سابقآ..عندما كنا نسمع عن سرقة ما..كسرقة دار..أو سيارة..او مامر علينا من ظروف تعيسه نتيجة الحصار الجائر على هذا الشعب والبلد الذي عاني ضنك العيش..كنا نستغرب هول مانسمعه ..حيث ان تربيتنا وتقاليدنا التي تربينا علينا نجد ان من يسرق اي شئ مهما صغر او كبر حجمه لا يليق بنا نحن كشعب أصيل مترابط متفهم لقيم وتقاليد ما تعلمنا عليه..لذا كنا نرى من يسرق أنه انسان موصوم بالعار ( من ساسه لرأسه ) انسان ترك بصمة سوداء في تاريخه وتاريخ عائلته.مع العلم أن سراق ذلك الوقت كانوا معروفين على عدد الأصابع ..
اليوم..وبعد 2003 وايدلوجية الديمقراطية الموعودة التي ازكمت رائحتها انوفنا ...وبعد كنا نتأمل ان يكون التغيير خيرآ علينا بل اصبح وباء همجيآ علينا لكثرة بلاء ومصائب وغرائب مانسمع..وافضع مانسمعه يوميآ كثرة السراق..والسرقات..كنا بالأمس نقول ..أن من يسرق ( الكحل من العين ) فهو ( شاطر زمانه ) ..أما اليوم..فالعياذ بالله..كثرة السراق ..ولم يبقى لكحل العين اية لذة في سرقته..
نحن..كشعب مغلوب على أمره. كنا نتمنى خيرآ من هذا التغيير الموعود أن تنهال علينا الأفراح والمسرات بعد ظلم طال أمد ألا أننا فجعنا بأخبار وحوداث عن سرقات لايتحملها العقل . صعقنا بخبر الموظفة ( زينة سعود ) التي اختلست ( 14 مليار)..نعم مليار..بعد أن كان رقم ( المليار ) عند مشاهدته تصاب ( العيون بعمى كثرة الأصفار )..يقينآ لو بقينا على سرقة الكحل من العيون لكان أهون من المليار )..وبدأ الحبل على الغارب ..ملايين تسرق..ملايين تنهب...ملايين تحول الى الخارج...ولم ينبس أحد بشفه..أو يحرك ساكنآ..وكأن الأموال لاراعي لها..ولا مسؤول عليها وأنها ليست أموال هذا الشعب المظلوم .وعندما الموظف المسكين..يجمع بين عملين لسد رمق عيشه بما يجنيه من ( فتات من المال ) ..نرى الضربات الموجعه تأتيه من كل صوب ( نزاهة...تحقيقات..محاكمات ) ..تجعله يلعن اليوم الذي ولد فيه ...سؤالنا هنا..اليس من ينهب..او يسرق هناك من يحاسبه...ومن يكون خلف سرقة الملايين من الأوراق الخضر..اذا لم يكون سراق الأمس..هم حيتان اليوم..كنا نتمى أن يكتفوا بما سرقوه من ملايين تشبع بطونهم...فبدؤأ اللعب على المليارات التي تحول الى الخارج ( بكبسة زر ) ..وكأننا أمام العاب كمبيوتر ماأسهل من ذلك.
اليوم..وعلى لسان رئيس الوزراء السيد العبادي يقول انه استلم خزينة الدوله خاوية ..كيف خاوية..أنها مليارات..وليس ( فتافيت دولارات )...كل هذه الأفعال ليس من لعب الصغار...أنما حيتان لها اسماء ( شنه ورنه )..حيتان لها باع طويل ..وايادي ومافيات كبيره تلعب ..وتصرف صكوك.ومصارف أهلية وحكومية تحت أمرتهم .. تحول مبالغ هائلة بدون رادع...انها مافيات السياسة تتحكم بكل زمام الأمور ..تلك المافيات التي ابتلينا بها بعد هذا التغيير المشؤوم ...لذا لم يعجب هؤلاء الساسة السراق ان يكون اللعب على الملايين ولم تكفيهم هذه الكميات من المال فهم أنعموا بشراهة مايسرقوه من أموال هذا الشعب...فقد تذوقوا السحت الحرام وماحصدوه من ( الفلل..والقصور...والمنتجعات..) بعد أن كانوا يعتاشون على ( الأعانات )....لقد
ابتلينا بالسراق..والمختلسين..واليوم..بعد أن بلغ السيل الزبي وأحتلال اغلب بقاع هذا البلد من قبل ( داعش الملعون ).. ونزيف دماء ابنائنا المجاني الذي لم تنتهي حرارته بعد ....صدمنا ( بالفضائيين )....؟ وسرقات ماهولها لأكثر من 120 ...مليـــــــــــــــــــــار..
كنا نسمع من أجدادنا وأبائنا ( رحمهم الله ) مقوله أن الفساد اذا وصل الى ( التربية ...والعدل )..أقرأ على البلد السلام....أقول..أخرجوا من قبوركم ..وشاهدوا..ماحل بنا وبهذا البلد...( فطيسه ..وكثرة...ذباحيها )..ارقدوا في قبوركم سالمين متنعمين بخيرات الماضي التي ولت..أنتم من علمنا مقولة ( حرامي ..لاتصيير..من السلطان لا..تخاف )...وماأكثر سلاطين اليوم..والباقي تعرفوه...والأدهي...ترى على يافطات ( قصورهم )..( هذا من فضل ربي )!!!!!
اليوم...أعلنت الحكومة انها ستعمل على مبدأ التقشف ..وشد الحزام...وكنت أتمنى أن تبدأ بشد الحزام على ( أباطرة ) السياسة وقادتها..وحاشيتهم..ومن معهم..قبل أن تبدأ بشد الحزام على هذا الشعب المسكين الذي لم يبقى في ( حزام خصره نقطة أخرى ) للشد...وقد ينقضم ( خصره في اية لحظه ) شعب..تعود على الآزمات منذ تاريخه يعيش حالة ( الهبطه المفاجئة ) كل لحظه.. شعب ( مهاجر حتى في وطنه )..هل هو تقشف على حساب هذا الشعب المسكين..؟
أسألكم بالله..من أين نبدأ التقشف....من ايجار البيت..ام المولدة..أم شراء الملازم الدراسية..أم مصاريف المدارس..أم قنينة الغاز..أم....مسواك البيت...نتمنى أن لانصحوا يومآ لنجد ان الوطن..لم يبقى لنا فيه شئ...قد سرق..وبيع..لآخر....شبر فيه
وعلى وسراق اليوم كانوا ...من كانوا يطبوقون المقوله التي تقول .... (اذا بگت بوگ بعير ).
ديروا بالكم علينه......!!!!
ألكم...الله...ياغافلين
مقالات اخرى للكاتب