أيها الصحفيون الأوفياء : أين أصواتكم الشريفة ..وأقلامكم الوطنية المنيفة .. (وصفحاتكم) في الفيسبوك ..لماذا لا تملؤنهما ضجيجاً وعجيجاً ودعماً ومساندة من أجل وطنكم الذي يتعرض لإبشع هجمة بربرية عرفها التاريخ البشري …؟
لماذا – وللإسف – صفحاتكم خالية …وهمّتكم خاوية …وأصواتكم نائية ؟ لقد حانت ساعة الموقف وأزفت ساعة الوفاء ورد الدين لهذا الوطن أيها الأعزاء ..!!
فهاهي أيام ثقيلة وموحشة ومؤلمة تمّر على بلدكم المبتلى – خصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية – حيث إنهالت الويلات والمصائب على رؤوس العراقيين عامة (والشيعة خاصة) وإصطبغت الأرض بدماء الأبرياء وتناثرت أشلاؤهم في الساحات والأسواق وسرادق العزاء ..وتبين بأن هذا الإستهداف الهمجي لم يأت من فراغ ..بل من تخطيط خبيث وتدبير شيطاني أثيم ..مع سبق الأصرار والترصد لذبح شعبكم وتدمير وطنكم وتحطيم بلدكم وإستباحة أرضه وعرضه وشرفه ..!!
وما يؤسف له ..أننا لم نجد أي مشاركة أو مساهمة أو إشارة أو تنويه اللّهم – إلاّ ماشذّ وندر- عن مصائب العراق ومآسيه ومايجري على شعبه من قتل وإبادة في صفحات أكثر – بل أغلب- الصحفيين والإعلاميين ممن تستقر في جيبوهم هوية (العضوية) لنقابة الصحفيين العراقيين ….وتحديداً بالذات من الذين أخذوا أُخُذاتهم وأكلوا أكُلاتهم وحصلوا على الإعطيات والمنح والإمتيازات والمكافآت من أول (جفته) …وكأن أمر الوطن لايعنيهم في شيء …!!
ألف تحية للزملاء الشرفاء الأوفياء من الصحفيين والكتاب والإعلاميين الذين لم يطرف لهم قلم ولم تمر عليهم لحظة ولم تخلوا لهم صفحة من موقف شريف ومن منشورمنيف أو من ردٍ صاعق على بوقٍ ناعق دعماً ومؤازرة لحشدهم الشعبي وقواتهم الأمنية ولشعبهم المظلوم ..فهم لم يحسبوا على الوطن أي مقابل ..ولم ينتظروا منه عطايا وهدايا ومنحاً ..ولم يتخّلوا عنه في شدته ومحنته ..لإنه يسكن فيهم ..وهم مسكونون فيه ..!!
…هل من ناصر ينصر عراق الحسين ..
هل من ذابٍ يذّبُ عن وطن الرافدين ..!!؟
مقالات اخرى للكاتب