ما يجري من فضائع وصناعة للموت في العراق وسوريا بالتحديد, وفي سائر البلدان, يندى له جبين الإنسانية والدين المُحمدي القويم.
متأسلمون.. يدعّون إنهم على دينِ رسول الله محمد خاتم الرُسل والأنبياء (صلى الله عليه وعلى آله وسلم), يعيثون في الأرض فساداً وظلماً وجوراً يكفّرون ويشرّعون القوانين الدنيوية كما تحلوا لهم, إنهم صنيعة الإستكبار العالمي (أمريكا وحلفائها) لإضعاف الدين الإسلامي.
داعش ومن لف لفهم, يحاول هذا التنظيم الإرهابي تشتيت اللحمة الوطنية في البلاد العربية, لتفعيل شعار(فرق تسد)؟! لقد أصبحت سوريا قِبلةً للإرهابيين, وبعد أن ضاق حِصارهم في سوريا الجريحة؛ أصبحتْ صحراء محافظة الأنبار ملاذهم الآمن, وتم تأجيج الفتنة في مِصر ليصبح تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً أحرق الأخضر واليابس في بلاد الكنانة, لقد توّلد الإرهاب في العراق: نتيجةً الأزمات والإتهامات المتكررة والتهميش الذي طال شرائح مهمة من المجتمع العراقي؛ إلى عن شعر المقابل بالغبن وتوّلد شعور التفرد بالسلطة؛ وبالتالي كثر الخصوم وإنعدم الأصدقاء وفشلت الحكومة في إدارة الدولة العراقية فشلاً تاماً و الشعب العراقي يتحمل نتائج أخطاء هذه الحكومة التي زرعت للأسف اليأس في نفس المواطن, وأصبح المواطن على يقين؛ أن الحكومات العراقية المتعاقبة لا تمتلك إستراتيجية واضحة وخارطة عمل مرسومة بمهنية.
ما يفعله تنظيم داعش, يتحمل وزره قادة الأحزاب الذين يؤيدون عمل هذا التنظيم, ومن فضائع داعش: ذبحهم لأب وأم أمام مرى ومسمع طفلهم الذي لم يتجاوز العشر سنين, وقد قال لهؤلاء الداعشيون " سأخبر الله بكل شيء"..! إنها لمأساة حقاً؛ ما نرى من مقاطع فيديو تحوي فضائع وجرائم, لا تسر الناظرين وتشمئز منها الأبدان, حتى وصلت بهم إحتقار خلق الله بأن يركلوا, ويتلاعبوا برؤوس مفصولة عن الجسد, تعود لرجال شيعة تم ذبحهم لأنه "شيعة" !
هل كان مصيباً؛ السيد المالكي بتوقيته في الهجوم على تنظيمات داعش..؟
بالتأكيد كلا..؟! لم يكن موفقاً لأنه اي السيد المالكي أعطى الحجة لغيره بأن يُقال عن هذا التوقيت بأنه "عملية انتخابية" بحتة ولا يوجد هجوم حقيقي يقضي على الارهاب؛ والدليل ما حصل ويحصل الان في الفلوجة وساحات الاعتصام, وسيطرة العناصر المسلحة على الفلوجة, لم يكن لدّى السيد المالكي تخطيطاً عسكرياً يُنفذ وفق معلومات إستخبارية صحيحة, بل مازالت الحكومة تعتمد على "المخبر السري" الذي ينقل معلومات منقوصة وربما تكون غير صحيحة.
على السيد رئيس الحكومة العراقية, الإعتراف بفشل إستراتيجته في إدارة الدولة العراقية ولم يكن موفقاً في توقيتاته التي جعلت الأمور في بعض المحافظات تخرج عن السيطرة؛ وبدل أن نقضي على داعش, نخشى أن يزدادوا قوة, لا سمح الله..!!!
مقالات اخرى للكاتب