المآساة المدوية التي ادمت قلوب كل من عاشها وتابعها عندما تفحم اطفال حديثي الولادة وقبل ان توقع وتختم وتصدر لهم مستشفى اليرموك شهادة الولادة ، لتضاف المآساة الى مآس عراقية يومية بالجملة وآخرها مآساة الكرادة التي مازالت آثارها السلبية والنفسية تعصف بعوائل الكرادة الذين فقدوا احبتهم من ذويهم واصدقائهم ومازالت آثارها على العراقيين كافة عندما ققروا ان لايدخلوا الكرادة لاي سبب كان لعدم تحمل المشهد المروع الذي دمر المجمعين التجاريين ومازالت رائحة الموت وعويل الشهداء واستنجادهم تسمع ، نعم مآساة الكرادة هي احدى المجازر الدموية التي يرتكبها اشرس عدو ارهابي في تاريخ الانسانية ، ومع مرور اربعينية شهداء الكرادة الذين مازالت ارواحهم تحوم في الكرادة لنصحو على فاجعة جديدة تضاعف فواجعنا ومآسينا.
وهذه المرة تاتينا الفاجعة من مستشفى اليرموك وفي قسم النساء والولادة وردهات حديثي الولادة الخدج الذين التهمتهم النيران قبل ان يروا الشمس.
نعم فاجعة لو حصلت في بلد من بلدان الكرة الارضية لاهتزت كراسي السلطة ولقامت الدنيا ولم تقعد لمآساة تلتهم اطفال لم يتسلم ذويهم بعد شهادات ولادتهم بل راحوا يبحثون عن بقاياهم وينظموا لهم شهادات وفاة.
نعم مآساة الكرادة كانت من فعل وتخطيط ارهابيين مجرمين وملعونين الى يوم الدين، واليوم مآساة اليرموك لاتقل كارثة عن اية مآساة كان سببها الاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل وزارة الصحة وادارة المستشفى التي تتعرض للمرة الثانية وخلال مدة قصيرة لحادثة الحريق.
نعم مآساة سببها الاهمال والتقصير وعدم الشعور ليس بالمسؤولية فحسب بل بالانسانية عندما فضحت وسائل الاعلام كافة مايجري في مستشفياتنا التي تعاني الاهمال والكوارث ومنها اليرموك الذي تعده الوزارة من المستشفيات النموذجية ، ماساة تتحملها الحكومة والوزارة بمسؤوليها الى موظفيها وعامليها.
ويقيناً نتذكر عندما تحصل مآساة في وزارات خدمية في بلدان اوربية وغربية كيف يخرج المسؤول والوزير لمواطنيها ويقدم اعتذاره الشديد قبل استقالته بل يطلب من مواطنيه ان يغفر له ونتذكر وزير الكهرباء الياباني عندما تعرضت العاصمة لقطع التيار الكهربائي لمدة نصف ساعة ليعلن ويقف امام حشد من المواطنين ووسائل الاعلام كافة منحنيا ومطأطأ راسه الى الارض لمدة 30 دقيقة المدة التي قطع في التيار الكهربائي مترجيا ان يحصل رضا المواطن ومغفرته عما حصل.
نعم هكذا ووزير مصري للنقل يقدم استقالته ويطلب الاعتذار من المواطنين ويقدم استقالته الفورية بسبب حادث قطار اودى بحياة عشرات المصريين.
وهكذا نجد المسؤولية الحقة ومهابة الله قبل المواطن عندما يقسموا على تسلمهم القيادة والمسؤولية ، نعم مآس ربما والله الساتر والحافظ ستتضاعف لتفوق فواجع عصفت بامن وارواح المواطنين العراقيين وآخرها ماساة خدج اليرموك الذين تسلموا ذويهم شهادات وفاتهم قبل شهادات ولادتهم ، ولك الله ياعراق
مقالات اخرى للكاتب