أعلن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان 3 يناير في حوار مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية أن موسكو مسؤولة عن مقتل الآلاف من السوريين.حسب قوله روسيا تتبع سياسة "الأرض المحروقة" في سورية.
ومن الجدير بالذكر أن مدير "سى آى إيه" (الاستخبارات الأمريكية) اتهم روسيا عن سقوط آلاف القتلى من المدنيين في سورية دون تقديم أي أدلة على هذا البيان. في نفس الوقت يصمت برينان عن الحقائق العديدة والموثوقة بها حول الضربات الأمريكية باستخدام الصواريخ والقنابل على الأغراض المدنية في أفغانستان والعراق وسورية.
قبل ذلك بتأريخ 2 يناير أعلن مقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إن 188 مدنيا قتلوا جراء الغارات الجوية في العراق وسورية. مع ذلك اعترف مقر التحالف بثقة المعلومات الواردة من خمسة تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين فقط.
وفي غضون ذلك قال الباحث في شؤون سورية في منظمة العفو الدولية نيل ساموندز نوفمبر الماضي إن المعطيات الرسمية لوزارة الدفاع الأمريكية عن وقوع الضحايا بين المدنيين أقل من المعطيات الحقيقية ب 10 مرات. وأقنع ناشط في مجال حقوق الإنسان أن البيانات التي أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية فهي من 5 حتى 10% فقط من العدد الحقيقي للضحايا.
كما تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الغربية قد عرضت مرارا وتكرارا حلب كمدينة مدمرة واتهمت الطيران الروسي والسوري بقصف المدينة لكن لم تنشر الولايات المتحدة ودول الغرب أي أدلة موضوعية على هذه الأعمال. ليس سرا أن ثاني أكبر مدينة في سورية تعرضت لأضرار بالغة من جانب الإرهابيين قبل التدخل الروسي في النزاع.
وبالإضافة إلى ذلك يجب الذكر أن روسيا حليف رئيسي لسورية وليس دول الغرب ولا سيما روسيا نفذت عملية إنسانية واسعة النطاق لإنقاذ الشعب السوري من الإرهابيين في حلب في حين الولايات المتحدة نفذت الضربات "الخاطئة" على المدنيين في العراق بدلا للإرهابيين. شارك الجنود الروس في إزالة الألغام من المنازل والمستشفيات والمدارس وقدموا الغذاء والضروريات الأساسية للمدنيين.
وبالتالي يصبح من الواضح أن جون برينان صدر مثل هذه التصريحات لأنها تتفق تماما مع الخطاب المعادي لروسيا من قبل إدارة باراك أوباما الحالية. ومن المتوقع أن بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب من المرجح أن دونالد ترامب يبدل مدير وكالة الاستخبارات المركزية بالشخصية المختصة الأخرى.
مقالات اخرى للكاتب