Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عبد الخالق حسين و الزعيم قاسم /ج5
الخميس, كانون الأول 4, 2014
عبد الرضا حمد جاسم

يقـــــــــــــــــــــــــــول:
(وفي معرض المقارنة بين عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف يقول إسماعيل العارف: "وكان متوقعاً أن ينفجر الخلاف بين عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف في كل لحظة بعد الثورة لتناقض شخصيتيهما، وتعارض مزاجيهما في السلوك والرغبات. وقد جمع بينهما هدف واحد، هو تحقيق الثورة وإسقاط النظام الملكي. فعبدالكريم قاسم يختلف عن عبدالسلام في اتزانه وقيمه الخلقية وعمقه وكتمانه وحذره، أما عبدالسلام عارف فقد كان متسرعاَ كثير الكلام متعجرفاً محدوداً، ولكنه جسوراً مقداماً. وبالرغم من أن كليهما يتصفان بالشجاعة والإقدام إلا إن جرأة عبدالسلام تتميز بالتهور. أما عبدالكريم قاسم فكان ينفذ ما يريد بجرأة وتصميم بعد حساب دقيق للاحتمالات، ولا يندفع وراء المغريات المادية وحب الظهور. ولم يكن ذلك حال عبدالسلام عارف." )انتهى
اقــــــــــــــــــــــــــــــول:
نعم جَمَعَهُما اسقاط النظام الملكي...و كان كل منهما ينظر للأمور بمنظار يختلف عن الاخر بتأثير انحداره و تربيته و علاقاته و طموحاته و رغباته...(ابن النجار و ابن تاجر القماش...ابن المدينة و ابن العشيرة....ابن المذهب الواحد و ابن المذهبين.......ألخ)
الصفات الذي ذكرها السيد اسماعيل عارف عن الزعيم كما ورد في المقالة (اتزانه و قيمه الخلقية و عمقه و كتمانه و حذره) بالقياس الى عبد السلام عارف من باب المقارنة بين الرجلين....لكن بالقياس العام او بمقارنته مع أخرين...هل هو أكثر عمقاً و كتماناً وحذراً من الذين كانوا في محيط عمل و حركة الزعيم و يتهامسون ويتآمرون عليه...هل كان أكثر حذراً من جاسم العزاوي أو صالح مهدي عماش مثلاً الذين كانا في مقر الزعيم و يحيكون الدسائس عليه.؟
صحيح ان عبد السلام متسرعا كثير الكلام عصبي المزاج و ربما قاسي...لكن لم افهم عبارة "كان كثير الكلام متعجرفاً محدوداً" ماذا تعني عبارة "متعجرفاً محدوداً"؟ (هنا اطلاق في محدوداً).
و لا اعرف معنى ان الزعيم يختلف عن عبد السلام في " وعمقه" ماذا تعني عمقه هنا؟...و اين (...أما عبدالكريم قاسم فكان ينفذ ما يريد بجرأة وتصميم بعد حساب دقيق للاحتمالات)لطفاً؟
اذكر لنا موقفاً واحداً تَصَّرَفَ به الزعيم بدقة و جرأة و تصميم بعد حساب دقيق للاحتمالات؟
اذن كيف تقول :
1. ان طرحة في موضوعة الكويت "أعتقد جازماً حدس بدون دليل مادي «بتأثير أحد المقربين له"؟
2.في مقالتك : دور قانون رقم 80 في اغتيال ثورة 14 تموز العراقية في 08/02/2008
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=124280
(2- كان الزعيم قاسم مقتنعاً وفرحاً بما حصل عليه من الشركات (90%) نتيجة لمفاوضاته الودية معها، ولكن الخبراء العراقيين، وتحت تأثير الشعارات الحزبية، دفعوه إلى رفض ذلك العرض وإصدار هذا القانون الذي أثار عليه نقمة الشركات.)انتهى
اين الدقة في الحسابات و عدم التسرع؟
ثم ألا يعرف عبد الكريم قاسم كل ذلك عن عبد السلام قبل الثورة 
وهم القريبون من بعضهم؟.
وتقول ان عبد الكريم (لا يندفع وراء المغريات المادية و حب الظهور . و لم يكن كذلك حال عبد السلام عارف)...هل تعني ان عبد السلام يلهث وراء المغريات المادية و حب الظهور؟
هذا غير دقيق فالمعروف عن الرجل (عبد السلام) ( مهما كان رأينا به) زهده و تدينه فهو متدين متعصب حد الطائفية و كل هذه يعرفها عبد الكريم قاسم...
[[ملاحظــــــــــــــــــــــة :
((بعد عشرات السنين عندما يظهر طالب يحاول دراسة وضع العراق قبل 1950 و بعدها سيجد ان هناك شخصيتين مهمتين هما عبد الكريم قاسم و عبد الرحمن عارف و سيجد انه في ورطة كبيرة جداً تجعله يلعن كل من كتب على هاتين الشخصيتين او عنهما لحدة التناقض بين فمنهم من يُقرب عبد الكريم من الأخلص و الأثقف و الأعظم و الأشجع و الأنزهه و الأروع و الأطيب و الطرف الاخر يبين عبد السلام الاجدر و الأوثب و الأحسن و الأشجع و المؤمن و القومي و الأطيب و الأنزهه و الأحرص ))!!؟؟]].
و لكن ما لا خلاف عليه هو : (( أن عبد السلام عارف هو من أقتحم بغداد و اسقط النظام الملكي و كان عبد الكريم قاسم بعيد جداً عن بغداد بمسافة ربما اكثر من 80 كيلو متر))انتهى
يقــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق حسين في مقالته:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=69701
ثورة 14 تموز وعبدالكريم قاسم – 1 في 11/07/2006
(من هو مفجر الثورة؟
كما ويصر البعض على إن عبد السلام عارف هو وحده مفجر الثورة، وهذا غير صحيح إذ كان قاسم هو رئيس اللجنة العليا لتنظيم الضباط الأحرار ولعب دوراً كبيراً في التخطيط لها وتوزيع المسؤوليات على منفذيها وتعيين الوزراء في حكومة الثورة. وكان عارف قد قام بدوره حسب خطة الثورة التي وضعها عبدالكريم قاسم وكانت ذات عدة حلقات .. تبدأ بالأولى التي نفذها عارف. وإذا تباطأ أو فشل فهناك الحلقة الثانية التي تنطبق عليها ذات المضمون، ثم الحلقة الثالثة كان يقودها الزعيم عبدالكريم قاسم نفسه. فكان عارف آمراً للفوج الثالث للواء العشرين الذي دخل بغداد (في طريقه إلى الفلوجة)، فكان من خطة الثورة أن يبدأ بالتنفيذ ويحتل المواقع الاستراتيجية في العاصمة بغداد، ومنها محطة الإذاعة في الصالحية ويذيع منها البيان الأول الذي أكد العديد من الباحثين أن قاسم كان هو كاتبه والذي تضمن الأهداف الأساسية للثورة حسب اتفاق جميع أعضاء اللجنة العليا للضباط الأحرار. ولم يكن عارف لوحده الذي قام باحتلال النقاط الاستراتيجية في العاصمة يوم الثورة وإنما كان هناك العشرات غيره من الضباط ساهموا في أحداث ذلك اليوم، سواءً داخل العاصمة أو في مختلف أنحاء العراق. كما دخل بغداد بعد ساعات من بدء الثورة الزعيم عبدالكريم قاسم على رأس لوائه التاسع عشر والذي حسم الموقف لصالح الثورة كما أكد ذلك الرئيس الأسبق عبدالرحمن محمد عارف في تصريح له لصحيفة القمة . فلماذا ينفرد عارف وحده بهذه الميزة دون غيره. وهذا لا ينفي قيادة قاسم للثورة على أي حال من الأحوال.)انتهى
أقــــــــــــــــــــــول: يا سيد عبد الخالق :
1.هناك فرق بين ( مُفَجِرْ) و (مُخَطِطْ). 
2.الثورة او الانقلاب يعتمد عنصر المفاجأة و تتعرقل الحركة ( الثورة او الانقلاب )عندما تفقد عنصر المفاجأة عليه لا يمكن ان يكون الانقلاب بصفحات كما صورتَ ذلك في اعلاه....الثورة ليست حرب مفتوحة...قد يكون هناك خطة بديلة يمكن ان تُنفذ قبل الشروع بالحركة حسب الخطة الاولى ...عندما بدأت الخطة الاولى اي بدأ التنفيذ لا مجال للخطط البديلة و عندما تعثرت الخطة اثناء التنفيذ تتحول الحالة الى حرب مفتوحة بين مهاجم و مدافع .
لا أحد ينكر دور الزعيم في التخطيط لكنه لم يشترك بالتنفيذ (التفجير) و لم أقرأ ان هناك صفحة ثانية في حالة فشل اقتحام عبد السلام عارف...حيث تقول التالي : (وكان عارف قد قام بدوره حسب خطة الثورة التي وضعها عبدالكريم قاسم وكانت ذات عدة حلقات .. تبدأ بالأولى التي نفذها عارف. وإذا تباطأ أو فشل فهناك الحلقة الثانية التي تنطبق عليها ذات المضمون، ثم الحلقة الثالثة كان يقودها الزعيم عبدالكريم قاسم نفسه)انتهى
الحلقات هنا أن وجدت لا تعني خطة بديلة انما مرحلة تالية فالحلقات متتالية و لا تكون حلقة بديلة لاخرى. لا اعرف معنى (هناك الحلقة الثانية التي تنطبق عليها ذات المضمون) ..ماذا تعني هذه العبارة غير التهويل و التعظيم لواضع الخطة كما تتصور لأنك تكتب بعاطفة في حين ان ذلك ضعف بيَّن و اهانة لواضع الخطة و كأنك تصوره انسان مستعد لأثارة حرب تُمزق البلد.
لم يعتكف الزعيم قاسم في مكتبه ليضع خطة الثورة انما كانت حصيلة نقاش بين قاسم و عارف وبسرية تامة و تم فيها تحديد الاهداف و طريقة اقتحامها...ثم لا أحد يعلم بالتنفيذ و توقيته سوى عيد السلام عارف و عبد الكريم و الضباط الاحرار في اللواء العشرين الذي ينتسب اليه عبد السلام عارف و الذي استطاع بجدارته و شجاعته اقتحام اللواء اولاً ان صح القول ليتمكن من السيطرة عليه و من ثم اقتحام بغداد و السيطرة عليها بمفرده اولاً أما بقية الضباط الاحرار و منهم شقيق عبد السلام عارف عبد الرحمن عارف أمر معسكر الوشاش الذي لا يبعد سوى امتار عن القصر الملكي او البلاط الملكي... كان الضباط الاحرار مكلفين بواجبات محددة عند سماعهم البيان الاول اي انهم لا يعلمون ساعة الصفر...و هذا ما حصل فيعد سيطرة عبد السلام عارف على بغداد تمت اذاعة البيان الاول لينفذ كل مكلف واجبه...عدا قاسم الجنابي الذي كُلف بواجبه في بعقوبة في ضوء اجتياز اللواء العشرين لمدينة بعقوبة دون تحديد الموعد... اي لن يتحرك احد قبل ذلك و اذاعة البيان الاول تتم بعد السيطرة على الاذاعة و السيطرة على الاذاعة تتم بعد السيطرة على الاماكن المهمة (قيادة الاركان ووزارة الدفاع و الاتصالات و بيوت اقطاب النظام السابق و البلاط الملكي...والجسور و الشوارع المهمة) و عبد الكريم قاسم عرف بنجاح الثورة من الراديو و تقدم الى بغداد....ليعزز النصر دون ان تطلق قطعته العسكرية اي اطلاقة او دون ان تقتحم اي مركز حكومي مهم....كان كل شيء قد تم عسكرياً.
و هنا تمكن عبد الكريم قاسم و عبد السلام عارف من كتمان التوقيت لمدة 11 يوماً من تاريخ تبليغ اللواء العشرين بالتهيؤ للحركة الى الاردن يوم 3تموز الى ساعة التحرك فجر يوم 14تموز1958 و هذا يعني ان عبد السلام عارف كتوم ايضاً و يتصرف بمسؤولية.
و اليك ما تقوله انت بنفس المقالة : 
1. (يقول ليث الزبيدي بهذا الصدد: " سبق وأن حدثت مناقشات عديدة داخل اللجنة العليا للضباط الأحرار حول تنفيذ الثورة، ولكن أغلب أعضاء اللجنة العليا كانوا يتذرعون بأسباب واهية خوفاً من التنفيذ وعند ذلك قرر عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف بمفردهما دون إخبار أي عضو من أعضاء اللجنة العليا بتنفيذها.)انتهى
2.(ولكثرة تأجيل الحركة من قبل اللجنة العليا، خاطب العقيد عبد السلام عارف أعضاء اللجنة قائلاً: " سوف نقوم بالحركة لوحدنا (ويقصد هو والزعيم عبد الكريم قاسم) ولا نريد منكم مساعدة، وإنما فقط نطلب منكم أن لا تقفوا ضدنا، وأن لا تجعلوا من أنفسكم أبطالاً عند نجاحها" . من معرفتنا لمزاجية عبدالسلام عارف فلا نستغرب أن يقول مثل هذا الكلام.)انتهى
هنا نسألك : عندما تقول ( عند ذلك قرر عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف بمفردهما دون إخبار أي عضو من أعضاء اللجنة العليا بتنفيذها.)انتهى...أذن من ينفذ الحلقات الاخرى التي ابتدعتها لطفاً؟
أما تصوري او تفسيري لما جرى هو التالي : قيل ان عبد الكريم قاسم كان القوة الاحتياط لإسناد القطعات المقتحمة او المنفذة للصفحة الاولى أي القوة التي قادها عبد السلام محمد عارف...مع ملاحظة ان لا احد من الضباط الاحرار خارج القطعتين قد تم اخباره بساعة الصفر.
أقــــــــــــــــول: لو فشل عبد السلام عارف بمهمته المعقدة و الجسورة و الخطرة لأي سبب كان... مثل علم السلطات بها او تحرك الحرس الملكي او تعطل بعض العجلات المشاركة او خيانة بعض الضباط او اندساسهم مع الضباط الاحرار او أي طارئ اخر مثل تنفيذ خطة امن بغدا المكلفة به القطعات المتواجدة في المسيب (اللواء الاول بقيادة مظهر عارف شقيق رئيس الاركان ... و كل هذه الاحتمالات متوقعة...هل يتمكن عبد الكريم قاسم من اسناد القوة المقتحمة و تنفيذ الصفحة البديلة؟؟
...اعتقد ان هناك صعوبات كثيرة و مفاجآت كثيرة و كبيرة ستعرقل ذلك منها :
1. ان قوة الاسناد بقيادة عبد الكريم قاسم كانت تبعد عن بغداد بأكثر من 80كم أي قرب الحدود الايرانية و يمكن ان نتصور حالات العجلات وقت ذاك و سرعتها أي الوقت الازم للوصول الى بغداد مع عدم توفر الاتصالات الملائمة و عدم معرفة القطعات الساندة اماكن تواجد القطعات المقتحمة.
2.عدم توفر اتصالات مباشرة بين قاسم و عارف و كان الاعتماد على ما يصدر من الاذاعة...أي لو لم يتمكن عارف من اقتحام الاذاعة و اذاعة البيان الاول لما عرف قاسم عن الوضع الجديد أي شيء و لما تحرك الضباط الاحرار الاخرين و لما تحركت الجماهير لإسناد الثورة.
لن يستطيع عبد الكريم قاسم من عمل أي شيء لإسناد القوة المقتحمة و ربما كان ستضطره الحالة الى استنكار عملية قلب نظام الحكم و يُبرق بالموالاة للسلطة القائمة. 
3. حتى لو حاول الزعيم التحرك للإسناد في حالة تعثر القوة المُقْتَحِمة فسيكون ساعتها هو و قطعاته عرضة للطيران الانكَليزي و يمكن لأي كمين محكم يُنصب لتلك القطعات عند مدخل بغداد أن يدمر تلك القوة او يعرقل واجبها لتكون هناك حرب طاحنة بين قطعات الجيش العراقي ربما تنتهي بانتصار قوات النظام و بالذات مع الاسناد المتوقع من الدول الاعضاء في حلف بغداد و القوات البريطانية.
عليه انا شخصياً و بمعلوماتي المتواضعة افند الراي القائل ان عبد الكريم قاسم و اللواء 19 الذي يقوده كان كقوة اسناد للقوة المقتحمة....نعم كقوة تعزيز لها في حالة الانتصار و ليس كقوة اسناد في حالة الانكسار. هذا ليس تشكيك بالزعيم عبد الكريم قاسم الذي احبه جداً لكنه تفسير و رد للتبريرات التي يطلقها من يكتبون بعاطفة حاده جارحه تأييداً للزعيم ...ليخرجوه من كونه بشر الى شخص معصوم عن الخطأ او التردد او الضعف. كما فندنا في الجزء السابق موضوع "حقن الدماء" التي أطلقها محبوا الزعيم لتفسير تسليم نفسه صباح يوم قتله 9شباط1963.
وعبد السلام عارف من خوفه من احتمالات الفشل و احتمال تدخل قوى اقليمية من حلف بغداد او الاردن او بريطانيا او هروب رموز النظام الملكي و اعادة سيناريو عام 1941 وصورة جثامين منفذيها التي تم تعليقها على الاعمدة في بغداد شاخصة أمامه.... لجأ الى تهييج الجماهير و دفعها لإسناد الثورة حيث تدفقت الجماهير للشوارع و اربكت كل احتمالات التدخل الخارجي. و بذلك استتب الامر للثوار ليدخل الزعيم عبد الكريم قاسم بعد ساعات الى بغداد ليتم تنصيبه قائداً للنظام الجديد.
و هنا يجب أن نذكر...او نتمنى أن نبين أنه لولا احترام عبد السلام محمد عارف للعهد بينه و بين عبد الكريم قاسم و احترامه للقِدَمْ العسكري وربما عدم الرغبة باستلام القيادة لما سَّلَمَ القيادة الى الرتبة الاعلى منه أي عبد الكريم قاسم .
مما نُشر و قيل عن عبد السلام عارف سواء من احبابه و اتباعه او من معاديه انه لم يبحث عن التجاوز على المال العام حاله حال الزعيم و هذه الصفة او الحالة التي يتم التركيز عليها كثيراً ودائما أقصد نظافة اليد كانت شبه عامة و كانت ثقافة عامة ان امكننا القول و ليست محصورة عند الزعيم و عبد السلام فلم يُسجل على الكثيرين غيرهم غير ذلك بما فيهم العائلة المالكة... فلو تم تفتيش جيب الملك فيصل الثاني يوم مقتله او عبد السلام عارف يوم تحطم الطائرة لما وجدوا فيه اكثر مما وجد في جيب الزعيم عبد الكريم قاسم عند مقتله .
أما موضوع حب الظهور فقد كان للرجلين حب عارم له كما اعتقد...و الزعيم عبد الكريم قاسم هو الذي ظهر أكثر...و القى كلمات أو خطابات أكثر و حضر الاحتفاليات ربما بحسب موقعه في السلطة و ضرورات ذلك سواء في الاعياد او الفعاليات الجماهيرية او انجاز المشاريع الكثيرة او العلاقات الدولية...و زيارة الاماكن العامة والتجَّول في الطرقات و حب الاختلاط بالفقراء...و كان عبد السلام يريد المنافسة على الاضواء ربما منطلقاً من انه الذي اقتحم بغداد و اذاع البيان الاول للثورة و اسقط النظام الملكي و سلمها للزعيم فكان يبحث عن بعض الاضواء التي انفرد بها الزعيم عبد الكريم قاسم...و ربما الشعبية الكبيرة التي اكتسبها الزعيم بسرعه كبيرة و تسليط الضوء عليه اعلامياً والهالة التي اُحيط بها دفعت عبد السلام عارف الى البحث عن مكان له تحت الاضواء و يمكن استنتاج ذلك مما نُشر عنه قوله في رفضة لتشكيل مجلس قيادة للثورة لأنه رفض مشاركة من لم يقتحم بغداد و عندما يُجبر على ذلك فهو يرشح ضباط القوة التي اقتحمت بغداد ...يبدو في نظره انهم الثوار فقط و الاخرين لا يستحقون تلك المنزلة...و في ذلك مكا اتصور بعض الحق لأنه لو فشل الاقتحام لأحدم هؤلاء و عاش غيرهم .
اما ما ورد عن العمق و الحذر و الهدوء من صفات الزعيم قاسم و عن التسرع و العصبية حد "الحماقة" عند عبد السلام عارف أحب ان اشير هنا الى رأي الشارع العراقي او العامة من الناس بالأشخاص بتلك الصفات بعيداً عن اسم الرجلين أي بشكل عام 
نظرة المجتمع العراقي أو اغلبه أو الكثير منه عن الكثير الكلام و القليله او المتسرع و الحذر كما وردت الاوصاف في سياق الموضوع اعلاه هي :
التوجس من الساكت و تطلق عليه "ذماً" أو "تحذيراً" العبارات التالية ندرجها بالعامية العراقية مع الاعتذار: (أخْوينس...عنده شئ مو خالي...سَكِتَّه مو خالية...كَلبه مو نظيف...ضامله ضمه...أويلاه من الخوينس... لا تاخذ منه حك و لا باطل ... خوفك من السكوتي ... هذا السويكت وراه شئ ...دنغوزي...وغيرها).
اما العصبي المتسرع كثير الكلام فيقال عنه "تعاطفاً" : (عله لاهيته...البكَلبه عله لسانه...هذا بس حجي تره كَلبه طيب مو تشوفه هيج...هذا هوسه...هذا فطير...لا تخاف منه...هذا طباكَات بس حجي... هذا مَضْحَكه ياهو اليجي ينصب عليه ... هذا تلعب بيه لعب تجيبه منا و توديه منا...هذا بسرعه يتقشمر...بحجاية وحده يزوع البكَلبه ... هذا عصبي بس طيب... أول ما تحجي وياه يظل يبجي و يتعَّذر ...وغيرها).
يقـــــــــــــــــــــــــــــــــول :
(تهمة الشعوبية 
هذه إحدى التهم التي وجهت لقاسم من قبل القوميين العروبيين، وكانت في مقدمة البيان الأول لانقلاب 8 شباط 1963. والمقصود بالشعوبية العداء للأمة العربية طبعاً. ولكن في المفهوم العروبي العراقي يقصد به الخروج على الموروث التركي الطائفي ضد الشيعة العرب وغيرهم. والمعروف عن قاسم أنه نبذ الطائفية في عهده حيث نشأ في بيئة عائلية مكونة من أب سني وأم شيعية، وأفراد الأسرة خليط من السنة والشيعة ولا يعرفون التمييز الطائفي. لذا كان من الطبيعي من رجل نشأ في مثل هذه البيئة السليمة أن ينبذ الطائفية وجميع أشكال التمييز بين أبناء الشعب الواحد، بل عاملهم حسب انتمائهم الوطني العراقي بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي الذي كان معمولاً به في العهود الغابرة.
الى اللقاء في الجزء التالي الذي يبدأ بالمقطع السابق
...............................................................................
اليكم التالي لطفاً
1.اطلعنا على ما قاله السيد عبد الخالق حسين عن الرجلين و لما كان محباً للزعيم قاسم...سأكتفي بما قاله عنه.... لكن اقدم ما مكتوب عن الطرف الأخر أي عبد السلام في الرابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81
2.عن ثورة تموز...دعوة للكتابة عنها للأستاذ الدكتور ابراهيم العلاف
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.fr/2011/07/14-1958.html


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3653
Total : 101