تلقت أول مريضة بريطانية علاجا في إطار تجربة رائدة ساهمت فيها شركة فايزر لعقار حديث مشتق من الخلايا الجذعية الجنينية المتخصصة في شفاء حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعمى.
ووصف متخصصون بمستشفى مورفيلدز للعيون العملية بأنها ناجحة وأنها الأولى ضمن 10 جراحات مقررة لمشاركين في تجربة علاج مرض يؤدي إلى تحلل بقعة الشبكية وهي حالة مرتبطة بالسن.
وتتضمن التجربة اختبار مدى سلامة وكفاءة زرع خلايا العين الخاصة بالطبقة الطلائية لصبغة الشبكية وهي الخلايا المأخوذة من خلايا جذعية جنينية.
والخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسية للجسم وتؤدي إلى نشوء جميع أنواع الخلايا الأخرى والأنسجة في الجسم فيما يقول العلماء المؤيدون لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية إنها قد تحدث ثورة في ميادين الطب وتقدم علاجات للعمى وداء السكري أو الإصابات الخطيرة لكن منتقدي هذه التقنية العلاجية يعارضوها لأن الخلايا مأخوذة من أجنة بشرية. وتضمنت التجربة قيام الجراحين بإدخال رقعة مهندسة وراثيا خلف الشبكية لنشر الخلايا العلاجية كي تحل محل الخلايا التالفة في قاع العين.
وقال مستشفى مورفيلدز للعيون في بيان اليوم الثلاثاء إن العملية أجريت بنجاح لمريضة في الشهر الماضي "ولم تحدث أي مضاعفات حتى الآن".
وأضاف البيان "طلبت المريضة عدم نشر اسمها لكن الفريق المعالج يأمل بأن يحدد الشفاء المبدئي لعملية الإبصار في أوائل ديسمبر".
ويمثل اعتلال الشبكية نحو 50% من جميع حالات الإصابة بالعمى، وهي الحالة التي تصيب عادة من تجاوزوا سن 50 عاما وهي نوعان اعتلال الشبكية الجاف والرطب -الأقل شيوعا من الاعتلال الجاف- والذي ينجم عن قيام أوعية دموية معتلة بتسريب سائل أو دم إلى منطقة في وسط الشبكية.