باتت عجيزته تحتل تفكيري
تحيا بواسيره تسقط ْ بواسيري
فالنارُ تقطرُ من ثقب بجعبتهِ
تسيلُ من اُذ ُنيْهِ والمناخير ِ
لو كنت أذكى طبيب في طوارئها
ما كنت عالجتها الاّ بساطورِ ِ
عجيزة الشيخ أغلى من عشيرتنا
للشيخ طوبى وسحقا ً للجماهير ِ
ويابواسير " نور العين " ! إنتفخي
ولاحقيهِ بأسراب الدبابير ِ
وأسكني عقربا لـدْغى بحفرتهِ
وبالمِدى " قحْوريهِ " والخناجير ِ
ووسّـعي فتحة الأوزون ، إضطجعي
فوق السنادين في سوق الصفافير ِ
دعي المطارق تشويه تفرقعُهُ
من دون زيت ٍ بلا بنج ٍ وتخدير ِ
دقيّ على فوهة الأمعاء في شبق ٍ
كما تدقين نعلا ً بالمسامير ِ
وعلـّقي الشيخ فوق الباب من دُبُر ٍ
رأسٌ بقـُم ٍ وجــِـعْبٌ في أغادير ِ!
قولونه إسْحَنيهِ ، فلـْـفـِليهِ ، ضعي
شايا ً مع الخلّ ِ والزرنيخ بالقوري
تفنـّـني بالقناني ، نفـِّسِيه ِ له
واستعملي الشيش والسفـّود والبوري
قالوا بأنك ِ من ماس ٍ ومن ذهب ٍ
وسائر الناس من تنـْـك ٍ وقصدير ِ
ومشـْـرطي حممَ الإسهال في وطن ٍ
على المزابل يطفو والصراصير ِ
ولتحشري فيه حتى العنق أسْمَكة ً
كالجرّيْ والبنــّيْ والشبوط والزوري
ومن غليظه مدّي الكهرباء لنا
الى عراق ٍ غريق ٍ بالدياجير ِ
فمن غليظه قد سالتْ خزائننا
بقصد خطة تشييد وتعمير ِ
إسالة الماء نقـّيها بأعْوَره ِ
من إسْته ضخـّي ماسا ً في المواسير ِ
بحجة الدين نمنا في مزابلنا
وبالملايين فازوا والملايير ِ
إلى البواسير طـُراً لا لصاحبها
اُهدي احترامي وإكباري وتقديري
أدعو ثلاثين مليونا تدقّ ُ بها
أيْرا ً بأيْر ٍ وشاجوراً بشاجور ِ
*******
ـ 2/10/2013
ـ القصيدة موجهة الى جارنا " س " المرابي الغني ، السارق أموال الفقراء، الساكن في أرقى فيلاّ في جنينة خضراء بينما الناس تسكن الأكواخ والدور النخِرة الآيلة للسقوط في العاصمة الترباء العجوز المتلـّـلة بالأزبال .