هنالك اعتقاد سائد يقول بأن قيادة الشعوب أذا رضخت إلى القيل والقال والإشاعات المغرضة التي يروجها المجهولون , فان هذه القيادات لا تستطيع الوقوف أمام المؤامرات والمجريات المفاجئة والتي قد تطرأ على الأحداث الساخنة.
العراق دولة ذات متغيرات سريعة سيما في النظام والوتيرة المتسارعة لسير الأحداث السياسية لذا فأننا نرى بأن جميع الأفكار السياسية والتي تمثلها الأحزاب تسعى إلى طرح عدداً من الخطوات السياسية الهدف منها إبعاد الطرف الأخر من تقاسم السلطة السياسية وهذا ناتج عن الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد من اجل الاستحواذ على السلطة والسيطرة التامة والمطلقة على الثورات الطبيعة التي حباها الله على العراق.
التركمان جزء أساسي من وطن العراق ومن الطبيعي أن يتأثر من العمليات الاستحواذية لكن وقوع هذا الشعب في المناطق التي تفصل العرب عن الأكراد مع وجود النفط شكلا عاملين أساسيين في ما يتعرض له التركمان من سلسلة من العمليات والمؤامرات والمناوشات السياسية.
المناطق التي يعيش فيها التركمان منذ عقود طويلة وهي محطة ساخنة للأفكار السياسية التي تريد الاستحواذ على هذه المناطق والسبب يأتي من هناك اختلاف في العقائد التي تتمحور في وحدة الوطن.
الذي جعلنا أن نقول هذا الكلام هو الإصرار السياسي الحكومي والمحلي حول بناء محطة تصفية المياه الصحية في قرية تركلان التركمان وهي إحدى القرى التي تعرضت إلى التهجير ضمن السياسيات التعسفية للنظام البائد في حين أن الكثير من الأوامر المركزية الصادرة لم تنفذ من الحكومة المحلية في كركوك فما السبب وراء هذا الإصرار على تنفيذ هذا المشروع في أراضي تابعة للتركمان.
نحن اليوم وخصوصا القيادة السياسية التركمانية أمام امتحان صعب من اجل الوقوف أمام الانعكاسات السلبية التي قد تطرأ على المناطق التركمانية في حال تنفيذ هذا المشروع وعلينا استخدام كافة الأساليب الديمقراطية والحضارية والتي تعبر عن حقنا.
عليه نحتاج في المرحلة الراهنة خطوة تركمانية سياسية موحدة تتم عبر إصدار بيان يدعو فيه الوزارة المعنية إلى إرسال لجنة مختصة لدراسة إبعاد المشروع عن المنطقة وفي حال عدم رضوخ الجهات المعنية لمطالبنا المشروعة فأن كافة الأساليب المتاحة للشعوب يجب اتباعها في الدفاع عن اراضينا.
مقالات اخرى للكاتب