العراق تايمز:
كشفت مصادر عراقية وثيقة الصلة ان” مديرة المصرف العراقي للتجارة المقالة حمدية الجاف تبذل المستحيل لاطالة بقائها في منصبها لبضعة اسابيع وتامين خروجها من دون احالتها للمحاكم” .
واشارت المصادر الى ان “الجاف اتصلت بعدد من السياسيين والمتنفذين في الجهازين التنفيذي والتشريعي في العراق راجية ابقاءها في منصبها بعض من الوقت وقبول المرشح البديل كنعاون للمدير تقوم بتدريبه بعضا من الوقت لحين ان يكون جاهزا “.
وقالت المصادر ذاتها ان ” موظفا في المصرف رفع تقريرا مباشرا الى رئيس الوزراء نوري المالكي عن عمليات تلاعب كبيرة في المصرف مما حدا بالمالكي الى تشكيل لجنة من البنك المركزي ووزارة المالية للتفتيش واجراء التحقيق الميداني والتركيز على معلومات تتعلق بمنح بعض الهدايا و اموال نقدية يجري تشغيلها في السوق لفترات وجيزة مقابل ارباح توزع على مسؤولين كبار في المصرف واخرين من الشركاء السياسيين والتجاريين “.
واضافت ” انه خلال عمليات التفتيش وقفت اللجنة امام خزنتين كبيرتين تودع فيهما الاموال النقدية وجرى فتح الخزنة الاولى وكانت كميات الاموال فيها مطابقة للسجلات , اما الخزنة الثانية فقد حاولت حمدية الجاف اشغال اللجنة والهائها بدعوة للغداء لتتمكن من نقل اموال من الخزنة الاولى الى الخزنة الثانية لتغطية النقص الناتج عن السحوبات الكبيرة فيها وتضليل اللجنة بان هناك تطابقا بين السجلات و المبالغ الموجودة “.
وتقول المصادر ان “موظفين فعالين في المصرف كتبوا على الفور الى رئاسة الوزراء حول هذا التلاعب منبهين الى ماحصل “.
وكانت اتهامات وجهت الى المصرف بالمحاباة و منح قروض ميسرة وغير مؤمنة وسائبة طالت هذا المصرف من عهد مديره السابق حسين الازري الذي منح قرضا يزيد على مليار دولار لمستثمر كردي تحت ضغط عوامل سياسية ، واستمر هذا المنهج في عهد المديرة الجديدة للمصرف حمدية الجاف غير ان نوع المستفيدين تغيروا وحركة التأثيرات السياسية تبدلت “.
واتهم مسؤولون سابقون في البنك المركزي المصرف العراقي للتجارة (TBI) بتجاوز المهمة التي انشأ من اجلها والدخول في اعمال تنافس مع مصارف القطاع الخاص
المصدر: وكالة انباء حمورابي