أثبتت دراسة حديثة، اعتمدت على مراجعة عدة دراسات سابقة في عدة دول عن صحة الأسنان وفيتامين "د"، وجود علاقة بين تناول أطعمة غنية بفيتامين "د" ونقص معدل الإصابة بأمراض الأسنان، فقلة التعرض لأشعة الشمس وتزايد الاستعانة بكريمات الحماية من الشمس، أدت لتناقص مستويات فيتامين "د" في كثير من الشعوب، مما أدى إلى ارتفاع في معدلات إصابة الأطفال بتسوس الأسنان.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها دراسة لقدرة فيتامين "د" على إيقاف تسوس الأسنان، ففي عام 1950 أشارت المنظمة الطبية الأمريكية ومعهد البحوث القومي إلى أن فيتامين "د" له فوائد في تقليل فرص تسوس الأسنان، إلا أن جمعية طب الأسنان الأمريكية حاربت هذه المقولة وتجاهلت المعلومات التي تتحدث عن تأثير فيتامين "د" في تقليل تسوس الأسنان، وذلك لصالح علاجات الفلورايد باهظة الثمن.
ويقول الكاتب إن دراسته ربما لا تسعد الكثير من أطباء الأسنان، إلا أن أساتذة الطب لن يندهشوا كثيراً بهذه الدراسة التي تبدو نتائجها مألوفة لديهم.
ويعلق د. ميخائيل هوليك أستاذ الطب بجامعة بوسطن على الدراسة قائلاً: "نتائج هذه الدراسة جاءت لتعيد تأكيد أهمية فيتامين "د" لصحة أسنان الأطفال، فغالبا من يعانون نقصاً في فيتامين "د" يعانون تأخراً في ظهور الأسنان وتشوهاً بها، بل ومخاطر الإصابة بتسوس الأسنان فيما بعد.
من هنا ينصح كاتب الدراسة د. هوجويل السيدات الحوامل بضرورة إدراك أهمية فيتامين "د" لصحة أطفالهن، خاصة صحة الأسنان والعظام.
وقد حذرت دراسات سابقة من المشاكل الصحية المترتبة على نقص فيتامين "د" خاصة بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس (المصدر الرئيسي للفيتامين). من هذه المشاكل زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وروماتيزم المفاصل وأمراض القلب.