العراق تايمز ــ وكالات: كشف رئيس تحرير صحيفة الغادريان البريطانية آلن راسبريغر، ان بحوزته 85 الف وثيقة سربها المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA إدوارد سنودن، مشيرا الى انه لن ينشر ما يخص العراق وافغانستان.
وقال راسبريغر وفق تقرير صحفي خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، امس الثلاثاء، إن صحيفته "لم تنشر سوى 1 بالمئة من الوثائق التي حصلت عليها من المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي NSA إدورد سنودن".
وأضاف أن "صحيفته كانت انتقائية جداً فيما نشرته وتنشره"، مؤكداً أن ما تفعله الغارديان بالتعاون مع صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز الامريكيتين إضافة إلى مجلة ديري شبيغل الألمانية، لا يمس الأمن القومي البريطاني.
وانتقد راسبريغر حديث قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية أمام البرلمان في وقت سابق من الشهر الماضي عن الأضرار التي لحقت ببريطانيا بسب نشر صحيفته لوثائق سنودن، قائلاً "كان حديثهم غامضاً لم يأت في سياق محدد"، مشدداً في السايق ذاته على وطنية العاملين في صحيفته.
ورحب بمناخ الديمقراطية والحرية الصحافية في بريطانيا، رافضاً الإفصاح عن مكان الوثائق ومكتفياً بالقول إنها في 4 دول في 3 قارات، وكلها في مكان آمن وتحت السيطرة.
ولفت راسبريغر الى ان بحوزته "قرابة ٨٥ ألف وثيقة سربها سنودن، بعضها حول العراق وأفغانستان، لكننا لن ننظر إليها حتى".
وأشار إلى أن صحيفته "تعمل بتأن ومسؤولية على نشر هذه المواد بالتعاون مع أفضل الصحافيين في العالم، إضافة إلى إجراء العديد من الاتصالات مع الحكومات والوكالات الحكومية حول العالم"، مستدركاً بالقول إن "الترهيب لن يوقفنا، كما أننا في الوقت ذاته لن نتهور".
يشار الى ان ادوارد جوزيف سنودن، أمريكي، ومتعاقد تقني وعميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس لمواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي.
ووجه له القضاء الأمريكي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني من دون إذن؛ وقد لجأ الى روسيا التي منحته حق اللجوء السياسي.