يقدم الكثير من الناس عندما يريد وصف شخص ما إلى تشبيهه بأحد الحيوانات التي تغلب عليها صفه ما ، فيكون هذا التشبيه هو الطريق الأقصر في الوصف .
أردت اليوم أن أجرب نفسي مستعرضاً الزعامات السياسية العراقية ومحاولاً تقديم وصف لها فتداعت إلى فكري هذه التشبيهات التي قد يظنها البعض مضحكة للوهلة الأولى ، لكنها لها أكثر من معنى وأثر .
فأرجو من القارئ مشاركتي هذه الرياضة الذهنية للنفع والتسلية ولاسيما ونحن في أيام عيد نسعى لاستجلاب البسمة أمام أطفالنا إذ لا يدركون لم عبوسنا ووجومنا وشرود ذهننا فيه ، فإلى ماذا قادني التشبيه :
· إياد علاوي : أسد يقبع في عرينه ينتظر للبؤته أن تأتيه بالفريسة ولا يتحرك ولو مرت عليه الأيام ومن هنا نفهم لم اختار ميسون ناطقة باسمه !.
· نوري المالكي : ديناصور كان صغيرا فنمى ولم ينمو عقله معه لا يفهم إلا القوة وسيلة فلما اجتمع حوله الخصوم اخذ يهبش يمينا ويسارا ثم استسلم للقدر المقدور .
· أسامة النجيفي : غوريلا يكثر من الضجيج دون فعل ذكي أو خطة وتدبير ثم يشتكي لماذا لا يحالفه الحظ ولماذا ينفض عنه الأتباع ، ويستكين لمن يمسح له على رأسه ويظهر له حبه .
· احمد الجلبي : ذئب يتحرك في الظلام ويصبر على الجوع أيام ، يحسن جمع القطيع ويحارب إذا لاحت للنصر فرصة وينسحب انتظارا لفرصة أخرى ولا يصيبه الملل قط !.
· عمار الحكيم : اجتمع فيه الدهاء وارث الآباء والأجداد ، نعومة في الحديث وذراع قوية يبطش بها إذا ما أراد فأعياني التفكير عن الوصول له إلى شبيه !
· سليم الجبوري : رشيق كالغزال ، صبور دؤوب ، صمات بغموض ، يحاول العيش في غابة الوحوش بعيدا عن مصارعة الغيلان ينتظر تغير الأحوال لينتقل من حال إلى حال .
· إياد السامرائي : ثعلب هادئ يسبق تفكيره عمله ينسحب عند العواصف انتظارا لانجلاء الساحة وان يكون له في كل مولد نصيب ، حاصروه وعزلوه وضيقوا عليه ففاجئ الجميع انه خرج أقوى مما كان فانسحب إذا ما ظهر ليجعل الآخرين في حيرة مما سيكون .
· عادل عبد المهدي : فيل وديع يعرف ماذا يريد ولكنه لا يستطيع ، جعل من نفسه مطية لغيره عسى الوصول إلى مبتغاه وفي كل مرة يصل به الراكب إلى منتصف الطريق ليتركه فلا يصل إلى هدفه الأخير .
· إبراهيم الجعفري : طاووس يتبختر بين الجميع ، يوزع المواعظ والحِكم على طلاب السلطة والحٌكم وهو يعلم وهم يعلمون انه يضحك عليهم وعليه يلعبون !
وإلى هذا القدر ننتهي .. لعلي أفدتكم أو على الأقل متعتكم !
مقالات اخرى للكاتب