالبحث عن قندرة جديدة ، ويبقى هكذا الحال قندرة او مجموعة قنادر تحل محل سلفها ، ولكن الاهم يبقى الشعب لأن الشعب هو صانع القنادر ويستطيع في أي لحظة ان يصنع قندرة او مجموعة قنادر جديدة لتحل محل القديمة، فقاطعه فرحان الغضبان بالقول ( يابه تفضل انزل وصلنا الى نهاية الخط) ، واخذ فرحان الغضبان يردد مع نفسه ( والله كلام هذا الراكب صحيح لان الشعوب تستطيع ان تنزع الحكام اقصد القنادر لكن أشوكت يقوم الشعب الذي في (بالي) بنزع مجموعة القنادر الحاكمة ؟!).
مقالات اخرى للكاتب