بغداد: ذكرت صحيفة (الموندو) الإسبانية، إن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم الجمعة فى بروكسل، وسيكون لأول مرة على الطاولة اقتراح بوقف اتفاقية "شينغن" لمدة عامين، وذلك كإجراء مؤقت بسبب عدم قدرة الدول الأعضاء على إدارة أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن أصوات كثيرة بدأت تعلو منذ أشهر لتحذر أوروبا من انهيار الاتفاقية والتي تعد من أهم المكاسب فى تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليونان من أكثر الدول غير القادرة تمامًا على إدارة حدودها، وغير قادرة على التحكم بدخول اللاجئين أو تحديد هوياتهم، وتوضح أن قوارب اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشواطئ التركية إلى جزيرة ليسبوس اليونانية لا تتوقف، مشيرة إلى أن سكان الجزيرة اليونانية الصغيرة أعربوا عن قلقهم من أعداد المهاجرين واحتياجاتهم المتزايدة من مأوى وطعام خاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فأكثر من 430 ألف لاجئ وصلوا عبر المتوسط إلى أوروبا خلال هذا العام بينهم 309 آلاف دخلوا القارة العجوز عبر اليونان، كما يذكر أن حوالي 500 مهاجر لقوا حتفهم فى بحر ايجه.
وأضافت "لكن الاتحاد الأوروبى سيناقش هذه المرة تعليق الاتفاقية لجميع الأعضاء وليس لليونان فقط"، مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت مرارا من أزمة اللاجئين وكان الحل هو التوزيع العادل، وإذا كان تم تطبيق هذا الحل لكان الوضع مختلفا الآن واستمرت اتفاقية شينغن كما هي، موضحة أنه خلال الـ48 ساعة الماضية نصوص اتفاقية شينغن تسمح بخروج مؤقت لأعضائها فى حالات استثنائية.
