العراق تايمز ــ كتب اسماعيل مصبح الوائلي:
بين ما يقال وما ينبغي كتمانه، خيط رفيع يكاد يفصلهما بصعوبة بالغة، ورغم أن كل منهما يمتاز بحدوده الفاصلة وخطوطه الحمراء المرسومة، نجد أن البعض تأخذه النشوة والكبرياء لتجريب المشي على حواف تلك الخطوط الفاصلة بين ما يقال وما يجب كتمانه، فيكشف أسرارا خطيرة عمد البعض لإخفاءها عن العامة خوفا من أنكشاف أمرهم ومخططهم التآمري المدعوم من بريطانيا التي تمثل الصهيونية العالمية.
لقد أراد الشيخ جلال الدين الصغير، وهو معتمد مرجعية علي السيستاني المتكتمة والصامتة ورئيس تحرير موقع براثا على شبكة الأنترنت، المشي بخفة على صراط الخطوط الحمراء الفاصلة بين ما يقال وما يجب كتمانه، فيما يتعلق بمرجعية سيده الأعلى علي السيستاني، ليكشف صادما الجميع أن هرم هذه المرجعية، علي السيستاني هو الأعور الدجال وأنه ناصبي ويكره أهل البيت. ولكم مقطع الفديو لتصريح الصغير:
http://aliraqtimes.com/index.html?mod=youtube&vid=133
فالصغير وخلال لقاء ببعض مريديه، وردا على سؤال أحدهم عن الأعور الدجال، أسترسل فيكلامه متلذذا في السير على طريق المحذورات، ليقول أنه سيكشف لأتباعه سرا عميقا بعد أن أستوثقهم أن يبقى هذا السر بينهم ولا يخرج خوفا من غضب (بيت السيستاني) عليه، وحدوث مشكلة كبيرة بينه وبين السيستاني حسب وصف الصغير في حال خرج السر وبات الحديث عما ينبغي كتمانه شائعا بين الناس.
ويبدأ الصغير بسرد سره، بنقل حديث عن وردان الكابلي الذي يسميه (جلال الدين الصغير) بأبي خالد الكابلي، وهو من خواص الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام)، يقول فيه: (كلما دخلنا على أبي عبد الله الإمام الصادق كان يقول خراسان خراسان سجستان سجستان وكأنه يبشرنا بذلك). ويعلق الصغير على هذا الحديث قائلا: (أن الحديث يؤكد لنا أن هناك شخصيتين من هذين المكانين سيكونان من الاعلام ــ اي مشهورين ومعروفين، لاحظوا دقة كلام الصغير حيث يقول أعلام وليس علماء ــ ما قبل ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالة فرجه الشريف).ويتابع الصغير أنه أحتار في أمر من سيخرج من سجستان لان الخراساني معروف على حد قوله ويقصد بالخراساني هو الخامنائي المرشد الروحي لجمهورية ايران، ذو القومية التركية، وأنه ظل منشغلا فترة من الزمن في البحث عن الرجل الذي يخرج من سجستان تنطبق عليه الرواية ( بحسب كلام الصغير).
ويستدرك قائلا أن حيرته تلك تنطلق من كون مدينة سجستان التاريخية هي مركز النواصب، وأن أعلام النواصب خرجوا من سجستان، بل أنه يؤكد أنه لم يخرج من سجستان أي عالم شيعي على الإطلاق.
ويتابع بالقول: "...وبقيت أبحث كثيرا في الموضوع حتى وجدت أنه مثل اليابان عندما تقرأ باللغة الأنكليزية، فالجيم تقلب إلى الياء، حيث أدركت أن سجستان أصلها ساكستان، والساك هم شعب من شعوب الباكستان على الحدود الباكستانية الإيرانية اليوم وكلمة أستان تعني مدينة، ومع الأيام صحفت هذه الكلمة لتصبح سجستان. وعندما ننظر اليوم إلى الخريطة، سنشاهد أن ساكستان هي سيستان وبلوجتسان".
وهذه كانت إشارة قوية من الصغير إلى أن المقصود هنا هو السيستاني، لذا وعند وصوله لهذا المعنى عاد ليؤكد مرة أخرى أن المعلومات التي كشفها للتو يجب أن تبقى ضمن نطاق الحيز الخاص، وخلف الجدران كما كانت عليه دائما لان بيت السيستاني لو علموا بما اقول سيعملون لي مشكلة حسب قول الصغير.
أن كلام الصغير يحتمل الكثير من المناقشة والأسرار التي يجب أن يكشف عنها، حول حقيقة مرجعية علي السيستاني وأنه هو الأعور الدجال الذي حذرت منه الروايات التاريخية الكثيرة، والتي سنبينها أدناه.
جاء في سيرة علي السيستاني الذاتية، أنه ولد في خراسان (مشهد) وأن أصله من أصفهان ثم أنتقل إلى سيستان وسكن فيها. ففي سيرته المنشورة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنت، نقرأ ما نصه: "كانت أسرته (علي السيستاني) تسكن في أصفهان على عهد السلاطين الصفويين وقد عين جده الأعلى (محمد) في منصب شيخ الإسلام في سيستان في زمن السلطان حسين الصفوي، فأنتقل اليها وسكنها هو وذريته من بعده".
من هنا فإن السيستاني ولد في خراسان وأنتقلت عائلته إلى أصفهان ومن ثم أستقروا في سيستان ومنها أخذ لقبه الذي يعتمده اليوم وهو السيستاني، وهذا أيضا ما أكده بالمجمل جلال الدين الصغير في كلامه السابق، حيث أقر أن السيستاني من سيستان.
وهناك حقيقة أخرى يجب أن نتوقف عندها، ان علي السيستاني دخل العراق في ثمانينيات القرن الماضي من جهة الكويت، قادما من المملكة العربية السعودية التي سكنها لمدة عام تقريبا، وبأوامر من بريطانيا حسب ما نقله مقرب من مؤسسة الخوئي في لندن، وبتوافق مع الوهابية الصهيونية التي رعت مشروعه في تدمير العقيدة الشيعية، ومساندة حكام الأردن الأتباع للبريطانيين وكلابهم في المنطقة. وبالتالي فالسيستاني دخل البلاد قادما من السعودية حاظنة ومقر الوهابية النواصب من حدود صفوان بين العراق والكويت، والتي تعرف بجبل سنام التي سنأتي على ذكرها لاحقا.
ونضيف على ما سبق أن العين اليمنى لعلي السيستاني ممسوحة وتم تركيب عدسة فوقها بعد أن أجريت له عملية جراحية في بريطانيا. ويقول حامد الخفاف وهو من المقربين من علي السيستاني أن الأخير أجرى خلال زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية لندن، عملية جراحية لعينه اليمنى، سحب فيها الماء الابيض من عينه اليمنى، وان عين السيستاني اليمنى توقفت عن العمل ووضعوا له عدسة جديدة.
مما لا شك فيه أن جميع ما ذكر هي مصاديق لا تقبل الشك، بأن علي السيستاني هو الأعور الدجال، وهو ما أكده ضمنا حديث جلال الدين الصغير، الذي يتخذ من هذه الحقائق سوطا يهدد به علي السيستاني لإبتزازه والحصول على المكاسب الكبيرة التي يحصل عليها اليوم الصغير من السيستاني ومريديه وأسياده ومنها وكالة السيستاني وقربه من جواد الشهرستاني صهر السيستاني وابن عم حسين الشهرستاني مسؤول ملف النفط والكهرباء في العراق.
ولننظر للأحاديث المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأئمة آل البيت (عليهم السلام)، ماذا يقولون عن الأعور الدجال، ومن أين هو، وكيف يدخل من جهة الكويت من جبل سنام، وكيف أن عينه اليمنى ممسوحة، يعني بعدسة ركبها له سادته البريطانيين والصهيونية العالمية.
قال رسول الله (صلى الله عليه واله): "يخرج الدجال من قبل المشرق من مدينة يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة)، الملاحم والفتن، السيد أبن طاووس الحسني صفحة 153. وفي رواية أخرى "ثم قام الأصبغ بن نباته بعد ذلك إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال يا أمير المؤمنين من الدجال، فقال عليه السلام: (.... يخرج من بلدة يقال لها أصفهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة)"، الخرائج والجرائج الجزء الثالث صفحة 1135.
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله: "لما عرج بي ربي جل جلاله أتاني النداء يا محمد، قلت لبيك" ... إلى أن قال (صلى الله عليه وآله): "وخروج رجل من ولد الحسين بن علي بن ابي طالب، وخروج الدجال من المشرق من سجستان (سيستان) وظهور السفياني...". وهذا الحديث مروي في العديد من المصادر التاريخية، منها بحار الأنوار الجزء 51 صفحة 70، والجزء 52 صفحة 276، ودرر الأخبار صفحة 388، ومستدرك سفينة البحار الجزء الرابع صفحة 494، وغاية المرام الجزء الثاني صفحة 73، والجزء السابع صفحة 122، والمهدي المنتظر الجزء الثاني صفحة 59، ومنتخب الأنوار المضيئة صفحة 48.
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: "...ثم قال لأصحابه أيها الناس ما بعث الله نبيا إلا و قد أنذر قومه الدجال"، بحارالأنوار الجزء 52 صفحة 197.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل، وكيف يا رسول الله، قال إن أدرك الدجال آمن به"، بحارالأنوار الجزء 52 صفحة 195.
واشارت الأحاديث بصراحة الى ان الدجال من سجستان. وفي المعاجم أن سيجستان هي سيستان، كما ورد في القاموس المحيط الجزء الثاني صفحة 221، حيث قال: و"سيجستان بالكسر معرب سيستان". وفي تاج العروس الجزء الرابع صفحة 165، قوله: و"سجستان معرب سيستان". وفي الكنى والألقاب لعباس القمي الجزء الأول صفحة 45 والجزء الثاني صفحة 308، قوله: "سجستان معرب سيستان". وكذلك في هامش تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي الجزء السادس صفحة 344، وهامش بحار الأنوار للمجلسي الجزء 50 صفحة 86، والجزء 42 صفحة 2.
اي أن الراويات حددت ان الدجال من سيستان ومن أصفهان ومن خراسان والسيستاني من سيستان ومن أصفهان ومن خراسان وعينه اليمنى ممسوحة ودخل العراق من جهة الكويت من جبل سنام الذي في صفوان، وهو ما أشار اليه ضمنا جلال الدين الصغير ضمنا في حديثه.
وبالعودة إلى حديث الصغير، فهو يقول أن أهل سجستان (سيستان) من النواصب، وأغلب علماء النواصب منها، ولم يظهر عالم دين شيعي من هذه المدينة، وبالعودة إلى الروايات التاريخية نجد أن أهل هذه المدينة هم من الخوارج المناصبين العداء لأهل البيت (عليهم السلام).
ففي كتاب (كشف الغمة)، يقول: "فما أفلت منهم (أي الخوارج بعد ان قاتلوا الإمام علي بن أبي طالب، في معركة النهروان)، إلا تسعة أنفس رجلان هربا إلى خراسان إلى أرض سجستان وبها نسلهما"، كشف الغمة الجزء الأول صفحة 267.
وقال النجاشي: "كان حريز ممن شهر السيف في قتال الخوارج في سجستان في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)". رجال العلامة الحلي، صفحة 63.
وعن أحمد بن محمد السجستي، قال: "خرجت في طلب العلم فدخلت البصرة فصرت إلى محمد بن عباد صاحب عبادان، فقلت إني رجل غريب أتيتك من بلد بعيد لأقتبس من علمك شيئا، قال: من أنت، قلت من أهل سجستان، قال من بلد الخوارج"، بحارالأنوار الجزء 42 صفحة 2 .
وعن اهل البيت (عليهم السلام): "....وكذلك أهل مدينة تدعى سجستان هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق والخليقة عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون"، بحارالأنوار الجزء الخامس، صفحة 278.
أن هذا التطابق المذهل بين الروايات التاريخية المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وسيرة علي السيستاني، ليس في سياق الصدفة، فالحقيقة أنه لا مجال أبدا للصدفة في قانون الله سبحانه وتعالى، فالسيستاني هو الأعور الدجال الذي حذرت منه الأحاديث التاريخية والذي يعيث فسادا وإرهابا في الفكر المحمدي الأصيل، فكر أهل البيت، خدمة لمصالح سيدته بريطانيا الصهيونية العالمية، وبمساعدة التنظيم الوهابي السلفي. فهل يبقى من ينكر ويصم آذانه عن سماع الحقيقة!.