من فشل في الترشيحات ألآنتخابية لعدة دورات لايمكن أن ينجح في الترشيحات الوزارية التي كانت هي ألاخرى مصابة بالفشل بما لايحتاج الى دليل , ومادام الفاشلون يتربعون في مكاتب ألآحزاب البيروقراطية بلا أستثناء سواء كان رئيسهم معمما أو غير معمم , علماني , أو مدعي للتدين فكلاهما سواء , ينطبق عليهم قول الشاعر :-
أذا أجتمعوا على ألف وباء .. وواو هاج بينهم جدال
ومن سخرية الحال وبؤس المقال أن نردد بحقهم هذا الشعر الساخر :-
من يك ذا بت فهذا بتي .. مقيظ مصيف مشتي ؟
فهم قد عشقوا الخضراء صيفا وشتاء وربيعا وخريفا , وأن أختفت أغلب فصول السنة لتغير المناخ , لآ أن هؤلاء يعيشون خارج التاريخ فلا يشعرون بتغير المناخ , بدليل أنهم لايعرفون أن الموصل كانت ساقطة بيد ألآرهابيين التكفيريين منذ سنوات وحتى أذكركم منذ أن لم يستطع المالكي أن يعمل صوله لفرسان بلا فروسية بعد صولته في البصرة التي أخذ بياعو البيرة يقولون : أشرب البيرة وأترحم على أهل الديرة ؟ وأشرب البارد وأدعو للقائد ؟
أي منذ عام 2009 عندما لم يستطع المالكي أن يجري صولته , وجدت العصابات ألآرهابية فرصتها , فتحركت غيرة المتبرعين , وتحرك مخزون جبال حمرين , وفرضت ألآتاوات على تجار الموصل وعلى أسواقها ومصارفها حتى بلغ مجموع ماتجمعه تلك العصابات شهريا يساوي " 9 " مليون دولار
وهؤلاء لايدرون ماذا جرى لآهل تلعفر وسنجار ومن هي المنضمات اليهودية التي أستفادت من تساهل المسؤولين في أقليم كردستان تجاه تلك المنضمات اليهودية التي تعمل بسرية تارة وبعلن تارة أخرى فالدولة الصهيونية في أسرائيل لاتخفي علاقتها بالعصابات ألآرهابية وتقول هم لايشكلون خطرا علينا وتذكر داعش وجبهة النصرة التي وصل أتباعها الى حدى معابر القنيطرة المطلة على الجولان المحتل , فهنيئا للآقلام التي ناصبت العداء للمقاومة ضد أسرائيل التي يقودها حزب الله , مثلما ناصبت العداء لسورية وشعبها لحساب محور التبعية الذي راح يستغيث ويستنجد من داعش عندما أنقلب السحر على الساحر .
فشل الترشيحات الوزارية في العراق أمر معروف لمن يعرف قراءة الجيوسياسية ومن يعرف منطق ألآشياء , فمن لايعرف الصحيح في الترشيحات ألآنتخابية ومن باب التلازم المنطقي لن يعرف الصحيح في الترشيحات الوزارية التي سبقت روائحها شيها وطبخها لآنها فاسدة , فهذا نوري المالكي صاحب أكبر قائمة أنتخابية برلمانية يسارع لتعيين أثنين من حاشيته قبل أن يترك منصبه , وهؤلاء ألآثنان أحدهما ليس لديه تحصيل جامعي ولم يكن ناجحا ولامناسبا في مستشارية ألآعلام لرئيس الحكومة , والثاني كان محسوبا على لؤي حقي وهو من أتباع عدي صدام حسين الذي وجد ثملا في جامع بلال الحبشي بعد السقوط وهو يقول : قلنا للبيك أعط النفط لآسرائيل وخلصنا ؟ فأن صح تعيين هذا المستوى في رئاسة هيئة أمناء ألآتصالات , فلرئيس الحكومة الجديد ولرئيس مجلس النواب نقول هذا فأل سيئ , ومن لايملك تحصيلا دراسيا مقبولا ولا خبرة معترف بها يصبح مديرا عاما في وزارة الخارجية فهذا قدر سبئ لازم العراق من أيام حسين كامل وعبد حمود , ولم يستطع برلمان العراق بعد 2004 ومابعدها أنقاذ العراق من شرنقة بيوت العنكبوت المعشعشة في مكاتب أحزاب السلطة ومن شاهد جلسة ألآستماع لآفادة القادة العسكريين عن جريمة سبايكر , يعرف لماذا تحل بالعراق كل هذه الكوارث ولماذا هذا التراجع وألآنكماش للدولة ومركزيتها والحكومة وضعفها المستديم , نحن لم نكن أمام قادة عسكريين بل كنا أمام أناس يلبسون الزي العسكري ويضعون الرتب فقط , وهذا يذكرنا بمأساة عراقية أخرى في الصحة والطب فنحن نقرأ لوحات سطرت عليها شهادات الدبلوم والبورد في ألآختصاصات الطبية ومستشفياتنا تملآ المحافظات ولكن مرضانا يتعالجون في الهند وأيران وبيروت وعمان , ومن هنا قال خبير عسكري أمريكي لايمكن للجيش العراقي التغلب على داعش ألآ بعد تغيير هيكليته ؟
لماذا نترك ألآمريكي يقول لنا ذلك ونحن نعرف ذلك وكتبنا عنه وقلنا للمسؤولين مباشرة ولكن لاحياة لمن تنادي , قلنا : الدمج خطأ كارثي , وألآجتثاث خطأ عقائدي , والمحاصصة خطأ سياسي , فهل ينتفض الدكتور حيدر العبادي وهو على أعتاب أعلان تشكيلته الوزارية أن يرفض من رفضه الشعب , ويرفض من لايقبله العلم وحقوق المنصب , وأذا فرضت عليه بعض الوجوه وستفرض , نقول له وقد قلناها له في غير هذا المكان عليك بالمستشارين ألآكفاء لتعوض ضعف الحكومة المتوقع ولا تكن كسلفك الذي كشف عورة الحكم وأهان المنصب وجعل العراق بلا أصدقاء وبلا أحباب ؟
مقالات اخرى للكاتب