بغداد: أقرت بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي، اليوم السبت، بعدم دقة حصيلة أعداد الضحايا العسكريين في العراق التي وردت في بيانها الأخير، عازية سبب ذلك إلى قلة المصادر الموثوقة والمستقلة التي يمكن التحقق عن طريقها من الإحصائيات، فيما أعلنت التوقف عن نشر الحصيلة لحين إيجاد منهجية مثبتة للتحقق من صحة الأعداد.
وقالت البعثة في بيان صحافي، إنها أحيطت علما "بالبيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، والذي انتقدت فيه ما نشرته البعثة عن أعداد الضحايا في صفوف العسكريين، والتي وردت ضمن تقرير البعثة بشأن أعداد الضحايا الذين سقطوا في شهر تشرين الثاني الصادر في الأول من كانون الأول 2016".
وأضاف البيان أن "البعثة تقر بأن الأرقام التي وردت عن الضحايا العسكريين لم يتم التحقق منها إلى حد كبير، أما فيما يتعلق بأعداد الضحايا العسكريين التي توردها البعثة، فنسبة لصعوبة الوصول إلى الأماكن التي يدور فيها الصراع، حيث من المرجح سقوط الضحايا بين العسكريين، بالإضافة إلى قلة المصادر الموثوقة والمستقلة التي يمكن التحقق عن طريقها من الإحصائيات، فقد ظلت البعثة تعتمد في جمع الإحصاءات عن الضحايا العسكريين على مصادر متنوعة، من بينها مصادر علنية. أما الطلبات التي أرسلتها البعثة سابقاً إلى الوزارات الحكومية ذات الصلة للتحقق من أعداد الضحايا في صفوف العسكريين لم تحظ بالرد".
وتابع أن "البعثة ستتوقف عن نشر حصيلة الضحايا من القوات الأمنية ما لم يصبح بالإمكان إيجاد منهجية مثبتة للتحقق على نحو أفضل من صحة الأعداد التي ترد إليها"، موضحا "أما بخصوص أعداد الضحايا المدنيين، فإن الأرقام التي تنشرها البعثة تخضع إلى منهجية صارمة تستند، ضمن أشياء أخرى، إلى سلسلة من المصادر، واستخدام نهج ثلاثي للتحقق، وتقييم المصداقية".
وأشار البيان إلى أن "المنهجية التي تعتمدها البعثة متحفظة، كون الإحصائيات التي توردها عن الضحايا المدنيين لا تتضمن كثير من التقارير التي تتلقاها، والتي لا تستوفي معايير التحقق، ومن ثمّ فإن تلك الأعداد ينبغي أن تعتبر بمثابة الحدود الدنيا".