بغداد: كشف احد طياري المروحيات التابعة لطيران الجيش عن قيامه بعشرات الطلعات، خلال فترة زيارة الاربعينية، لنقل اقارب واصدقاء ومعارف النواب والوزراء والعمداء.
وقال الطيار، ان "المروحيات المخصصة لنقل المصابين او الجرحى في حال حصول طارئ بكربلاء، او للدعم اللوجستي الخاص بمراسم الزيارة، الا انها تحولت الى مرآب لنقل الزائرين واجلائهم"، مضيفا ان "الطلعة الجوية الواحدة تكلف الدولة الفين الى ثلاثة الاف دولار".
وبين الطيار الذي فضل عدم الكشف عن هويته؛ ان "طيران الجيش هو احد اهم المفاصل في الدعم اللوجستي اثناء الحروب، الا انها تستغل للاغراض الشخصية لصالح الوزير وكبار قيادات الجيش والمسؤولين النافذين بالدولة بغير وجه حق"، لافتا الى ان بعض الطيارين ابلغوا هيئة النزاهة ولجنة الامن الدفاع النيابية بما يحصل معهم، لكن دون ان يتخذ اي اجراء.
واوضح ان "طائرات كانت مهيئة لنقل اية حالات طارئة في صفوف الزوار، لكنها لم تقم باجلاء اي مصاب على الاطلاق، بل انشغلت بنقل الاشخاص من والى كربلاء".
وتابع ان "الطائرة لن تقلع إلّا بأمر من قائد العمليات المشتركة وقائد طيران الجيش او معاونيه الذين يوجهون الحركات للتنفيذ، وعلى الرغم من هذه الالية الا ان طيران الجيش يتم استغلاله بهذه الطريقة المهينة للطيارين".
وزاد ان "الطائرات المخصصة للرصد والرقابة الجوية الواردة في الخطة الامنية المشتركة هي الاخرى شاركت في عمليات نقل اقارب المسؤولين والنواب والقادة العسكريين من والى كربلاء"، مشيرا الى ان القادة طلبوا من بعض الطيارين ايصال اقاربهم الى محافظات اخرى كبابل والكوت.
ابو كرار 
04/12/2015 - 11:48
البداية
السابق
