شهدت ألمانيا في الأيام الأخيرة أشكالاً متعددة لتكريم الطالبة تركية الأصل توغتشه. إيه. التي قتلت وهي تدافع عن مراهقتين تعرضتا للمضايقة من جانب مجموعة من الرجال في مدينة أوفنباخ الألمانية.
وفي خطاب تعزية لأسرتها، وصف الرئيس الألماني يواخيم غاوك الطالبة الراحلة بأنها "مثال يحتذى به في الشجاعة إذ أنها تصرفت بشجاعة كبيرة في موقف قد يغض فيه الكثيرون الطرف عما يحدث".
كما أوضح غاوك أنه بصدد بحث فكرة منح الطالبة الراحلة وسام الاستحقاق غيابياً وهو الأمر الذي طالب به الكثيرون بعد الحادث.
وعلى صعيد كرة القدم، عبر عدد من الرياضيين عن تعاطفهم مع مصير الطالبة الراحلة، فبعد تسجيله لهدف في مرمى بروسيا دورتموند، كشف هاريس سيفروفيتش، لاعب أينتراخت فرانكفورت، عن قميصه الداخلي الذي كتبت عليه عبارة "توغتشه، شجاعة مدنية، ملاك، جسارة، احترام".
كانت الشابة البالغة من العمر 23 عاماً قد تلقت قبل أسبوعين ضربة من شاب (18 عاماً) على رأسها لتدخل بعدها في غيبوبة لم تفق منها. حدث هذا بعد أن تدخلت توغتشه لإغاثة شابتين تعرضتا للاعتداء من الشاب المعتدي ورجال آخرين في مطعم للوجبات السريعة.
ووافقت أسرة توغتشه على إيقاف جهاز التنفس الصناعي عنها في يوم عيد ميلادها الثالث والعشرين.