تفاصيل اجتماع السفيرة أبريل غلاسبي بالديكتاتور، أخيرا حسمت وثائق ويكيليكس القضية: بوش أعطى الضوء الأخضر لصدام لارتكاب جريمة احتلال الكويت
ملاحظة
_____
هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.
اقتباسات
______
"ليس لدينا رأي حول النزاعات العربية العربية، مثل خلافك مع الكويت. وقد وجّهني وزير الخارجية بيكر بالتأكيد على هذه التعليمات، التي قُدّمت أولا إلى العراق في الستينات، والتي ترى أن قضية الكويت لا ترتبط بالولايات المتحدة".
أبريل غلاسبي
السفيرة الأمريكية في بغداد في اجتماعها
مع الديكتاتور صدام حسين في 25 تموز 1990
"ليس لدى الولايات المتحدة أي التزام بالدفاع عن الكويت وليس لدى الولايات المتحدة أي نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق."
جون كيلي
مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى،
شهادة أمام الكونغرس، 31 تموز 1990 (قبل يومين من الغزو)
"... قلنا لصدام بأن بإمكانه أن يحتل الجزء الشمالي من الكويت، وعندما أخذها كلها أصبنا بالجنون. وإذا كنا لم نقل له ذلك، لماذا لم نسمح حتى للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالإطلاع على التعليمات المكتوبة للسفيرة غلاسبي؟".
روس بيرو
مرشح الرئاسة الأمريكي في انتخابات عام 1992
الصحفي البريطاني:
"أنتِ مَنْ شجّع هذا العدوان – غزوه الكويت؟ ماذا كنت تعتقدين؟"
السفيرة الأمريكية جلاسبي:
"من الواضح، أنني لم أكن أعتقد، ولا أحد غيري اعتقد، بأن العراقيين سيأخذون " كل " الكويت."
الصحفي البريطاني:
"أي أنكِ اعتقدت أن صدام سيأخذ "بعض" الكويت؟ ولكن كيف يمكنك لك ذلك؟!"
(حوار أمام باب السفارة الأمريكية في بغداد)
المحتوى
_____
(السفيرة غلاسبي للديكتاتور صدام حسين: ليس لدينا رأي حول النزاعات العربية العربية مثل خلافك مع الكويت، وقضية الكويت لا ترتبط بالولايات المتحدة- ويكيبيديا: غلاسبي مُتهمة بأنها أعطت العراق موافقة ضمنية لغزو الكويت - وجهات نظر استعادية - السفيرة غلاسبي لصدّام حسين : قضيّة الكويت لا علاقة لها بأمريكا - المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: لم نحتج على الحشود العسكرية العراقية على حدود الكويت - وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أمام الكونغرس: "ليس لدى الولايات المتحدة أي التزام بالدفاع عن الكويت وليس لدى الولايات المتحدة أي نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق" - السفيرة غلاسبي للصحفيين: لم نكن نتوقع أن يأخذ صدام " كلّ " الكويت - مرشح الرئاسة عام 1992 روس بيرو: قلنا لصدام بأن بإمكانه أن يحتل الجزء الشمالي من الكويت، وعندما أخذها كلها أصبنا بالجنون - غلاسبي: كنتُ ضحية لخداع على نطاق كبير - لماذا تحصل المذابح في البلدان التي تظهر فيها غلاسبي (الصومال، رواندا، لبنان)؟ - أخيرا : وثائق ويكيليكس السرّية تحسم القضية: بوش أعطى صدام حسين الضوء الأخضر لغزو الكويت - مصادر هذه الحلقة)
السفيرة غلاسبي للديكتاتور صدام حسين: ليس لدينا رأي حول النزاعات العربية العربية مثل خلافك مع الكويت، وقضية الكويت لا ترتبط بالولايات المتحدة
____________________________________________
تقول موسوعة الويكيبيديا في مقالة بعنوان "أبريل غلاسبي April Glaspie" :
(جاء تعيين جلاسبي كسفير للولايات المتحدة إلى العراق بعد فترة 1980-1988 التي خلالها قدمت الولايات المتحدة دعما سريا للعراق خلال حربه مع ايران. وبالمناسبة هي أول سفيرة (امرأة) أمريكية في المنطقة العربية.
كان أول اجتماع لغلاسبي مع الرئيس العراقي صدام حسين وبحضور نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، ومترجم صدّام "سعدون الزبيدي" في 25 يوليو، 1990. في برقية لها يوم 25 يوليو 1990، إلى وزارة الخارجية، لخّصت غلاسبي الاجتماع على النحو التالي:
"قال صدام للسفيرة يوم 25 يوليو أن مبارك قد رتب لاجتماع لوفود كويتية وعراقية في الرياض، في 28، 29 أو 30 تموز، ثم يأتي ولي العهد الكويتي الى بغداد لمفاوضات جادة. "لا شيء خطير سيحدث" قبل ذلك، كان صدام قد وعد مبارك بذلك.
وقد نُشر اثنان على الأقل من محاضر هذا الاجتماع. ولم تؤكد وزارة الخارجية دقّة هذه النصوص، ولكن تم الافراج عن برقية غلاسبي في مكتبة بوش ووُضعت على الانترنت من قبل مؤسسة مارغريت تاتشر.
واحدة من نسختي محضر اجتماع غلاسبي مع صدّام تقول:
"يمكننا أن نرى أنكَ [أي صدّام] قمتَ بنشر أعداد هائلة من القوات في الجنوب. عادة هذا الأمر ليس من شأننا، ولكن عندما يحدث هذا في سياق تهديداتك ضد الكويت، فإنه سيكون من المعقول أن يكون هذا من شأننا. لهذا السبب، لقد تلقيت تعليمات لأطلب منكم، بروح من الصداقة - وليس المواجهة - بشأن نواياكم: لماذا القوات الخاصة بك حشدت قريبة جدا من الحدود الكويتية؟ "
وفي ختام الإجتماع قالت غلاسبي لصدام:
"ليس لدينا رأي حول النزاعات العربية العربية، مثل خلافك مع الكويت. وقد وجّهني وزير الخارجية بيكر بالتأكيد على هذه التعليمات، التي قُدّمت أولا إلى العراق في الستينات، والتي ترى أن قضية الكويت لا ترتبط بالولايات المتحدة. "
نسخة أخرى من محضر الاجتماع (وهي التي نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز يوم 23 سبتمبر 1990) تقول فيها غلاسبي :
"ولكن ليس لدينا رأي في النزاعات العربية العربية، مثل خلافك الحدودي مع الكويت. كنت في السفارة الأميركية في الكويت خلال أواخر الستينات. كان التوجيه لدينا خلال هذه الفترة هو أن لا نعبر عن أي رأي حول هذه القضية وأن هذه القضية لا ترتبط بأمريكا. جيمس بيكر وجّه المتحدثين الرسميين لدينا للتأكيد على هذه التعليمات. نأمل أن تتمكن من حل هذه المشكلة باستخدام أية أساليب مناسبة عن طريق القليبي (المقصود هو الشاذلي القليبي، الأمين العام لجامعة الدول العربية) أو عن طريق الرئيس مبارك. كل ما نأمله هو أن يتم حل هذه القضايا بسرعة".
ويكيبيديا: غلاسبي مُتهمة بأنها أعطت العراق موافقة ضمنية لغزو الكويت
_________________________________________
تواصل موسوعة الويكيبيديا مقالتها بالقول :
(عندما نُشرت هذه النصوص على الرأي العام، اتُهمت غلاسبي بأنها أعطت موافقة ضمنية للغزو العراقي للكويت، الذي وقع في 2 أغسطس 1990. وقيل إن قول غلاسبي أن "ليس لدينا رأي في نزاعاتك العربية العربية" وأن "قضية الكويت لا ترتبط بأمريكا" تم تفسيره من قبل صدام بأن له الحرية المطلقة في حلّ خلافاته مع الكويت بما يراه مناسبا. وقيل أيضا أن صدام لم يكن ليغزوا الكويت لو تم إعطاؤه تحذيرا واضحا بأن مثل هذا الغزو سيواجه بالقوة من قبل الولايات المتحدة. وقد كتب الصحافي "إدوارد مورتيمر" في نيويورك ريفيو أوف بوكس في نوفمبر 1990:
"يبدو من المرجح كثيرا جدا أن صدام حسين مضى قدما في غزو الكويت لأنه اعتقد أن الولايات المتحدة لن تفعل أي شيء أكثر من الإدانة اللفظية. وقد كان بإمكانه استخلاص هذا الاستنتاج ليس من لقائه مع السفيرة الامريكية "أبريل غلاسبي" في 25 تموز، ومن تصريحات مسؤولي وزارة الخارجية في واشنطن في ذلك الوقت والتي تتنصل علنا من أي التزامات أمنية أمريكية تجاه الكويت فحسب، ولكن أيضا من نجاح إدارتا ريغان وبوش الأب على حدّ سواء في منع محاولات من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على العراق لانتهاكاته السابقة للقانون الدولي".
في سبتمبر 1990، قام اثنان من الصحافيين البريطانيين واجهوا غلاسبي بنسخة لقائها مع صدام حسين، فأجابت أن "من الواضح، أنني لم أكن أعتقد، ولا أحد غيري يعتقد، أن العراقيين كانوا في طريقهم لأخذ " كلّ " الكويت".
في أبريل نيسان 1991 شهدت غلاسبي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. قالت إنها في اجتماع 25 يوليو تموز "حذّرت مرارا الرئيس العراقي صدام حسين من استخدام القوة لتسوية خلافه مع الكويت". وقالت أيضا إن صدام قد كذب عليها حين نفى نيته لغزو الكويت. وردا على سؤال لشرح كيف فسّر صدام تصريحاتها على أنها تعني ضمنا موافقة الولايات المتحدة على غزو الكويت، أجابت: "نحن بحماقة لم ندرك انه (صدام) كان غبيا". في يوليو 1991 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي:
"لدينا الثقة في تقارير السفيرة غلاسبي. لقد ارسلت لنا برقيات عن لقاءاتها على أساس الملاحظات التي تم إجراؤها بعد الاجتماع. كما قدمت شهادة من خمس ساعات أو أكثر أمام اللجنة عن سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها، بما في ذلك هذا اللقاء مع صدام حسين".
البرقيات التي أرسلتها غلاسبي من العراق حول لقائها مع صدام حسين لم تعد سرية. تقارير غلاسبي عن لقائها مع صدام تقول ان الرئيس جورج بوش الأول "قد أوعز لها بتوسيع وتعميق علاقاتنا مع العراق". وقالت البرقية أن صدام، في المقابل، عرض "التحيات الحارة" للرئيس بوش وأنه كان "صادقا بالتأكيد" في عدم الرغبة في الحرب كما تقول البرقية.
ظلت جلاسبي ملتزمة بالصمت لسنوات حول موضوع تصرفاتها في العراق. ولكنها في مارس آذار عام 2008 أعطت مقابلة مع صحيفة لبنانية هي "دار الحياة". وفي المقابلة، قالت إنها لا تشعر بالندم. "لقد انتهى كل شىء.ولا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية، وأنا سعيدة جدا بتحمل المسؤولية. ربما لم أكن قادرة على جعل صدام حسين يعتقد أننا سوف نفعل ما قلنا أننا سوف نفعله، ولكن وبكل صدق، أنا لا أعتقد أن أحدا في العالم كان بإمكانه أن يقنعه".
في المقابلة، أشارت غلاسبي إلى أن لقاءها مع صدام انقطع عندما تلقى الرئيس العراقي اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت أن صدام قال لها انه قد أكد لمبارك أنه سيحاول تسوية النزاع. برقيتها دعمت هذه الرواية للأحداث. النص العراقي، الذي سجله المترجم الرسمي لصدام حسين عن اللغة الإنجليزية، سعدون الزبيدي، يقول ان صدام حسين قال أن مبارك اتصل به قبل لقائه مع غلاسبي.
وجهات نظر استعادية
____________
في عام 2002، نشرت صحيفة "تقرير واشنطن لشؤون الشرق الأوسط Washington Report on Middle East Affairs وصفا جديدا لاجتماع غلاسبي بصدام من قبل أندرو كيلجور، سفير الولايات المتحدة السابق لدى قطر. لخّص كيلجور الاجتماع على النحو التالي:
"في اجتماعهما، أوضحت السفيرة الأمريكية لصدام أن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفا بشأن النزاعات العربية العربية، مثل الخلاف الحدودي بين العراق والكويت. وأوضحت، مع ذلك، أن الخلافات يجب تسويتها بالوسائل السلمية.
وقد تراجعت مخاوف غلاسبي إلى حد كبير عندما قال صدام لها ان الاجتماع بين العراق والكويت المقبل في جدة سيكون لأغراض المراسم، الذي يجب أن تتبعه المناقشات الموضوعية التي ستعقد في بغداد.
وردا على سؤال السفيرة، حدّد صدام موعدا لزيارة سمو ولي العهد الشيخ سعد عبد الله إلى بغداد لإجراء تلك المناقشات الموضوعية. (وهنا يظهر الخداع الحقيقي لصدام حسين).
لا تظهر النقاط المشار إليها في الفقرتين الثانية والثالثة أعلاه في النصوص المزعومة عن اجتماع غلاسبي بصدام التي تم إصدارها من قبل العراق، والتي تستند معظم الانتقادات اللاحقة ضد غلاسبي إليها. لو كانت هناك نسخة كاملة من الاجتماع موجودة، أو لو أن وزارة الخارجية ترفع السرية عن برقيات غلاسبي حول الاجتماع، فقد يتم التوصل إلى تقييم مختلف لأدائها.
وقد كتب البروفيسور جون ميرشايمر والبروفيسور ستيفن والت في عدد يناير/فبراير عام 2003 من مجلة السياسة الخارجية Foreign Policy قائلين :
"إن صدام حسين قد تقرّب من الولايات المتحدة لمعرفة كيف سيكون رد فعلها على غزوه المقبل للكويت. جنبا إلى جنب مع تعليق غلاسبي أن "ليس لدينا رأي في النزاعات العربية العربية، مثل خلافك الحدودي مع الكويت "، كانت وزارة الخارجية الامريكية قد قالت لصدام في وقت سابق إن واشنطن" ليس لديها التزامات دفاعية أو أمنية خاصة مع الكويت". ويستنتج الأستاذان أن "قد تكون الولايات المتحدة لم تهدف منح العراق الضوء الأخضر لغزو الكويت، ولكن هذا هو ما فعلته عمليّا".
السفيرة غلاسبي لصدّام حسين : قضيّة الكويت لا علاقة لها بأمريكا
_____________________________________
يقول الكاتب "كاليم عمر Kaleem Omar " في مقالة عنوانها : "مهما حدث لأبريل غلاسبي ؟ Whatever Happened to April Glaspie" نُشرت في موقع third world traveler
(حتى الآن يكون قد مرّ أكثر من خمسة عشر عاما على ذلك الاجتماع المشؤوم في 25 يوليو تموز 1990 بين سفيرة امريك وقتها في العراق أبريل غلاسبي والرئيس صدام حسين الذي فسّر حديثها على أنها تعطيه الضوء الأخضر من واشنطن لغزو الكويت بعد ثمانية أيام.
وزارة الخارجية الأمريكية، التي يُقال إنها أصدرت أمرا بسكوت غلاسبي في أغسطس 1990 ومَنْعها من التحدث إلى وسائل الإعلام حول ما حدث في ذلك الاجتماع، ما زالت على ما يبدو تُلزمها بالصمت على الرغم من أنها تقاعدت من الخدمة الأمريكية الخارجية في عام 2002.
طوال كل السنوات التي تلت اجتماعها مع صدام حسين، لم تتحدث غلاسبي قط عن ذلك الاجتماع إلى وسائل الإعلام، ولم تظهر كضيف في حديث تلفزيوني، ولم تكتب مقالة أو كتابا عن وقتها كدبلوماسية للولايات المتحدة في بغداد. والسؤال هو: لماذا؟ وما الذي تحاول أخفاءه؟.
وُلدت أبريل كاثرين جلاسبي في فانكوفر، كندا، في 26 أبريل 1942، وتخرجت من كلية ميلز في أوكلاند، كاليفورنيا في عام 1963 ومن جامعة جونز هوبكنز في عام 1965. وفي عام 1966 دخلت السلك الدبلوماسي الأمريكي، حيث أصبحت خبيرة في الشرق الأوسط. بعد وظائف في الكويت وسوريا ومصر، تم تعيين جلاسبي سفيرا إلى العراق في عام 1989.
وجاء تعيين جلاسبي في الفترة 1980-1988 التي قدمت خلالها الولايات المتحدة دعما سريا كبيرا للعراق خلال حربه مع ايران.
قبل عام 1918 كانت الكويت جزءا من المحافظة العثمانية في مدينة البصرة، وبالتالي إلى حد ما جزءا من العراق، ولكن العراق اعترف باستقلالها في عام 1961. وبعد انتهاء الحرب بين إيران والعراق (قدمت الكويت للعراق خلالها 14 مليار دولار)، بدأ خلاف بين العراق والكويت على الترسيم الدقيق لحدودهما، والوصول إلى المجاري المائية، والسعر الذي كان يباع به برميل النفط الكويتي، والتنقيب عن النفط في المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق كان اجتماع غلاسبي الأول مع صدام حسين في 25 يوليو تموز 1990 . جلاسبي نفسها طلبت الاجتماع، مؤكدة أنها تحمل رسالة عاجلة للرئيس العراقي من الرئيس الامريكي جورج اتش دبليو بوش (بوش الأب). في عامين لها كسفير إلى العراق، كان هذا أول لقاء خاص لغلاسبي مع صدام حسين. وقد كان آخر اجتماع لها أيضا. نسخة جزئية من هذا الاجتماع جاءت على النحو التالي:
السفيرة الأمريكية جلاسبي:
"لدي تعليمات مباشرة من الرئيس بوش لتحسين علاقاتنا مع العراق. لدينا تعاطف كبير مع سعيكم لرفع أسعار النفط، والسبب المباشر للمواجهة مع الكويت. (وقفة) . وكما تعلمون، لقد عشت هنا لسنوات، وأنا معجبة بالجهود غير العادية لإعادة بناء بلدكم (بعد الحرب بين إيران والعراق). ونحن نعرف ما تحتاجه هذه العملية من الأموال. ونحن نتفهم ذلك، ورأينا هو أنه يجب أن تكون لديك فرصة لإعادة بناء بلدك. (وقفة) . ويمكننا أن نرى أنك قد نشرت أعدادا هائلة من القوات في الجنوب. عادة لن يكون أي شىء من هذا من شأننا، ولكن عندما يحدث هذا في سياق التهديدات الأخرى الخاصة بك ضد الكويت، فإنه سيكون من المعقول بالنسبة لنا أن نقلق. ولهذا السبب، تلقيت تعليمات لأسألك، بروح من الصداقة - وليس المواجهة - بشأن نواياكم؛ لماذا حشدت القوات الخاصة بك قريبا جدا من الحدود الكويتية "؟
الرئيس صدام حسين:
"كما تعلمون، لسنوات وحتى الآن بذلتُ كل جهد ممكن للتوصل إلى تسوية لخلافنا مع الكويت. سيكون هناك اجتماع خلال يومين... أنا على استعداد لاعطاء المفاوضات فرصة موجزة أخرى. (وقفة). عندما نلتقي (نحن العراقيين) مع الكويتيين ونرى أن هناك أملا، فلن يحدث أي شىء. ولكن إذا كنا غير قادرين على إيجاد حل، بعد ذلك سوف يكون من الطبيعي ان العراق لن يقبل الموت".
السفيرة الأمريكية جلاسبي:
"ما هو الحل الذي سيكون مقبولا؟"
الرئيس صدام حسين:
"إذا استطعنا الاحتفاظ بكل شط العرب – وهو هدفنا الاستراتيجي في حربنا مع إيران - فنحن سوف نقدم تنازلات (للكويتيين) ولكن إذا كنا مضطرين للاختيار بين الاستمرار في الاحتفاظ بنصف شط وعموم العراق. (الذي، من وجهة نظر العراق، يشمل الكويت)، فإننا سوف تتخلى عن كل شط العرب للدفاع عن مطالبنا في الكويت للحفاظ على عموم العراق في الشكل الذي نتمنى أن يكون. (وقفة) . ما هو رأي الولايات المتحدة حول هذا الموضوع؟"
السفيرة الأمريكية جلاسبي:
"ليس لدينا رأي حول النزاعات العربية العربية، مثل خلافك مع الكويت. وزير الخارجية جيمس بيكر وجهني لتأكيد هذه التعليمات؛ التي قُدّمت أولا إلى العراق في الستينات. إن قضية الكويت لا علاقة لها بأمريكا."
(صدام يبتسم)
" بعد الاجتماع التوريطي هذا تركت السفيرة غلاسبي الأوضاع قريبة من الاشتعال للتمتع بإجازتها السنوية لمدة 8 أسابيع في أوروبا ولمعالجة والدتها حسب قولها".
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: لم نحتج على الحشود العسكرية العراقية على حدود الكويت
____________________________________________
في مؤتمر صحفي في واشنطن دعت إليه وزارة الخارجية الأمريكية في اليوم التالي (26 يوليو تموز 1990)، سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارجريت توتويلر من قبل الصحفيين:
"هل أرسلت الولايات المتحدة أي نوع من الرسائل الدبلوماسية إلى العراقيين حول وضع 30000 جندي على الحدود مع الكويت؟ هل كان هناك أي نوع من الاحتجاج أُرسل من حكومة الولايات المتحدة؟"
ردّت توتويلر :
"ليس لي أي علم بمثل هذا الاحتجاج."
وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أمام الكونغرس: ليس لدى الولايات المتحدة أي التزام بالدفاع عن الكويت وليس لدى الولايات المتحدة أي نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق."
___________________________________________
في 31 تموز 1990، قبل يومين من الغزو العراقي، شهد جون كيلي، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أمام الكونغرس قائلا:
"ليس لدى الولايات المتحدة أي التزام بالدفاع عن الكويت وليس لدى الولايات المتحدة أي نية في الدفاع عن الكويت إذا تعرضت لهجوم من قبل العراق."
تم نصب الفخ بذكاء بالغ من خلال غلاسبي، والذي عززته التصريحات الداعمة لمارغريت توتويلر وجون كيلي. وسار صدام حسين بصورة مباشرة نحو الفخ، معتقدا بأن الولايات المتحدة لن تحرك ساكنا لو غزت قواته الكويت. في 2 أغسطس 1990، بعد ثمانية أيام من اجتماع جلاسبي مع الرئيس العراقي، اجتاحت قوات صدام حسين المحتشدة الكويت.
السفيرة غلاسبي للصحفيين: لم نكن نتوقع أن يأخذ صدام " كل " الكويت
________________________________________
بعد شهر واحد في بغداد، حصل صحفيون بريطانيون على شريط يتضمن نسخة من اجتماع صدام حسين-أبريل غلاسبي في 25 يوليو تموز 1990. ومن أجل التحقّق من هذه المعلومات المذهلة، حاولوا مواجهة السيدة غلاسبي بينما كانت تهم بمغادرة السفارة الامريكية في بغداد.
الصحفي 1:
"هل هذه المحاضر (يرفعها بيده) صحيحة، سيدتي السفيرة؟"
(السفيرة غلاسبي لا ترد)
الصحفي 2:
"لقد كنتم تعرفون أن صدام سيغزو الكويت، ولكنك لم تحذريه بأن لا يقوم بذلك. أنتِ لم تخبريه بأن أميركا ستدافع عن الكويت. بل قلت له العكس - أن أمريكا لا علاقة لها مع الكويت..
الصحفي 1:
"أنتِ مَنْ شجّع هذا العدوان – غزوه الكويت؟ ماذا كنت تعتقدين؟"
السفيرة الأمريكية جلاسبي:
"من الواضح، أنني لم أكن أعتقد، ولا أحد غيري اعتقد، بأن العراقيين سيأخذون " كل " الكويت."
الصحفي 1:
"أي أنكِ اعتقدت أن صدام سيأخذ "بعض" الكويت؟ ولكن كيف يمكنك لك ذلك؟! لقد قال لك صدام بوضوح أنه إذا فشلت المفاوضات، فإنه سيتخلى لإيران عمّا تريده (وهو شط العرب) مقابل كل العراق، "وبالشكل الذي نتمنى أن يكون". وأنت تعرفين أن هذا يشمل الكويت، الذي نظر العراقيون إليها دائما كجزء تاريخي من بلادهم! "
(السفيرة غلاسبي لم تقل شيئا، وطلبت من الصحفيين المغادرة)
الصحفي رقم 1 :"أمريكا أعطت الضوء الأخضر للغزو. وكحد أدنى، أنتِ أفهمتِ صدام أن بعض العدوان مقبول - وأن الولايات المتحدة لا تعارض سيطرة العراق على حقول النفط في الرميلة، والشريط الحدودي المتنازع عليه، وجزر الخليج (بما في ذلك بوبيان) - التي يطالب بها العراق "؟
(مرة أخرى، لم تقل السفيرة غلاسبي شيئا واغلق باب سيارتها الليموزين وراء ظهرها وابتعدت بالسيارة).
مرشح الرئاسة عام 1992 روس بيرو: قلنا لصدام بأن بإمكانه أن يحتل الجزء الشمالي من الكويت، وعندما أخذها كلها أصبنا بالجنون
______________________________________________
بعد ذلك بعامين، خلال برنامج لمناظرة عن الجولة الثالثة من الانتخابات الرئاسية لعام 1992 في شبكة التلفزيون الاميركية ان بي سي نيوز، قال مرشح الرئاسة لعام 1992 روس بيرو:
"... قلنا له (صدام) بأن بإمكانه أن يحتل الجزء الشمالي من الكويت، وعندما أخذها كلها أصبنا بالجنون. وإذا كنا لم نقل له ذلك، لماذا لم نسمح حتى للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالإطلاع على التعليمات المكتوبة للسفيرة غلاسبي؟".
في هذه اللحظة قوطع بيرو من قبل الرئيس جورج بوش الأب الذي صاح قائلا:
"أنا عندي الجواب على ذلك. إن هذا يحولنا إلى الشرف الوطني! ... وهذا أمر سخيف تماما!"
غلاسبي: كنتُ ضحية لخداع على نطاق كبير
________________________
سواء أكان الأمر سخيفا أم لا، فإن حقيقة الأمر هي أنه بعد أن تركت أبريل غلاسبي بغداد في أواخر أغسطس 1990، وعادت إلى واشنطن، ظلت في طي الكتمان من قبل وزارة الخارجية لمدة ثمانية أشهر، لا يسمح لها بالحديث إلى وسائل الإعلام، ولم تخرج عن صمتها إلى قبل النهاية الرسمية لحرب الخليج (11 أبريل 1991)، عندما استدعيت للشهادة بشكل غير رسمي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول لقائها مع صدام حسين.
قالت انها كانت ضحية "لخداع متعمد على نطاق كبير"، واستنكرت نسخة من هذا الاجتماع واعتبرته "افتراء" يعمل على تشويه موقفها، رغم أنها اعترفت أنها تحتوي على "قدر كبير" من الحقيقة.
انتظرت الدبلوماسية المُخضرَمة مهمتها القادمة، حيث عُينت في وقت لاحق في منصب قليل المستوى في الأمم المتحدة في نيويورك. ثم القوا بها في وقت لاحق في كيب تاون، عاصمة جنوب أفريقيا، في منصب القنصل الأمريكي العام. ولم يُسمع عنها شيئ منذ تقاعدها من الخدمة الدبلوماسية في عام 2002. اختفت تماما كما لو أنها لم تعد شخصاً.
ثم ظهرت أخبار على موقع غوغل في 25 /8/2003 تشير إلى مقتل أبريل غلاسبي بحادث سيارة قبل أشهر من هذا الموعد (في شباط 2003) وهو أمر لم يتأكد حتى الآن".
معلومات أخرى عن غلاسبي :
لماذا تحصل المذابح في البلدان التي تظهر فيها غلاسبي (الصومال، رواندا، لبنان)؟
_____________________________________________
في عام 1993، عادت غلاسبي إلى الخدمة الفعلية في مكتب وزارة الخارجية للشؤون الأفريقية حيث عُيّنت في الصومال ، وهناك انتُقدت لأنها عمدت إلى إثارة عداء أمراء الحرب في الصومال مثل محمد فرح عيديد، فتسبّب الحدث بمعارك استمرت ستة اشهر قُتل فيها مئات الصوماليين و 80 من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك.
بعد وقت قصير من كارثة الصومال، اختفت غلاسبي مرة أخرى، إلا أنها ظهرت من جديد في منطقة "رواندا"، حيث كانت مذبحة أكثر من مليون شخص قد بدأت لتوها. قبل مهمتها في العراق، كانت غلاسبي تتمركز في لبنان خلال الحرب الأهلية المريرة والدامية في هذا البلد.
هل حقيقة أن غلاسبي تظهر في المناطق التي يحصل فيها عنف بعد وقت قصير من ظهورها لاول مرة هو أمر على سبيل الصدفة، أو، ربما تمهيد للخراب والدمار؟
في يناير عام 1995، تولت غلاسبي عمليات وكالة الغوث والتشغيل للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية التابعة للأمم المتحدة (صحيفة الإندبندنت، 3/13/95). وبحلول أبريل 1995، كانت غلاسبي في معركة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة المسؤول عن توزيع المساعدات في غزة (واشنطن تايمز، 4/28/96).
أخيرا : وثائق ويكيليكس السرّية تحسم القضية: بوش أعطى صدام حسين الضوء الأخضر لغزو الكويت
___________________________________________
نص وثائق ويكيليكس السرّية التي تكشف أن السفيرة الأمريكية في بغداد أبريل غلاسبي أعطت صدام حسين الضوء الأخضر لغزو الكويت بتوجيه من الرئيس بوش الأب ووزير خارجية الولايات المتحدة جيمس بيكر:
WikiLeaks, April Glaspie, and Saddam Hussein
Content
Raw content
Metadata
Print
Share
Show Headers
1. SECRET - ENTIRE TEXT. 2. SUMMARY: SADDAM TOLD THE AMBASSADOR JULY 25 THAT MUBARAK HAS ARRANGED FOR KUWAITI AND IRAQI DELEGATIONS TO MEET IN RIYADH, AND THEN ON JULY 28, 29 OR 30, THE KUWAITI CROWN PRINCE WILL COME TO BAGHDAD FOR SERIOUS NEGOTIATIONS. "NOTHING WILL HAPPEN" BEFORE THEN, SADDAM HAD PROMISED MUBARAK. --SADDAM WISHED TO CONVEY AN IMPORTANT MESSAGE TO PRESIDENT BUSH: IRAQ WANTS FRIENDSHIP, BUT DOES THE USG? IRAQ SUFFERED 100,000'S OF CASUALTIES AND IS NOW SO POOR THAT WAR ORPHAN PENSIONS WILL SOON BE CUT; YET RICH KUWAIT WILL NOT EVEN ACCEPT OPEC DISCIPLINE. IRAQ IS SICK OF WAR, BUT KUWAIT HAS IGNORED DIPLOMACY. USG MANEUVERS WITH THE UAE WILL ENCOURAGE THE UAE AND KUWAIT TO IGNORE CONVENTIONAL DIPLOMACY. IF IRAQ IS PUBLICLY HUMILIATED BY THE USG, IT WILL HAVE NO CHOICE BUT TO "RESPOND," HOWEVER ILLOGICAL AND SELF DESTRUCTIVE THAT WOULD PROVE. --ALTHOUGH NOT QUITE EXPLICIT, SADDAM'S MESSAGE TO US SEEMED TO BE THAT HE WILL MAKE A MAJOR PUSH TO COOPERATE WITH MUBARAK'S DIPLOMACY, BUT WE MUST TRY TO UNDERSTAND KUWAITI/UAE "SELFISHNESS" IS UNBEARABLE. AMBASSADOR MADE CLEAR THAT WE CAN NEVER EXCUSE SETTLEMENT OF DISPUTES BY OTHER THAN PEACEFUL MEANS. END SUMMARY. 3. AMBASSADOR WAS SUMMONED BY PRESIDENT SADDAM HUSAYN AT NOON JULY 25. ALSO PRESENT WERE FONMIN AZIZ, THE PRESIDENT'S OFFICE DIRECTOR, TWO NOTETAKERS, AND THE IRAQI INTERPRETER. 4. SADDAM, WHOSE MANNER WAS CORDIAL, REASONABLE AND EVEN WARM THROUGHOUT THE ENSUING TWO HOURS, SAID HE WISHED THE AMBASSADOR TO CONVEY A MESSAGE TO PRESIDENT BUSH. SADDAM THEN RECALLED IN DETAIL THE HISTORY OF IRAQ'S DECISION TO REESTABLISH DIPLOMATIC RELATIONS AND ITS POSTPONING IMPLEMENTATION OF THAT DECISION AT THE BEGINNING OF THE WAR, RATHER THAN BE THOUGHT WEAK AND NEEDY. HE THEN SPOKE ABOUT THE MANY "BLOWS" OUR RELATIONS HAVE BEEN SUBJECTED TO SINCE 1984, CHIEF AMONG THEM IRANGATE. IT WAS AFTER THE FAW VICTORY, SADDAM SAID, THAT IRAQI MISAPPREHENSIONS ABOUT USG PURPOSES BEGAN TO SURFACE AGAIN, I.E., SUSPICIONS THAT THE U.S. WAS NOT HAPPY TO SEE THE WAR END. 5. PICKING HIS WORDS WITH CARE, SADDAM SAID THAT THERE ARE "SOME CIRCLES" IN THE USG, INCLUDING IN CIA AND THE STATE DEPARTMENT, BUT EMPHATICALLY EXCLUDING THE PRESIDENT AND SECRETARY BAKER, WHO ARE NOT FRIENDLY TOWARD IRAQ-U.S. RELATIONS. HE THEN LISTED WHAT HE SEEMED TO REGARD AS FACTS TO SUPPORT THIS CONCLUSION: "SOME CIRCLES ARE GATHERING INFORMATION ON WHO MIGHT BE SADDAM HUSAYN'S SUCCESSOR;" THEY KEPT UP CONTACTS IN THE GULF WARNING AGAINST IRAQ; THEY WORKED TO ENSURE NO HELP WOULD GO TO IRAQ (READ EXIM AND CCC). 6. IRAQ, THE PRESIDENT STRESSED, IS IN SERIOUS FINANCIAL DIFFICULTIES, WITH 40 BILLION USD DEBTS. IRAQ, WHOSE VICTORY IN THE WAR AGAINST IRAN MADE AN HISTORIC DIFFERENCE TO THE ARAB WORLD AND THE WEST, NEEDS A MARSHALL PLAN. BUT "YOU WANT THE OIL PRICE DOWN," SADDAM CHARGED. 7. RESUMING HIS LIST OF GRIEVANCES WHICH HE BELIEVED WERE ALL INSPIRED BY "SOME CIRCLES" IN THE USG, HE RECALLED THE "USIA CAMPAIGN" AGAINST HIMSELF, AND THE GENERAL MEDIA ASSAULT ON IRAQ AND ITS PRESIDENT. 8. DESPITE ALL THESE BLOWS, SADDAM SAID, AND ALTHOUGH "WE WERE SOMEWHAT ANNOYED," WE STILL HOPED THAT WE COULD DEVELOP A GOOD RELATIONSHIP. BUT THOSE WHO FORCE OIL PRICES DOWN ARE ENGAGING IN ECONOMIC WARFARE AND IRAQ CANNOT ACCEPT SUCH A TRESPASS ON ITS DIGNITY AND PROSPERITY. 9. THE SPEARHEADS (FOR THE USG) HAVE BEEN KUWAIT AND THE UAE, SADDAM SAID. SADDAM SAID CAREFULLY THAT JUST AS IRAQ WILL NOT THREATEN OTHERS, IT WILL ACCEPT NO THREAT AGAINST ITSELF. "WE HOPE THE USG WILL NOT MISUNDERSTAND:" IRAQ ACCEPTS, AS THE STATE DEPARTMENT SPOKESMAN SAID, THAT ANY COUNTRY MAY CHOOSE ITS FRIENDS. BUT THE USG KNOWS THAT IT WAS IRAQ, NOT THE USG, WHICH DECISIVELY PROTECTED THOSE USG FRIENDS DURING THE WAR--AND THAT IS UNDERSTANDABLE SINCE PUBLIC OPINION IN THE USG, TO SAY NOTHING OF GEOGRAPHY, WOULD HAVE MADE IT IMPOSSIBLE FOR THE AMERICANS TO ACCEPT 10,000 DEAD IN A SINGLE BATTLE, AS IRAQ DID. 10. SADDAM ASKED WHAT DOES IT MEAN FOR THE USG TO ANNOUNCE IT IS COMMITTED TO THE DEFENSE OF ITS FRIENDS, INDIVIDUALLY AND COLLECTIVELY. ANSWERING HIS OWN QUESTION, HE SAID THAT TO IRAQ IT MEANS FLAGRANT BIAS AGAINST THE GOI. 11. COMING TO ONE OF HIS MAIN POINTS, SADDAM ARGUED THAT USG MANEUVERS WITH THE UAE AND KUWAIT (SIC) ENCOURAGED THEM IN THEIR UNGENEROUS POLICIES. THE IRAQI RIGHTS, SADDAM EMPHASIZED, WILL BE RESTORED ONE BY ONE, THOUGH IT MAY TAKE A MONTH OR MUCH MORE THAN A YEAR. IRAQ HOPES THE USG WILL BE IN HARMONY WITH ALL THE PARTIES TO THIS DISPUTE. 12. SADDAM SAID HE UNDERSTANDS THAT THE USG IS DETERMINED TO KEEP THE OIL FLOWING AND TO MAINTAIN ITS FRIENDSHIPS IN THE GULF. WHAT HE CANNOT UNDERSTAND IS WHY WE ENCOURAGE THOSE WHO ARE DAMAGING IRAQ, WHICH IS WHAT OUR GULF MANEUVERS WILL DO. 13. SADDAM SAID HE FULLY BELIEVES THE USG WANTS PEACE, AND THAT IS GOOD. BUT DO NOT, HE ASKED, USE METHODS WHICH YOU SAY YOU DO NOT LIKE, METHODS LIKE ARM-TWISTING- 14. AT THIS POINT SADDAM SPOKE AT LENGTH ABOUT PRIDE OF IRAQIS, WHO BELIEVE IN "LIBERTY OR DEATH." IRAQ WILL HAVE TO RESPOND IF THE U.S. USES THESE METHODS. IRAQ KNOWS THE USG CAN SEND PLANES AND ROCKETS AND HURT IRAQ DEEPLY. SADDAM ASKS THAT THE USG NOT FORCE IRAQ TO THE POINT OF HUMILIATION AT WHICH LOGIC MUST BE DISREGARDED. IRAQ DOES NOT CONSIDER THE U.S. AN ENEMY AND HAS TRIED TO BE FRIENDS. 15. AS FOR THE INTRA-ARAB DISPUTES, SADDAM SAID HE IS NOT ASKING THE USG TO TAKE UP ANY PARTICULAR ROLE SINCE THE SOLUTIONS MUST COME THROUGH ARAB AND BILATERAL DIPLOMACY. 16. RETURNING TO HIS THEME THAT IRAQ WANTS DIGNITY AND FREEDOM AS WELL AS FRIENDSHIP WITH THE U.S., HE CHARGED THAT IN THE LAST YEAR THERE WERE MANY OFFICIAL STATEMENTS WHICH MADE IT SEEM THAT THE U.S. DOES NOT WANT TO RECIPROCATE. HOW, FOR EXAMPLE, SADDAM ASKED,CAN WE INTERPRET THE INVITATION FOR ARENS TO VISIT AT A TIME OF CRISIS IN THE GULF? WHY DID THE U.S- DEFENSE MINISTER MAKE "INFLAMMATORY" STATEMENTS? 17. SADDAM SAID THAT THE IRAQIS KNOW WHAT WAR IS, WANT NO MORE OF IT--"DO NOT PUSH US TO IT; DO NOT MAKE IT THE ONLY OPTION LEFT WITH WHICH WE CAN PROTECT OUR DIGNITY." 18. PRESIDENT BUSH, SADDAM SAID, HAS MADE NO MISTAKE IN HIS PRESIDENCY VIS-A-VIS THE ARABS. THE DECISION ON THE PLO DIALOGUE WAS "MISTAKEN," BUT IT WAS TAKEN UNDER "ZIONIST PRESSURE" AND, SADDAM SAID, IS PERHAPS A CLEVER TACTIC TO ABSORB THAT PRESSURE. 19. AFTER A SHORT DIVERSION ON THE NEED FOR THE U.S. TO CONSIDER THE HUMAN RIGHTS OF 200,000 ARABS WITH THE SAME VIGOR AND INTEREST AS THE HUMAN RIGHTS OF THE ISRAELIS, SADDAM CONCLUDED BY RESTATING THAT IRAQ WANTS AMERICAN FRIENDSHIP "ALTHOUGH WE WILL NOT PANT FOR IT, WE WILL DO OUR PART AS FRIENDS." 20. SADDAM THEN OFFERED AN ANECDOTE TO ILLUSTRATE HIS POINT. HE HAD TOLD THE IRAQI KURDISH LEADER IN 1974 THAT HE WAS PREPARED TO GIVE UP HALF OF THE SHATT AL-ARAB TO IRAN TO OBTAIN ALL OF A PROSPEROUS IRAQ. THE KURD HAD BET THAT SADDAM WOULD NOT GIVE HALF THE SHATT--THE KURD WAS WRONG. EVEN NOW, THE ONLY REAL ISSUE WITH IRAN IS THE SHATT, AND IF GIVING AWAY HALF OF THE WATERWAY IS THE ONLY THING STANDING BETWEEN THE CURRENT SITUATION AND IRAQI PROSPERITY, SADDAM SAID HE WOULD BE GUIDED BY WHAT HE DID IN 1974. 21. THE AMBASSADOR THANKED SADDAM FOR THE OPPORTUNITY TO DISCUSS DIRECTLY WITH HIM SOME OF HIS AND OUR CONCERNS. PRESIDENT BUSH, TOO, WANTS FRIENDSHIP, AS HE HAD WRITTEN AT THE 'ID AND ON THE OCCASION OF IRAQ'S NATIONAL DAY. SADDAM INTERRUPTED TO SAY HE HAD BEEN TOUCHED BY THOSE 22. AMBASSADOR RESUMED HER THEME, RECALLING THAT THE PRESIDENT HAD INSTRUCTED HER TO BROADEN AND DEEPEN OUR RELATIONS WITH IRAQ. SADDAM HAD REFERRED TO "SOME CIRCLES" ANTIPATHETIC TO THAT AIM. SUCH CIRCLES CERTAINLY EXISTED, BUT THE U.S. ADMINISTRATION IS INSTRUCTED BY THE PRESIDENT. ON THE OTHER HAND, THE PRESIDENT DOES NOT CONTROL THE AMERICAN PRESS; IF HE DID, CRITICISM OF THE ADMINISTRATION WOULD NOT EXIST. SADDAM AGAIN INTERRUPTED TO SAY HE UNDERSTOOD THAT. THE AMBASSADOR SAID SHE HAD SEEN THE DIANE SAWYER SHOW AND THOUGHT THAT IT WAS CHEP AND UNFAIR. BUT THE AMERICAN PRESS TREATS ALL POLITICIANS WITHOUT KID GLOVES--THAT IS OUR WAY. 23. WHAT IS IMPORTANT IS THAT THE PRESIDENT HAS VERY RECENTLY REAFFIRMED HIS DESIRE FOR A BETTER RELATIONSHIP AND HAS PROVEN THAT BY, FOR EXAMPLE, OPPOSING SANCTIONS BILLS. HERE SADDAM INTERRUPTED AGAIN. LAUGHING, HE SAID THERE IS NOTHING LEFT FOR IRAQ TO BUY IN THE U.S. EVERYTHING IS PROHIBITED EXCEPT FOR WHEAT, AND NO DOUBT THAT WILL SOON BE DECLARED A DUAL-USE ITEM- SADDAM SAID, HOWEVER, HE HAD DECIDED NOT TO RAISE THIS ISSUE, BUT RATHER CONCENTRATE ON THE FAR MORE IMPORTANT ISSUES AT HAND. 24. AMBASSADOR SAID THERE WERE MANY ISSUES HE HAD RAISED SHE WOULD LIKE TO COMMENT ON, BUT SHE WISHED TO USE HER LIMITED TIME WITH THE PRESIDENT TO STRESS FIRST PRESIDENT BUSH'S DESIRE FOR FRIENDSHIP AND, SECOND, HIS STRONG DESIRE, SHARED WE ASSUME BY IRAQ, FOR PEACE AND STABILITY IN THE MID EAST. IS IT NOT REASONABLE FOR US TO BE CONCERNED WHEN THE PRESIDENT AND THE FOREIGN MINISTER BOTH SAY PUBLICLY THAT KUWAITI ACTIONS ARE THE EQUIVALENT OF MILITARY AGGRESSION, AND THEN WE LEARN THAT MANY UNITS OF THE REPUBLICAN GUARD HAVE BEEN SENT TO THE BORDER? IS IT NOT REASONABLE FOR US TO ASK, IN THE SPIRIT OF FRIENDSHIP, NOT CONFRONTATION, THE SIMPLE QUESTION: WHAT ARE YOUR INTENTIONS? 25. SADDAM SAID THAT WAS INDEED A REASONABLE QUESTION. HE ACKNOWLEDGED THAT WE SHOULD BE CONCERNED FOR REGIONAL PEACE, IN FACT IT IS OUR DUTY AS A SUPERPOWER. "BUT HOW CAN WE MAKE THEM (KUWAIT AND UAE) UNDERSTAND HOW DEEPLY WE ARE SUFFERING." THE FINANCIAL SITUATION IS SUCH THAT THE PENSIONS FOR WIDOWS AND ORPHANS WILL HAVE TO BE CUT. AT THIS POINT, THE INTERPRETER AND ONE OF THE NOTETAKERS BROKE DOWN AND WEPT. 26. AFTER A PAUSE FOR RECUPERATION, SADDAM SAID, IN EFFECT, BELIEVE ME I HAVE TRIED EVERYTHING: WE SENT ENVOYS, WROTE MESSAGES, ASKED FAHD TO ARRANGE QUADRAPARTITE SUMMIT (IRAQ, SAG, UE, KUWAIT). FAHD SUGGESTFD OIL MINISTERS INSTEAD AND WE AGREED TO THE JEDDAH AGREEMENT ALTHOUGH IT WAS WELL BELOW OUR HOPES. THEN, SADDAM CONTINUED, TWO DAYS LATER THE KUWAITI OIL MINISTER ANNOUNCED HE WOULD WANT TO ANNUL THAT AGREEMENT WITHIN TWO MONTHS. AS FOR THE UAE, SADDAM SAID, I BEGGED SHAYKH ZAYID TO UNDERSTAND OUR PROBLEMS (WHEN SADDAM ENTERTAINED HIM IN MOSUL AFTER THE BAGHDAD SUMMIT), AND ZAYID SAID JUST WAIT UNTIL I GET BACK TO ABU DHABI. BUT THEN HIS MINISTER OF OIL MADE "BAD STATEMENTS." 27. AT THIS POINT, SADDAM LEFT THE ROOM TO TAKE AN URGENT CALL FROM MUBARAK. AFTER HIS RETURN, THE AMBASSADOR ASKED IF HE COULD TELL HER IF THERE HAS ANY PROGRESS IN FINDING A PEACEFUL WAY TO DEFUSE THE DISPUTE. THIS WAS SOMETHING PRESIDENT BUSH WOULD BE KEENLY INTERESTED TO KNOW. SADDAM SAID THAT HE HAD JUST LEARNED FROM MUBARAK THE KUWAITIS HAVE AGREED TO NEGOTIATE. THE KUWAITI CROWN PRINCE/PRIME MINISTER WOULD MEET IN RIYADH WITH SADDAM'S NUMBER TWO, IZZAT IBRAHIM, AND THEN THE KUWAITI WOULD COME TO BAGHDAD ON SATURDAY, SUNDAY OR, AT THE LATEST, MONDAY, JULY 30. 28. "I TOLD MUBARAK," SADDAM SAID, THAT "NOTHING WILL HAPPEN UNTIL THE MEETING," AND NOTHING WILL HAPPEN DURING OR AFTER THE MEETING IF THE KUWAITIS WILL AT LAST "GIVE US SOME HOPE." 29. THE AMBASSADOR SAID SHE WAS DELIGHTED TO HEAR THIS GOOD NEWS. SADDAM THEN ASKED HER TO CONVEY HIS WARM GREETINGS TO PRESIDENT BUSH AND TO CONVEY HIS MESSAGE TO HIM. 30. NOTE: ON THE BORDER QUESTION, SADDAM REFERRED TO THE 1961 AGREEMENT AND A "LINE OF PATROL" IT HAD ESTABLISHED. THE KUWAITIS, HE SAID, HAD TOLD MUBARAK IRAQ WAS 20 KILOMETERS "IN FRONT" OF THIS LINE. THE AMBASSADOR SAID THAT SHE HAD SERVED IN KUWAIT 20 YEARS BEFORE; THEN, AS NOW, WE TOOK NO POSITION ON THESE ARAB AFFAIRS. 31. COMMENT: IN THE MEMORY QF THE CURRENT DIPLOMATIC CORPS, SADDAM HAS NEVER SUMMONED AN AMBASSADOR. HE IS WORRIED. ACCORDING TO HIS OWN POLITICAL THEORIZING (U.S. THE SOLE MAJOR POWER IN THE MIDDLE EAST), HE NEEDS AT A MINIMUM A CORRECT RELATIONSHIP WITH US FOR OBVIOUS GEOPOLITICAL REASONS, ESPECIALLY AS LONG AS HE PERCEIVES MORTAL THREATS FROM ISRAEL AND IRAN. AMBASSADOR BELIEVES SADDAM SUSPECTS OUR DECISION SUDDENLY TO UNDERTAKE MANEUVERS WITH ABU DHABI IS A HARBINGER OF A USG DECISION TO TAKE SIDES. FURTHER, SADDAM, HIMSELF BEGINNING TO HAVE AN INKLING OF HOW MUCH HE DOES NOT UNDERSTAND ABOUT THE U.S., IS APPREHENSIVE THAT WE DO NOT UNDERSTAND CERTAIN POLITICAL FACTORS WHICH INHIBIT HIM, SUCH AS: --HE CANNOT ALLOW HIMSELF TO BE PERCEIVED AS CAVING IN TO SUPERPOWER BULLYING (AS U/S HAMDUN FRANKLY WARNED US IN LATE 1988); --IRAQ, WHICH LOST 100,000'S OF CASUALTIES, IS SUFFERING AND KUWAIT IS "MISERLY" AND "SELFISH." 32. IT WAS PROGRESS TO HAVE SADDAM ADMIT THAT THE USG HAS A "RESPONSIBILITY" IN THE REGION, AND HAS EVERY RIGHT TO EXPECT AN ANSWER WHEN WE ASK IRAQ'S INTENTIONS. HIS RESPONSE IN EFFECT THAT HE TRIED VARIOUS DIPLOMATIC/CHANNELS BEFORE RESORTING TO UNADULTERATED INTIMIDATION HAS AT LEAST THE VIRTUE OF FRANKNESS. HIS EMPHASIS THAT HE WANTS PEACEFUL SETTLEMENT IS SURELY SINCERE (IRAQIS ARE SICK OF WAR), BUT THE TERMS SOUND DIFFICULT TO ACHIEVE. SADDAM SEEMS TO WANT PLEDGES NOW ON OIL PRICES AND PRODUCTION TO COVER THE NEXT SEVERAL MONTHS. GLASPIE
مصادر هذه الحلقة
____________
#April Glaspie - From Wikipedia, the free encyclopedia
WikiLeaks, April Glaspie, and Saddam Hussein- BY STEPHEN M. WALT- foreign policy - JANUARY 9, 2011
#Whatever Happened to April Glaspie?- Kaleem Omar, Jang, Pakistan - third world traveler- December 26, 2005
#Joseph C. Wilson - From Wikipedia, the free encyclopedia
#The Judas Kiss - By Way of Deception - by J. Speer-Williams
#APRIL GLASPIE TRANSCRIPT – what really happened.com – 9/2/1996.
# Gulf War Documents: Meeting between Saddam Hussein and US Ambassador to Iraq April Glaspie July 25, 1990. Eight days before the August 2, 1990 Iraqi Invasion of Kuwait - By Global Research - Global Research, June 28, 2014 - Global Research 30 May 2012
#Is April Glaspie dead? – democratic underground.com - Thu Dec-18-03 07:55 PM - Through 2005.
#CONFRONTATION IN THE GULF; Excerpts From Iraqi Document on Meeting With U.S. Envoy - Special to The New York Times - Published: September 23, 1990
# Ex-Envoy Details Hussein Meeting - By Glenn Kessler - Washington Post Staff Writer - Thursday, April 3, 2008
# IRAQ and Ambassador April GlaspieTHE NEW YORK TIMES INTERNATIONAL - SUNDAY, SEPTEMBER 23, 1990 - Excerpts From Iraqi Document on Meeting with U.S. Envoy
# Glaspie Memo Leaked: US Dealings With Iraq Ahead of 1990 Invasion of Kuwait Detailed - Ambassador Assured Saddam of Bush's Friendship at July 25 Meeting - by Jason Ditz, January 02, 2011
# Insider : U.S. Ambassador to Iraq Muzzled by Washington : April Glaspie met with Saddam Hussein shortly before his army invaded Kuwait. Now she is a bureaucratic non-person, and--some fear--a scapegoat as the Administration's prewar policy is debated - February 05, 1991|NORMAN KEMPSTER | TIMES STAFF WRITER
# TWENTY-FIVE YEARS AFTER ANOTHER GULF WAR - By Jeffrey Frank - the new yorker - July 16, 2015
# Context of 'July 25, 1990: US Ambassador Gives Seeming ‘Green Light’ for Iraq’s Invasion of Kuwait - history co
مقالات اخرى للكاتب