العراق تايمز:
ادناه صورتان متشابهتان من حيث المحتوى ومختلفتان تماما من حيث الجوهر، فالصورتان لشخصين مسؤولين في الحكومات العراقية بعد عام ٢٠٠٣.
الصورة الاولى لنائب رئيس الجمهورية السابق خضير الخزاعي وهو زعيم حزب الدعوة تنظيم العراق ، وهو كندي الجنسية، كان يعمل كخطيب في المجالس الحسينية قبل ان يستلم زمام وزارة التربية وبعدها اصبح نائبا لرئيس الجمهورية.
امتازت فترة ولايته في وزارة التربية بفساد اداري ومالي كبير كان اكبرها ملف المدارس الحديدة مع الشركة الايرانية والتي لم ترى النور لحد الان رغم صرف اكثر من ٢٠٠ مليون دولار على الصفقة. قام بتعيين ابنه ياسر كملحق تجاري في الكويت ، وابنته سكرتيرة السفارة في كندا. وهو يتقاضى راتبا تقاعديا لا يقل عن الـ ٧٠ مليون دينار عراقي شهريا، وغادر العراق ليعيش في كندا.
الصوره الثانيه لرائد جاهد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا السابق عن الحزب الشيوعي العراقي، والصوره التقطت له في ساحة التحرير مشاركا مع المتظاهرين علما انه يسكن في بغداد لحد الان وله منزل وحيد وعادي جدا في بغداد، وعندما انتهت فترة توليه الوزاره كانت وزارته من اولى الوزارات لا بل تكاد تكون الوحيده بعدم وجود اي انتفاع شخصي له من المال العام وبحسب لجان النزاهه في الامانة العامة للبرلمان ورئاسة الوزراء. ولم يعين اي احد من اقربائه في الوزاره وقلص راتبه التقاعدي نزولا عند رغبة الشعب عندما خرج في المظاهرات السابقه مطالبا بتقليل رواتب المسؤولين و السيد الوزير كان من اوائل المشاركين في هذه المظاهرات.
والقصد من نشر هذه الصور: ان يا شعبنا العزيز هنالك فرق واضح وكبير بين من يسرقكم وانتم مصرين على رفعهم في انتخابكم لهم وسكوتكم على سرقاتهم وبين من هم يضحون بانفسهم ومشاركين للناس بكل همومهم .. الفرق واضح بين المسؤولين الاسلاميين والمسؤول العلماني فخضير الخزاعي ينتمي الى تيار اسلامي ورائد جاهد فهمي ينتمي الى الحزب الشيوعي العراقي ...