مشكلة العراقي انو ما يعرف يطالب بحقوقه او بعبارة ثانية ما يعرف شنو حقوقه
نسمع هذه الايام الكثير الكثير من الكلام حول الاطباء وعياداتهم ونسمع خروج متظاهرين ضدهم و99.99% من المطالب والشكاوي كانت تتركز حول اجور الاطباء في العيادات ( الكشفية ) وحتى وصل الكلام ان بعض الحكومات المحلية وجهت مخاطبات رسمية لدوائر مكافحة الجريمة المنظمة لتعقب عيادات الاطباء
بصراحة أقولها ان هذه المطالبات والاجراءات تنم عن عدم نضوج عند اغلبية المطالبين بها
لم نسمع في يوم من الايام مظاهرات تخرج حول الوضع المزري للكثير من العيادات والتي تخلو من مكان مناسب للاستراحة والتي قد لا يتوفر فيها الماء البارد في ايام الصيف
لم نسمع مظاهرة خرجت ضد عدم احترام الخصوصية من قبل بعض الأطباء من خلال ادخال ثلاث مرضى او اربعه في وقت واحد وكأن لسان حالنا يقول مادامه رخيص مو مشكلة
لم نرى اعتراضات كبيرة ضد الرشاوى التي تقدم للسكرتير من اجل تقديم دور المريض والذي لا يحترم الآخرين بهذا التصرف وكأن الناس تقول شكو بيها بفلوسي اقدم السره وخلي يولون الباقين
لم نرى اعتراض حول عدم تعقيم الاطباء لأدواتهم التي يستعملوها في عياداتهم والتي قد تؤدي الى انتشار العدوى
يجب على الجميع ان يفهم ان العيادة حالها حال اي قطاع خاص اخر وتخضع لمبدأ التنافس ومحكومة بأطر عامة من حيث التسعيرة ويجب على الجميع ان يعرف بأن هناك امور اخرى اهم من الكشفية يجب ان يطالب بها واهمها هي القيمة الخدمية المقابله لما يدفعه
نقطة اخيرة : بخصوص الفقراء والغير قادرين على الدفع في القطاع الخاص ، يجب على المجتمع المدني الذي يتظاهر من اجلهم ان يقوم بأنشاء صناديق تعمل على مساعدتهم بالتعاون مع الأطباء الذين يحبون ان يقدموا المساعده وليس الموضوع اجباري للجميع
Ahmed Alibraheemi