Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رواتب تقاعدية... للكلاب
الأربعاء, كانون الأول 4, 2013
عدوية الهلالي

 

كنت استمع اليهم مصادفة حين قال الطالب الشاب لرفيقه: تمنيت لو كنت كلباً بوليسياً في بريطانيا..استهجنت أمنيته وتوقعتها نوعا من (التحشيش) الشبابي الذي يصدع به أولادنا رؤوسنا لكنه لم يكن تحشيشا كما يبدو فقد أوضح الشاب لرفيقه معنى أمنيته حين روى له كيف قررت شرطة احدى المقاطعات البريطانية منح كلابها البوليسية رواتب تقاعدية تصل الى 2400دولار بعد انتهاء فترة خدمتها لضمان رعايتها بعد تقاعدها ويتم منحها للأفراد الراغبين في الاحتفاظ بها كحيوانات اليفة...وأضاف الشاب بحماس وكأن الموضوع يخصه شخصيا: يغطي مبلغ التقاعد نفقات علاج الكلاب بعد تقاعدها بما في ذلك فواتير الأطباء البيطريين واللقاحات وتكاليف تربيتها..
لم يكن الشاب يفكروقتها بقانون التقاعد العراقي الجديد وبكل الموظفين العراقيين الذين ينتظرون بشغف تعديل قانون التقاعد بمنحهم رواتب تقاعدية تضمن لهم حياة كريمة ولاتقل كثيرا عن رواتبهم الوظيفية الى الحد الذي يؤثر على مستواهم المعيشي بعد التقاعد..لم يقارن الشاب كما لاحظت بين ضمان حياة الكلاب البريطانية وصحتها بعد التقاعد وبين انتظار الموظف العراقي تطبيق قانون التقاعد وعدم تركه معلقا حتى إشعار آخر ليتلاعب به المسؤولون كورقة انتخابات تم كشفها مبكرا ككثير من الأوراق الاخرى وكأن هناك حياتين مختلفتين للفرد العراقي: إحداهما قبل الانتخابات والثانية بعد الانتخابات..بينما الأصح هو ان هناك وجهين مختلفين للمسؤول العراقي..واحد قبل الانتخابات والثاني بعدها...نعود للشاب العراقي الذي لم يفكر في كل مادار في أذهاننا بل فكر فقط كيف يحصل على ضمان جاهز دون ان يجهد نفسه في البحث عن وظيفة بعد التخرج حتى لو ترتب على ذلك ان يتحول الى كلب بريطاني!
حاولت ان انتقد الشاب العراقي وأوقف سيل حماسه الجارف لكنه أشار في معرض حديثه الى تصريح قائد الشرطة في تلك المقاطعة البريطانية الذي قال بأنهم يهتمون بمن يعمل لديهم من رجال الشرطة فيمنحونهم رواتب تقاعدية لائقة بعد انتهاء خدمتهم ويعتقدون ان من المهم ان يعاملوا الكلاب بنفس الطريقة..تراجعت عن محاولة انتقاد الشاب فهو مؤمن كما يبدو بمقولة " الغاية تبرر الوسيلة " ولم يقرن الأمر مثلنا بالكرامة ورفض التشبه بالحيوانات..
مشكلتنا ان التفكير بالكرامة عندنا يختلف كثيرا عن أولئك الذين وضعوا قانون تقاعد الكلاب فكرامتنا تعني خشيتنا التشبه بالكلاب ولو على سبيل المقارنة وكرامتهم تعني ضمان حياتهم وحياة كلابهم الأليفة لأنها قدمت خدمات لهم...
مشكلتنا الأكبر هي تلاعب المسؤولين بالقرارات التي تخص مصائرنا على طاولة قمار كبيرة تخضع فيها أحلامنا لكشف أوراق وإخفاء اخرى والغش في اللعب ثم الخلاف والشجار المتواصل واخيرا قلب الطاولة وبعثرة الأوراق حتى يحين موعد لعبة اخرى فيعاد نصب طاولة القمار ليراهن اللاعبون من جديد على مصائرنا...بهذه الطريقة تتبعثر كرامتنا مع كل لعبة قمار جديدة دون ان يهتم المسؤولون لذلك، لذا سيطول انتظار الموظفين كغيرهم ممن ينامون على وسادة الوعود الحكومية قبل الانتخابات لأن لعبة القمار الجديدة ستبعثر احلامهم حتما اذا لم تكن حظوظ الحكومة جيدة في الفوز باللعبة وحتى وان فازت لمرة ثالثة فستحتفظ بعدد من الأوراق مخفي لتراهن عليها في لعبات اخرى..
أتساءل..هل كان الشاب على حق حين فكر بطريقته ولم يورط نفسه بالتمسك بوعود الحكومة كما فعلنا فدخلنا لعبة القمار مرغمين..لعله على حق فالغاية دائما ماتبرر الوسيلة..



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
كاظم حسن عبدالله مطلك المالكي
04/12/2013 - 08:20
أشاده
الاستاذه كاتبة الموضوع ان الانسانيه التي ولدت عن البريطانيين برعاية الكلاب بعد خروجها من الخدمه وذلك بنكليف اشخاص يقومون بذلك نعم كيف ولد هذا الشعور وكيف شرع القانون لهذا الغرض هل عندهم مجلس نواب مصخم يشرع اليهم ام كيف يتم الصرف انا لا ادري فقط الذي اعرفه لا يتم صرف اي مليم ما لم ينص عليه قانون شرع واكتسب درجة القبول والتنفيذ اين نحن من الشعوب اين نحن من المخلوقات البسيطه التي تنظم معيشتها دون دستور اين نحن من الطيور المهاجره التي تهاجر الالاف الاميال وتعبر بدون سمة دخول يا امة ضحكت من جهلها الامم والله يا اختنا ارجو نشر موضوعي انا في خريف العمر وسوف اودع الدنيا وقلبي مملوء بالحقد والظغينه على العراق البربري الهمجي الذي ليس به قانون يرعى الانسان ويضمن حقوقه يعطي الى محمود المشهداني راتب تقاعدي تسعه وخمسون مليون دينار ويعطي الى الارمله خمسين الف وليس بانتظام لا قانون ولا دين ومنظمات مجتمع مدني ---موضوعي هو انا في شركة نفط الجنوب كلفت بايفاد الى دبي تكاليف الايفاد يتحملها تاجرت تعقدت معه نفط الجنوب هذا التاجر قريب من المدير العام يحاول ان يقللل المصاريف فأسكننا بصوره غير شرعيه (تهريب) ما ان شعرنا اعترضنا وعند العوده كتبتت الى القسم الذي انتسب اليه مما حدى الى اسنفار القسم بالكامل بكل طاقاته واستخدموا كل الافتراء والتجني وتغرير الاشخاص الذين كانوا معي بقلب الحقائق والمفتش العام تدخل -المدير العام سيد جده النبي (ص)والمقاول هو الاخر سيد ها هو العراقي اصبح يقدم على الاجرام بدون رادع وكانت هدية المقاول الى القسم الذي تجنى وافترى علي هو ارسالهم الى مكه لاداء العمره الله اكبر على العراقيين المارقيين احفاد صدام والحجاج واكرر رجائي بنشر الموضوع حتى يفرح المالكي بمدرائه الشاذيين والله-
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51035
Total : 101