يحفّز في الواقع اللعب مع طفلك ابداعه ومخيلته، لذا، يحسّن ذلك بالتالي ذكاءه.أنتم الأهل، لديكم فرصة فريدة في رفع معدّل ذكاء طفلكم في خلال أعوامه الأولى. إنّ العامين الأولين مهمان للغاية لدماغ طفلك الذي ينمو. فعندما يتعرّض طفلك لمناظر وأصوات وأنسجة وروائح وأذواق، تتطوّر المزيد من الروابط في دماغه. اللعب أمر طبيعي وممتع – وهو على الأرجح الطريقة الأهم التي يتعلّم من خلالها الأطفال التأقلم مع العالم. إنّ تعلّم أمر جديد يعني العمل للراشدين. أمّا للأطفال، فغالباً ما يكون تعلّم أمر جديد مثير وممتع. إنّ اللعب بأغراض حقيقية وتقليد الراشدين لطريقة فعالة ليتعلّم بها الأطفال الصغار. كما أنّ اللمسات الرقيقة والتربيت والدغدغة والحركات الإيقاعية تحفّر طفلك بطريقة طبيعية وتمسيده بفرشاة ناعمة أو قطعة قطن أو تدليك ذراعيه أو رجليه بلطف كلّها طرق جيدة لجعل طفلك يصبح مدركاً لجسمه. يمكنك أيضاً تحفيز حواس طفلك بإعطائه أغراض مثيرة للاهتمام ينظر إليها ويصغي إليها. إنّ الغناء لطفلك من اللحظة التي يولد فيها لطريقة ممتازة لتحفّزي نموّه! إذ ثمّة منطقة في الدماغ تحلل اللغة والموسيقى وكلّما تلقّت هذه المنطقة حوافز أكثر، تطوّرت بشكل أفضل. ولا يُعتبر أيّ نوع موسيقى أهم من غيره، بالرغم من الادعاءات الحديثة عن فوائد الموسيقى الكلاسيكية. فقط اختاري شيئاً تحبّيه يستجيب طفلك له؛ ومن الجيّد أيضاً التنويع. إلى ذلك، يحتاج طفلك إلى أن يستمع إلى أصوات الأغراض مثل الساعة والموسيقى والسيارات. ومن الطرق الأخرى لتحسّني نموّ طفلك التكلّم إليه، فالأطفال يستوعبون اللغة والمعلومات بمعدّل لن يتكرّر أبداً لاحقاً في حياتهم، لذاً استغلي الأمر الآن. اقرأي لطفلك قبل أن ينام؛ ولا يهمّ ما الذي تقرأينه؛ إنّما صوتك هو ما يهمّ. فمثلاً، فيما تضعينه في السيارة وتثبّتين حزام الأمان، أخبريه عن كلّ خطوة تفعلينها، صِفي له الطقس وأخبريه عن الرحلة وعمّا تخططين لشراءه أو فعله. استخدمي النشاطات اليومية لتحسّني قدرة طفلك على التنسيق بين اليد والعين؛ حتى في الألعاب البسيطة والقطع الصغيرة... حاولي الحصول على مساعدته في توضيب الأغراض أو تغليف الهدايا أو حتى وضع الأغراض على الرفوف. فلن يساعده ذلك على تحسين قدرته على التنسيق فحسب، بل سيساعده أيضاً على البدء بتعلّم تقييم الكميات والأشكال والأوزان. خذي طفلك إلى الخارج بشكل منتظم لممارسة الحركة أو حتى لمجرد مرافقتك في القيام بنشاطات بسيطة. بشكل عام، المفتاح هو إمضاء المزيد من الوقت في التفاعل مع طفلك واللعب معه. فتلك طريقة رائعة لمساعدته على تطوير قدرته العقلية. تساعد الألعاب طفلك على الاستمتاع فيما يتعلّم أمور جديدة. لذا تمتّعي!