تعقيباً على ما صرح به زعيم عصابات الغدر السلفبعثية الأجراميه المدعو العدناني أو القرشي أو البغدادي وما أكثر أسمائه كما كان عليه المقبور الهارب من الزحف وعار الأمتين العربية والأسلاميه صدام بن صبحة العوجاوية
ونظراً لخطورة ما تفوه به هذا الدعي المجرم في الأيام القليلة الماضية , لنتمعن وبتركيز ودقة سوياً ونستذكر ما مررنا به من محطات دموية وتصفية وقتل على الهوية الطائفية طالت الشيعه, بكل شرائحئهم وطبقاتهم ومشاربهم السياسية
( سواء كانوا عرباً , كورداً ,تركماناً أو من الشبك ) من بعد سقوط صنم العوجة في نيسان 2003 وليومنا هذا.
لذا وجب التحذير وليس التخدير من هكذا تصريحات وليس من العقل والمنطق والحكمة والمسؤليه الشرعية والوطنية المرور بها دون أتخاذ الأجرائات الكفيلة لتفادي وقوع الأسوأ في قادم الأيام
وقبل الخوض في الشرح والأسهاب أود التذكير ما حصل في صيف 2003 جراء أغتيال في عمليتين أرهابية منفصلتين كل من الحاج عز الدين سليم ( ابو ياسين) في بغداد والسيد محمد باقر الحكيم في النجف الأشرف رحمهما الله ومن أستشهد معهما.
ملاحظة
(( لم يكلف أحداً نفسه من أولياء دم المغدورين أخذ الثأر أو التحري أو ملاحقة المجرمين أو أي جهد أخر يذكريوقع بالمجرمين, وللأسف الشديد ))
على أثر تلك الحادثتين خرجت للعلن رساله منسوبه للنافق المجرم الأردني والقادم من مفاقس الوهابية الأفغانية المدعو أبو مصعب الزرقاوي وهو يعلن مسؤلية عصاباته المعروفة بالتوحيد والجهاد في بلاد الرافدين, ومن بعدها تم تغييره الى مجلس شورى المجاهدين . ويشرح في الرساله أستراتيجية تنظيمه في كيفية النيل من الشيعه في العراق ومن يريد المزيد ليراجع أدبيات هذا التنظيم ومن ينظر لهم من مشايخ السلفية.
هؤلاء لم يتخذوا قرار محاربتهم للشيعة بين ليلة وضحاها بل القرار موجود ومن سالف الزمان ولكن هؤلاء هالهم ماحدث في ربيع 2003 وسقوط صنمهم ووصول أبناء المقابر الجماعية لكرسي الحكم, هذا من جانب ومن جانب أخر كان للغرب الذي أسقط بن صبحة العوجاوي بقوة السلاح وبمباركة من عربان وبدو مشايخ البترودولار الخليجي, الدور الرئيس في تأجيج روح الشر والقتل في صفوف هؤلاء الأوباش القادمون من مغارات تورا بورا الأفغانية مسلحين بفتاوى مشايخ الشر والكراهية وتمويل سعودي وكويتي وقطري وأماراتي فاضح.
لكي لا ننسى فأن من صدق أن عبثيي تكريت والموصل وديالى والغربية قد ولوا الى غير رجعه فهو واهم وعليه لننظر الى التالي
فقاعدة الشر السلفبعثي الوهابي الأرهابي التكفيري والمعروفة اليوم أختصاراً داعش , تأسست من شقّين
الأول هم ,, مجموعة من البعثيين والقومجبية العروبية وهم من شلة المتعصبين المتطرفين الغادرين والذين دخلوا العملية السياسية ببركة الوجود الأمريكي حيث لا زال أغلبيتهم يتواجدون في الحكومة نهاراً متنعمين بخيرات ما تدره عليهم نفط الشيعه وباليل هم يفخخون السيارات ويتزنرون بالأحزمة الناسفه وفي أحزمتهم الكواتم و ينزلون قتلاً وذبحاً بالشيعه,,هؤلاء تركوا صنمهم الذي فضلَ ألأختباء في حفرة وراحوا يهرولون بمؤخراتهم المكشوفة لدبابات وبنادق المارينز الأمريكي, وسلموا أسلحتهم مقابل دشداشة وسرعان ما طالت لحاهم وتقصير سراويلهم وجلابيبهم . بعد أن أمنوا العقاب والثأر من أهالي المظلومين ومن أبناء ضحايا المقابر الجماعية. فشيئ طبيعي من أمن العقاب أساء الأدب وهم أوغلوا في غيّهم وغدرهم وأجرامهم.
الشّق الثاني هم ,, مجاميع السلفية الوهابية ( الأفغان العرب ) التي كانت تقاتل مع النافق المقبور بن لا دين التلميذ المخلص والوفي للأمريكان, والتحق بهم بهائم السفلية من شيشان وشركس وأفغان وباكستانيين,,,. هؤلاء تم تأهيلهم في سجون مصر والمغرب والأردن وغوانتنامو وبوكا والتاجي وأبو غريب وبأشراف أمريكي بحت ودعم معنوي ومادي وغسيل دماغ من مشايخ البترودولار الخليجي.
الغرض من كل هذا وبأختصار هو القضاء على الشيعه عموماً والعراق على وجه الخصوص وعدم تمكينهم من النهوض بأي شكل من الأشكال وعلى جميع الصعد.
فكلام هذا الداعشي المجرم بأن البصره بصرتنا هو كلام جدي وليس للتمرير الدعائي أو الحرب النفسية ,,ولا يقولن أحدكم هذا يحلم أو يهذي أو يهلوس ,,,أو القوى الكبرى لن تسمح بتنفيذ ما يقوله ,, لأن هؤلاء يملكون أستراتيجية واضحة المعالم وينفذون أجندة رسمت لهم في الدوائر السوداء وهم يتبعونها والدليل أن التفجيرات التي تطول كل حاضنة شيعية في أي بقعة من بقاع الأرض تصل أيديهم لها. فالبصره بموقعها الأستراتيجي والتي يسيل لها لعاب كل طامع و
المجاور للكويت وأيران وأطلالته على البحر وماتملكه البصره من خزين هائل من نفط وغاز وموارد زراعية ,هذه الأسباب وغيرها مجتمعة حفزت الخليجيين والكويتيين على وجه الخصوص للأنتقام من شيعة البصره . ظناً منهم أن أهل البصره هم من غزوا الكويت؟؟؟ ,,, ومن جانب أخر نذهب للضفة الأخرى من شط العرب ألا وهي المناطق الأيرانية وتسكنها عشائر عربية لها بطون وأفخاذ في الجزء الجنوبي من العراق ,, وهذه المناطق هي أيضاً تكتنز في باطنها الثروه الألهية التي حباها ووهبها الباري عزوجل لمن يسكن هذه المناطق ,, فأثناء تولي الرئيس الأيراني محمد خاتمي في منتصف التسعينات زمام أمور أيران وبتنسيق سعودي خبيث مكّن السلفية من التغلغل في الوسط العربي الشيعي في الأهواز والمحمره والخفاجية والبسيتين وعبادان, فدخلت بهائم السفله المنحطين بدعم من مقولة خاتمي ( الفكر مقابل الفكر ), ونسي خاتمي ومن معه خطورة الخطوة الأنتحاريه التي أقدم عليها؟؟؟ . اليوم خوزستان العربية الشيعيه النفطية يتواجد فيها بهائم السلف والتفخيخ الوهابي ....؟ فماذا يعني هذا؟؟؟ بصرة نفطيه شيعيه عربيه وبجوارها خوزستان شيعيه عربيه ونفطية؟؟؟ والأثنان توجد فيهما بؤر السفله؟؟
اليوم سوريا وحكم العلويين الى الأفول ,,والموصل وتكريت وديالى والغربية في العراق في طريفها الى أعلانها الأستقلال التام وكوردستان أستقلت ورتبت أمورها ,,,أين الشيعه اليوم من كل هذا؟؟ حواضن الشيعة كلها مفخخة وكلها أكلت نصيبها من القتل والفتك السلفبعثي الاجرامي. هل دافع الشيعه عن ذاتهم وهويتهم ووجودهم؟ كــــــــــــــلا كـــــــــــلا لم يفعل سياسيها ولا نخبها ولا أحزابها ولا مرجعياتها الدينية ( التي أثرت السكوت والصمت كما الذين توسدوا ثرى وادي السلام المجاور لهم ) شيئاً لحفظ وصون دماء وكرامات الشيعه؟؟؟
اللبنانيون الشيعة ويقيادة رجالها الشجعان قررت عدم السماح لهؤلاء الشرذمة العبث بأمنهم وأهدار دمائهم وشمروا عن سواعدهم وبكل عزيمة وبأس ذهبوا ونازلوهم في عقر دارهم وأخرجوهم من مغاراتهم كفئران مرعوبة,, مالذي فعلناه في العراق الشيعي؟؟ لا شيئ يذكر,, فلا زلنا نتجرع السم الزعاف ولازلنا في أتكاليتنا ولا زلنا نقاتل بعضنا البعض لأسباب تافهة كما حصل قبل مده في النزاع العشائري بين البصره والعماره.
ولازال السياسيون الذين أوليناهم رقابنا يقومون بتسليمها للذباح مقابل تسويات رخيصة ولازال الشيعي البائس يقتل في الرمادي دفاعاُ عن وهم أسمه العراق الموحد؟؟؟ ففي هذا العراق الموحد سيقضى على الشيعة بعربهم وكوردهم وتركمانهم وسيلاحقون ويطاردون الى أهوار وهضاب وتلال أيران لأن جميع الطرق ستكون موصده امامكم ,, ولا خلاص ولا نجاة لكم ,ألاّ بتدارككم لأمركم ولا يفرحن أحدكم بلعبة الأنتخابات والأستحقاقات السياسية فهؤلاء الأوباش حينما يفجرون حاضنة أو مكان او مدينة شيعية لا يميزون فيها عن هوية هذا الشيعي عن غيره ويفرزوه على أعتباره من جماعة الحكيم او الدعوه او الصدر ( الذي لازال زعيمه يغرد خارج السرب والأجماع الشيعي بمغازلته ودعمه للمجرمين الداعشيين) فهذه مدينة الصدر والشعله التي يتواجد فيها الكثير من أتباعه ويقتلون صبراً بواسطه سيارات الغدر السلفبعثي الوهابي المجرم. وهذه العتبة الحسينية تفتح أبواب مدينه الزائرين لأهالي الفلوجه فكانت النتيجة أن تم توزيع المنشورات التي تمجد الداعشيين وفي حرم الحسين ع الذي أنتهكت حرمة مقامه في ربيع 1991 وكتبت على الدبابات والمدرعات التي قدمت لقصفها ( لا شيعة بعد اليوم).
صورة قاتمة أليس كذلك؟ نعم هي هكذا وستثبت الأيام صحة ما أقول,, أن بقينا على تهاوننا وأتكاليتنا وووو...
ويكفي نظره متفحصة وبعناية شديدة على مجريات الأمور من 2003 ليومنا هذا,, للعلم فقط ,,, أن أغلب السياسيين وأثرياء الشيعة سيهربون ويلوذون بالفرار تاركين ورائهم العراق وراحلين الى بيوتهم في طهران وبيروت ودبي ولندن وسيقع المحظور الذي نخشاه أن بقينا في وضعنا هذا الذي نحن عليه.
سوف لن ينفعنا لطمنا ونحيبنا ومشينا على الأقدام الى كربلاء أبي الأحرار ان لم نحرر أنفسنا من قيود الذل والهوان والخنوع والأتكاليه التي نحن عليها.
مقالات اخرى للكاتب