العراق تايمز:
تستعد رئيس حركة ارادة النائبة حنان الفتلاوي لتوجيه استفسارات حادة لوزير التعليم العالي حسين السهرستاني في جلسة ، اليوم السبت ، وفاقا لجدول اعمال مجلس النواب .
ولن يكون سؤال الفتلاوي دبلوماسيا او قابلا للتاويل ، فقد دابت على طرح اسئلة مباشرة لا ترتكز فيها على الحقائق وانما على ما يطرحه المسؤول خلال استضافته بالمجلس .
وتمتاز الفتلاوي باسلوب ( من فمك ادينك ) بعد ان تسوق عدة اسباب وتقود حملة تواقيع لاقناع هيئة رئاسة البرلمان باستضافة هذا المسؤول او ذاك لكنها تكتفي بأسئلة من هذا النوع .
والفتلاوي مسؤولة عن استضافة العديد من الوزراء وحتى رئيس الحكومة ،وهي في كل مرة توجه اسئلة مباشرة تحرج الكثيرين .
وفي العشرين من شباط الماضي سالت الفتلاوي رئيس الحكومة بعد ان طرح رؤيته لتغيير الوزراي المرتقب امام البرلمان بالقول : انت تقول ان التغيير الوزراي يسهم في اجتياز الازمة الاقتصادية ..اوضح لنا ما الذي فعله الوزراء الحاليون ؟ … هل سرقوا او نهبوا اموال العراق وبالتالي فان تغيرهم ينهي الازمة الاقتصادية ؟ .
وفي الـ29 من تشرين الاول الماضي تساءلت الفتلاوي في صفحتها على (فيسبوك) هل سيكون المطر الغزير كافياً لايقاظ الاميرة النائمة ، أقصد أمينة بغداد التي لم نرها او نسمع صوتها منذ أكثر من ثمانية أشهر ؟
ويرى مراقبون ان اسئلة الفتلاوي للشهرستاني لن تخرج عن هذا الاطار ، فهو متهم – من “اصحاب القمصان البيض” في عدة جامعات عراقية شهدت تظاهرات تطالب بإقالته- بالاهمال والتقصير وسوء الادارة لوزارة التعليم العالي ومن قبلها وزارة النفط ولجنة الطاقة في مجلس الوزراء في الحكومتين السابقتين .
وعلى ما يبدو فان الفتلاوي ستهاجم الشهرستاني بأسئلة اكثر سخونة من سابقاتها معتمدة على التظاهرات الطلابية ، وقد يصل الامر الى البدء بسؤال مباشر : مالذي اوصل طلبة الجامعات الى الخروج بتظاهرات تطالب بإقالتك لو كنت تدير الوزارة بالشكل المطلوب .. هل يكن اكثر من 150 الف طالب عداءً شخصيا لك ؟.
ولن تخلو اسئلة الفتلاوي من استفسار عن جدوى الامتحانات التمهيدية للطبة المتقديم للمجموعة الطبية ، وقد صرحت في وقت سابق بان اجراء الشهرستاني بهذا الخصوص لم يكن منطقيا .
السؤال الاعنف المتوقع من الفتلاي للشهرستاني : مالذي يجعلك متمسكا بالبقاء في مناصب المسؤولية بعد فشل واضح في حكومتين متعاقبيتن على مدى 8 سنوات ، والعراق يدفع اليوم ثمنا باهضا ،واوشك على الافلاس بسبب العقود النفطية التي ابرمتها مع شركات عالمية بمباركة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي؟
المصدر: عراق برس