Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عيد..بأية حال عدت يا عيد ؟
الاثنين, كانون الثاني 5, 2015
جليلة مفتوح

                                                                                  

 

نحاول الفرح بذكرى عطرة..نتطلع لنغمات الطبوع العيساوية ورونق الطوائف الطرقية, ونحلم بمشاهدة مواكب الشموع المبهرة تخترق الشوارع الجميلة بنفحات قدسية. ترمز لنور شق العتمة يوما كهذا اليوم , نرنو لمجالس التراتيل القرآنية وجلسات الأمداح النبوية مغمورة بشذى الأبخرة الصاعدة في الأجواء ,حول كؤوس الشاي وحلويات مغرب الأصالة والفسيفساء البراقة الفنية, بينما ابتهجت البيوت بموائدها توحدا في الله ونبيه وازدانت المساجد بروح الخشوع والتعظيم والمحبة .تزينت البلاد العريقة بقلائد من در التاريخ المنثور وتألقت بوشي أمجادها ...من سلطانها  المحبوب  إلى أقل رعاياها الأوفياء..

 وهنا بمكناس العظيمة, حيث بهاء عيد المولد النبوي  وحيث محج الطوائف المشرقة نورا روحيا يغطي صولات ظلاميي العصر وتكفيراتهم المبهمة, حيث ضريح الهادي بنعيسى الشيخ الكامل وزعيم الطريقة العيساوية الكبرى يرقد محاطا بالخيام أياما في موسم باذخ انتظارا لليلة عظيمة تذكر بمولد رجل شق الظلمة ضياء وأحال الصحاري العجاف مدنا خضراء تلامس الإنسانية حد الكمال...خرست الفتاوى اللاعنة للفرحة والمهللة لكل كآبة وغل يوغل في دم الأبرياء..تاهت بكل صخبها وضجيجها بين صدح القلوب التواقة للفرحة والأمل.

عيد يهل علينا بابتهالاته ويذكرنا بروح رسالة وليد هذا اليوم ..فننظر بكل الأسى حولنا عبر كل نافذة تحمل يوميات دامية لأقطار تاهت في الظلام والدم ..تخبط خبط عشواء عل قوة خارقة ما, تنبعث من المتاهة وتخرج بقاياها حية لتينع من جديد

الفتن أيقظها أبالسة العصر محرقين الأخضر واليابس...أكفنا المنهكة تتضرع لعنات سوداء من قلوب مشروخة على من أيقظها.. ألا لعنة الرب على من أحياها من موات مقسما جغرافيتك السومرية الخالدة ومقطعا حلوى جيرانك الشامية وناثرها على موائده..

قمرك رأس مقطوعة وشمسك صبية محروقة ونجومك أكباد مصلوبة ،بحارك تحولت حمراء ,وشوارعك ببرك الدم العميقة تفوق شوارع الغرب أيام ظلماتها. لهفي على حلب الذبيحة و على بغداد شهرزاد ومهد حضارة الأرض المدمرة بجهالها وأشباه علمائها، 

في كل عيني طفل لانرى إلا دموعا حمراء مغرقة أعين أطفالك..في كل براءة طفلة نندب حد الدم براءة صباياك بين أيدي الأخ الجلاد وابن العم الجزار وابن الخال السفاح، أقارب يتلذذون جنونا سكارى بكؤوس اعتصرت من دماء الكبير والصغير بلا ذنب; مخطرفين باسم رب اشتقت من أسمائه الرحمة كما العدل والود والغفران..

حل الرعب والخراب،برقت السيوف والخناجر على الأعناق الطرية من كل عرق رخص في الأعين العمياء..وذبحت الحناجر إخراسا لفكر وخنقا لكل احتجاج على قهر وظلم الأقربين. نبتسم اخيرا بملامح شاحبة كالأشباح أملا ،أخيرا تحركت مواكب القيامة العظمى لتوقف شلال الدم حين سقطت نقطة من دم غال نقي مسته الأيدي المعربدة ،لوثت عتبة مقدسة محرمة فحلت عليها لعنة الكون وأهدر دمها الحرام واستبيحت مواويلها المجللة بالعار المقنع بالقداسة.نركع بغباء مريح تسبيحا لتحرك المواكب الجليلة..،نتنفس أملا،نستعيد تاريخ البلاء المهول والعصور الذهبية ،تلمع الذهبية وحدها أحلاما في السماء،تبرق رايات فضية منقوشة بالأحمر والأخضر فوق أرض الحمقى والمخبولين،من بين الجثت السائرة وجوه جميلة بقلوب تنبض سلاما شمرت عن سواعدها بألف فكرة وحيرة.. 

الامام علي(عليه السلام) يقولرَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ، وَكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ.))

وفي الحديث الديني: "إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء."

فلو تتقي الله كل الأحزاب الدينية ومعها كل الأئمة والمرشدين ,وتعيد قراءة ثقافتها وأعمالها التي قدمت الدماء على المداد ، والشهداء على العلماء، والحروب على العلم والوعي والمعرفة بخبايا مصائر الجهلة المظلمة، والولاء الأعمى لكل ذوي مصالح ومتخذين الدين أرائك لأجسادهم وذويهم على الفتاوى المبجلة للإنسان تقربا للخالق في خلقه..

لو تعرف وأعرفها تعرف وسط عالم مهول من المعلومات العابرة للقارات أنها أنتجت ثقافة أحادية لا تعرف المقاييس الرسالية النبيلة, فوقعت في المحظور دينا ودنيا و  قسمت المجتمعات والأوطان أطياف,ا فسلخت جسد الأمة بمسلميها وغيرهم وعرته طريا لمخالب العداء الغربي النائم, وبضرها بالثقافة الدينية وقلبها موازين الأخلاق والتربية .جرت البلاء على نفسها أيضا فلا بد أن ينقلب يوما السحر على الساحر وبكل النقمة والعدالة الدينية والدنيوية.

هل تعودي إلينا عنقاء منتفضة من الرماد المقيت يا أرض سندباد، عل اللعنة ترفع عن الرقاب داخلك وحواليك ؟ أصبحنا في الأعياد والأفراح مشوهي الفرحة وممسوخي البسمة. .. فلا تجزعي من جرحك مهما بدا غائرا..,وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى أعماقك ؟؟ ولا حياة ستنبض من جديد من عمق المآتم الازلية إلا إن أشرعت نوافذك للحب والسلام ...يا أرض السلام..

 

                                                     

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45171
Total : 101