العراق تايمز: في حادث دراماتيكي اشبه بسيناريو اعد في غرف مكاتب حزب الدعوة الحاكم، تمكن المئات من عتاة ارهابيي القاعدة، وذباحي الحركات الوهابية المتطرفة من الفرار من سجن محصن تشرف على حراسته استخبارت وقوات عسكرية بكامل عدتها في عملية ذاع خبرها وانتشر بين السكان حتى قبل وقوعها بأيام.
حادثة الهروب ليست بالجديدة، فرغم تنوع الصفقات التي تعدها الحكومة مع الدول الداعمة والموغلة في قتل العراقيين الا ان النتيجة هي واحدة، تامين سلامة قياديي الحركات الاجرامية وايصالهم لمناطق امنة ليمارسوا افعالهم الدموية مرة اخرى.
والحزب الحاكم في العراق، وقيادته المتمثلة بغلمان طويريج، تعلن بين فترة واخرى، وبلا استحياء من ذوي الشهداء وضحايا الارهاب، تعلن عن مكارمها السخية باطلاق سراح قتلة الشعب وارهابيي القاعدة بأوامر من الخارج، حتى وصل بها الامر الى التمادي بتهريب ارهابيين يفصلهم عن تنفيذ حكم القصاص بهم ساعات، كما جرى في احد سجون بغداد عندما تدخل مكتب المالكي لأطلاق سراح سجناء سعوديين اثناء تنفيذ عملية اعدامهم.
واليوم اطل علينا بطل الشاشة الذهبية ضابط الدمج "المكبسل" سعد معن المكصوصي، ليعلن ملحمة جديدة من ملاحم الفلسفة الامنية الحديثة، وليبعث روح التجديد في مسيرة مقارعة الاجرام والارهاب الذي يضرب البلد، فقد اعلن المكصوصي وفي بيان وزعه على الاعلام انه قام بنشر صور واسماء ١٢٠ هاربا من سجن بغداد المركزي "ابو غريب" وذلك ليطلع المواطن العراقي الذكي جدا جدا، بالتعرف عليهم وابلاغ السلطات عند رؤيتهم، ليتمكن الامن القاء القبض عليهم مجددا...!!!!
اسئلة كثيرة تطرح، وبعيدا عن الاسئلة المتعلقة بهروب السجناء وكيفية تمكنهم من تجاوز كل القوة المحيطة بالسجن، لكن مايهم هو لماذا اعلن عن الاسماء والصور الان وليس قبل اربعة اشهر؟؟..؟؟؟...؟؟؟
قديكون السؤال غريبا بعض الشي، فاللبيب لايحتاج لبذل اي جهد لمعرفة، لكنه مطروح لأبناء شعبنا الذكي جدا" وقف مقياس iq" الذي نشر حول نسبة الذكاء موخرا.
سجن أبو غريب شهد، في 21 تموز الماضي، هروب من 500 الى 1000 نزيل معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، بعد استهدافه مع سجن الحوت في التاجي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون، فيما تبنى تنظيم القاعدة، عملية اقتحام السجنين.