Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل ينجح العبادي في تنفيذ مهامه
الخميس, كانون الأول 4, 2014
عماد علي


العراق في هذه المرحلة بالذات، لا يحتاج لاصحاب الوعاظ و البلاغة، و لا اصحاب النطق السليم المظهري و الاماكنية الادبية، و لا الى الخياليين، و لا الى اصحاب الخلفية الثقافية العالية، و لا الى شخصية كاريزمية قوية او صاحب منطق او تاريخ، انها مرحلة واضحة المعالم و مختلة التوازن و هو على واقع يتسم بشيء من الفوضى التي اوصلَنا اليها السلف الطالح، ان ما يحتاجه هذا البلد هو المخلص الذي يجب ان ينفذ مهام رئيسية ضرورية معينة تتطلبه المرحلة بشكل صحيح و واضح و جلي .
لو نظرنا الى المهمة الرئيسية على عاتقنا لوجدنا انفسنا امام حلول واقعية و لمنفذ و داعمين له من جميع الجوانب . جاء العبادي كيفما كان، له من الصفات التي يمكن ان تُعتمد عليها للتفاؤل به، و هو برز من رحم الاحداث و لم ياتي من الفراغ . و عليه يمكنه ازاحة العوائق امامه و ينجح في تنفيذ مهامه، لو اهتم بالاولويات بالتسلسل و بدا بالاهم و بخطوات لا تقبل التاجيل، و ابتعد عن ما يوقعه في مطبات و يمكن ان يهتم بما عليه فعله في نفسه قبل غيره و طريقة تفاعله مع الاحداث و كيفية الولوج في مسار العملية التي تقع على عاتقه، و لنا ان نقول عليه ان يبدا بما ياتي :
اولا : ان يقر في قرارة نفسه و يؤمن بانه جاء ليعيد تصحيح المسار دون هدف شخصي، و عليه؛ يجب ان يتصرف و كانه على الاقل لا يريد ان يعيد اعتلاء المنصب في دورته الثانية كي لا يحسب له اي حساب في افعاله و تنفيذ عمله و على العكس مما فعل سلفه. و ان يصر بالحاح على انه يمكنه ان يحقق مهامه الكبيرة في دورة واحدة و يخطط لما يمكن ان يحققه في دورته هذه فقط، و هذا ما يبعده عن الانعكاف او الانهماك في ايجاد وسيلة او ارضية لاعادة انتخابه كهدف ضمني في اعماله . اي العمل من اجل المهام ذاته و ليس التداعيات و ما يفرز منه . و يجب ان يتاكد ان نجح فيما هو ينكب عليه في هذه الدورة سينتخبه الشعب بجميع مكوناته للمرات العديدة الاخرى القادمة باية وسيلة كانت، ان كانت خطواته دستورية صحيحة، فالحس الجمعي للشعب يؤمن له القناعة الجمعية بتلائمه للسلطة و اعتلاء الموقع لمرات . و الاهم ان يكون متفهما و مقنعا في بناء اقاليم جديدة لمن يقتنع بها و يكفلها الدستور لاعادة الثقة بين المكونات كافة و تقوية الانتماءات الى الاقاليم و الوطن .
ثانيا : يجب ان يكون مؤمنا بانه منكب على احقاق الحق و هو دارس للمرحلة بشكل علمي و عليه ان يعتمد اللامركزية و توزيع الادوار و هذا ما يتطلب من البرمجة العلمية لاي عملية يهم فيها و منها السياسية في هذا العصرالتقدمي، وتامين الفدرالية الحقيقية يخفف عن كاهله الصعوبات الجمة و بها يمكنه التوجه نحو ماسسة الدولة، و اقناع المكونات العراقية كافة بحكمه الرشيد .
ثالثا : الاولوية الاولى هي محاربة الفساد كما بداها بشكل عقلاني، و لكن المتابعة و الاصرار على قطع دابره اهم من كشفه، و يمكن ان يخفف من نسبته بشكل كبير جدا في هذه الدورة .
رابعا : التنسيق مع البرلمان لامرار القوانين الرئيسية الاساسية ؛ قانون النفط والغاز، وقاون الاحزاب، و قانون الاحوال الشخصية التقدمية العصرية، و قانون العمل، و قوانين التي تخص علاقة المركز مع الاقاليم، و التي تعتبر المساند الضرورية و الحجر الاساس لتصحيح المسار و تثبيت الحكم والنظام الديموقراطي المؤمل . 
خامسا : دعم استقلالية القضاء و اعادة النظر بما موجود بشكل ديموقراطي لما حصل من الفساد في هذا القطاع الحساس الذي يتوقف عليه كل ما يهم الفرد و المجتمع و مستقبل العراق بشكل عام، مع العمل عل انبثاق المجلس الاتحادي لتسهيل مهامه الرئيسية الكبرى .
سادسا : الانعكاف على العمل و تصدير الاوامر التي تخص الشعب من حيث الخدمات الضرورية و تحسين مستوى المعيشة للجميع، و تضيق البون الشاسع بين الطبقات او بين الفقير و الثري، من اجل ان يعم الاستفادة على كافة الشرائح من خيرات البلد، و هذا بدوره يحتاج الى اعمال متواصلة والى تعاون الجميع .
سابعا : العمل على ضمان نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية من خلال خطوات و كما بداها في هذا الشان و هي بداية مفرحة ايضا، و يجب انهاء البذخ و التبذير و الترف لمجموعة و حلقة ضيقة مستفيدة و مستاثرة من السلطة .
ثامنا : الاهتمام بالفقراء و الطبقة الكادحة كاهم مهام المرحلة و تامين الاحتياجات الضرورية اليومية لهم بطرق شتى .
تاسعا : الاهتمام الخاص بالمراة التي تشكل اكثر من نصف المجتمع وفق احدث الاحصائات و بالطفل الذي يُبني على يده العراق .
عاشرا :علاوة على جيش وطني مدرب صاحب امكانيات للدفاع عن حدود الدولة و سيادتها، الاهتمام ببناء حرس وطني للاقاليم بحيث يمكن ان يحسوا بالانتماء الحقيقي كما هو واقع اليوم اضافة الى امواطنة و الخلاص من الاغتراب .
حادي عشر : الاهتمام بقطاعات هامة اخرى كالزراعة و الصناعة اضافة الى النفط لتامين الواردات و تحسين دخل الفرد .
يهذه الاهداف العامة و الايمان و الثقة بالنفس و الانعكاف على العمل بعيدا عن التهليل و الوعاظات، و الناي بالنفس عن الصراعات السياسية ، سيتمكن السيد العبادي من تمرير المرحلة بنجاح، و سيكوٌن لنفسه تاريخا و مفخرة سيكتبه له التاريخ، و بالاخص الفرصة سانحة، و العراقيل يمكن ان تزاح، لانه كسب دعما داخليا واقليميا و عالميا يوفر له فرص النجاح اكثر من غيره 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49577
Total : 101