تطفة افراح شوقي حرية عودتها الى بيتها وعائلتها بسيارتها الشخصية واغراضها الخاصة مصحوبة بكلام مختصر قالته لتلفزيون الشرقية : استجوبوني واخذت قرار البراءة..! ينبغي القول ان شمس الحقيقة لم تنكشف حتى الآن.. نحن المواطنين الصحفيين لا نعرف من هو (القاضي) الذي استجوب افراح شوقي ومن هي (المحكمة) التي برأتها . بل ان هذا التصريح اطلق دخانا اكثر سوادا عن وجود (قضاء سري) يعتقل ويستجوب ويطلق سراح من يشاء وان هناك زنزانات سرية لا يدخلها الا المعصوبة عيونهم..!سيظل الصحفيون العراقيون الذين هبوا خلال الاسبوع الماضي دفاعا عن حرية الصحفية المختطفة افراح شوقي في تيه وضباب اذا لم يبادر القائد العام للقوات المسلحة بكشف الحقيقة جواباً على سؤالنا: هل ان العراق بلد من بلدان الارض ام بلد من بلدان السماء..؟
على اية حال مطلوب من الحكومة الاجابة على سؤال: هل ان دولتنا دولة عبث بلا ترتيب امني وبلا تركيب قضائي بلا جيش ولا شرطة ..؟ هل اننا نعيش زمن اللامنطق واللامعنى واللاجدوى من الديمقراطية ام نحن بلد بلا قانون ونحن شعب بلا حقوق..؟
هل الاختطاف بداية الجريمة واطلاق السراح نهايتها من دون معرفة من هو المجرم ..من هو الحاكم المطاع ومن هو الضحية.. ام ان الانسان في العراق الديمقراطي الجديد صار مجرد كلب لا يفقه شيئا من امور بلاده غير الفرح عند عودة صاحبه الغائب ..؟
مقالات اخرى للكاتب