السلام عليكم ورحمة الله:
في مقال للكاتب الكبير الاستاذ سامي الذيب .http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=444421
وصف بها مؤلف القرآن الكريم ,بالعنجهية, ليس مبحثى هذا ان افند ماجاء في مقال الكاتب الكبير الاستاذ سامي الذيب, فهو فند ماكتب بنفسه,أن كان يعتقد أن مؤلف القرآن الكريم الرسول محمد(ص) أن من صفاته محمد(ص) العنجهية
فمن يتصف بالعنجهية لايتنازل لااحد ويبقى مصرا على مايعتقد
وقدم الاستاذ الكبير سامي الذيب في مقاله كيف قبل النبي محمد(ص) ان يمحي عبارة (بسم الله الرحمن الرحيم)وعبارة ( محمد رسول الله) من اتفاقية صلح الحديبية نزولا عند رغبة مفاوض المشركين,فهل هكذا تصرف من العنجهية في شيئ
علينا ان نفهم ماهي العنجهية وما معناها فنحن نستعملها ونرددها باضطراد:
ماهي العنجهية وماذا تعني؟
عَنْجُهِيَّة :
عَنْجُهِيَّة / عُنْجُهِيَّة :-
كِبْر ، عظمة ، غطرسة ، جهل وحمق .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
وتعني ان الشخص الذي يتميز بالعنجهية,لايسمع لغيره ويصر على أرائه ,حتى لوعلم انها غير صحيحة, ولايترك مجال لمناقشته في قراراته , ومعتقداته,يعني مقفل,لاياخد ولايعطي
وللعنجهية نوعين:
النوع الاول العنجهية المشروعة:
والتي تأتي من الاعلى الى الادني او تعامل الاعلى مع الادنى,يعني التي تصدر من الرئيس,القائد, المسؤول(وزير مدير عام الى اخره من مناصب قيادية) والتي تأتي من الاباء
فهذه عنجهية تفرضها المناصب القيادية المدنية والعسكرية على حد سواء, وهي مشروعة وقانونية, ولامجال لتجاهلها وعدم تنفيذها, ولايعاقب فاعلها لاقانونيا ولادينيا ايضا.
فلدينا في الشرع الاسلام لاتقام الحدود الشرعية على من اجبر على فعلها مرغما وتحت التهديد(لارجم للمغتصبة, لاقطع ليد السارق بالاكراه او تحت التهديد,سرفة تحت التهديد,ولاحد على المرتد عن الاسلام تحت الاكراه والتهديد)
فهل يجرؤ جندي على مخالفة أوامر ضابطه المسؤول حتى لوكان أمره عنجهية محظة
ويمكن ان نقرب الفكرة فلدينا فيقواعد لغة العرب
الفعل الامر
وهو على ثلاثة انواع
فعل الحقيقي( المشروع)
وهو الامر الصادر من الاعلى الى الادنى
وفعل الامر الغير حقيقي(الغير شرعي)
وهو الفعل الصادر من الادنى الى الاعلى ويسمى هذاالفعل
بفعل الرجاء أو فعل التوسل
والفعل الصادر من الاقران اوالاكفاء
وايضا يسمى بفعل الرجاء
مثال:
لو سمحت زميلي أن تفتح الشباك.
فمؤلف القرآن أو الكتب السماوية حسب اعتقاد كل الاديان سواء الوضعية أوالسماوية بدون استثناء هو قوة عليا, فما ورد فيها حتى لوكان فيه عنجهية, فهي عنجهية مشروعة, مقبولة ,ممن يؤمن بها وحتى محببة, وينفذونها بكل رحابة صدر, لانها صدرت من الاعلى الى الادنى.
أما العنجهية الغير شرعية:
فهي التي تصدر من الادنى للاعلى, او من الاقران أو الاكفاء. لان كل هؤلاء لايملكون الشرعية السلطوية , ولا اي صفة قيادية,لا تتيح لهم اصدار او أملاء الاوامر, فهي عنجهية غير مشروعة وغير مقبولة وممجوجة, وغير مستساغة
فالمدرس مثلا يمكن أن ينعت احد طلابه بالغباء, ويبلعها الطالب وهو خوش ولد, ولن يستطيع ان يعترض, ولايستطيع أن يبدي أي ردة فعل
بينما اذا نعته احد زملاءه بها,(ياكاع أنشقي وطميني) نلاحظ ردة الفعل ألثائرة الغاضبة على زميله الذي نعته بها,لمذا لانها صادرة من كفؤ له, لايمتلك اي سلطة تخوله بذالك,اذا هي عنجهية غير مشروعة, وغي مقبولة, وغير مستساغة
فان كانت في القرآن الكريم أي عندهية كما توصل الى ذالك الكاتب الكبير الاستاذ سامي الذيب , فهي عنجهية مشروعة, مقبولة,مستساغة, ومحببة عند تنفيذها لدى من يؤمن بأن القرآن من الله.
ولكم التحية
مقالات اخرى للكاتب