استفرد بايرن ميونيخ في ضيفه الإنجليزي وآرسنال وأمطر مرماه بخماسية مقابل هدف في جولة ذهاب المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا في اللقاء الذي احتضنه أليانز أرينا معقل البافاري، وبذلك رفع البايرن رصيده للنقطة التاسعة متقاسما الصدارة مع أولمبياكوس الذي أسعفته الدقائق الأخيرة ليعود بفوز ثمين ويرفع رصيده للنقطة التاسعة فيما بقي آرسنال بثلاث نقاط وتعقدن مهمته في التأهل لمرحلة خروج المغلوب.
لم تطل لحظات جس النبض كثيراً حيث أن أصحاب الأرض بايرن ميونيخ كرسوا جهوده للهجوم ثم الهجوم ولاشيء غيره وكما بدأ الشوط الأول لموقعة الذهاب كان البافاري يقود الهجومات وآرسنال يرد بالمرتدات ولكن هذه المرة جاء ليفاندوفسكي ليسجل سريعاً بعد عشر دقائق فقط مستغلاً ضرباً لمصيدة التسلل من عنصر التوازن في اللقاء تياغو الكنتارا، رد عليه آرسنال بلكمة أوزيل داخل المنطقة الحكم كان قريب ألغى الهدف وحرم آرسنال من هدف التعادل الذي كاد أن يعيد اللقاء لنقطة الصفر.
طموح البايرن وجد ضياع في خطوط الإنجليز فقام دوغلاس كوستا من الميمنة ومن الميسرة كومان وفي الوسط تياغو والونسو بإضعاف تركيز المدفعجية، فاسترجعوا الكرات التي كانت تضيع منهم ولاعبي آرسنال لاحول ولاقوة لهم.
الكرات الخطرة التي نسجها لاعبي البايرن سارت كما يريدون مرة أخرى فعاد مولر ليبسط سطوة فريقه مرسلاً كرة خادعة ارتمى لها تشيك ولكنها لدغت شبكته وأعلنت عن هدف التقدم الثاني وعلو الكعب البافاري.
توقع الجميع أن يعود أبناء فينغر بعد توالي عتي الأمواج الحمراء لأصحاب الأرض إلا أنهم فضلوا أن يقبلوا الهجمات وينتطروا الهدف الثالث وهو يقبل مرماهم بأقدام الابا الذي استغل تشتت وتوهان الدفاع وأرسل كرباج غالط تشيك وأراح غوارديولا وزاد الطين بلة على رأس فينغر الذي لم يجد الحلول حتى نهاية الشوط وكان مستغرياً مما حدث مع فريقه.
كمرآة للشوط الأول بدأ الثاني ولكن مع تحسن طفيف في أداء آرسنال فتسديدة سانشيز التي أبعدها الدفاع الألماني أعطت طابعاً بعودة الإنجليز ولكن دخول الجناح الهولندي ارين روبن بديلاً لكومان لم يمهل مرمى تشيك أكثر من 7 ثواني فسجل الرابع في سقف المرمى وهد الصروح الإنجليزية وصعب المهمة على متصدر البريميرليغ.
غواردويلا لم يجد سوى التبديل ليستثمر تقدم فريقه ويعطي الراحة أكثر للاعبيه ويجرب عائد من الإصابة هو المهدي بنعطية الذي زج بورقته للوقوف على مستواه، وفي هذه اللحظات جاء جيرو مستغلاً تفكير غوارديولا في الأوراق وكأن به أنهى اللقاء ليسجل هدف التقليص مستفيدا من تمريرة مرسومة بالعقل من سانشيز تعامل معها جيرو كلاعبي الجومباز بتهدئتها وزرعها في شباك نوير ببراعة منقطعة النظير.
الدليل أن الفريق الألماني إكتفى بالرباعية خروج ليفاندوفسكي ودخول فيدال وهنا بحث غوارديولا عن تكثيق الوسط المتأخر بدخول فيدال مفتك الكرات القوي فيما لم يجد آرسنال إلا التسللات وبعض الركنيات الباهتة ليظهر إسمه في الملعب وفي اللقاء في الوقت الذي تأتي الأخبار من ملعب زغرب بتعادل دينمو زغرب وأولمبياكوس وهذا يمكن أن يعطي رمق صغير للمدفعجية نحو التأهل وهم يحصدون 3 نقاط في هذا الوقت وأولمبياكوس 6 نقاط.
البحث الواضح من المدفعجية عن لدغة ثانية لأصحاب الأرض ظهر جلياً عندما انسل روبن كالعداء مستغلاً تمركز للتسل خاطىء ويمر نحو تشيك يراوغه ويأتي للتسديد يتدخل ديبوشي مبعدها للركنية.
ومع لفظ اللقاء لأنفاسه الأخيرة عاد دوغلاس كوستا وشق طريقه بمرتدة خرافية من بين الدفاعات الإنجليزية يرسلها لمولر المجاور له لم يجد الأخير أي صعوبة في جعلها تمزق الشباك اللندنية معلنة عن الجدارة والخماسية العريضة.