بعد التغيير الذي حصل في مصر والذي نجم عنه الاطاحة بمحمد مرسي , جعل امريكا تعيد حساباتها مرغمة على فتح ابواب جديدة من خلالها يتم التعامل مع الشعوب العربية .
انقلاب امريكي في قطر , تقليل مستوى التعامل مع السعودية , تقليم اظافر اردوغان ومنعه من التدخل بالشأن السوري وكذلك حثه على التعاون مع العراق , قابلها الاتفاق النووي بين امريكا وايران وتغير وجهة النظر بخصوص القضية السورية وسحب تأيدها للمعارضة المتطرفة ذات النزعة الدموية , مساعدة العراق في حربه ضد القاعدة ومشتقاتها , من خلال تجهيز العراق بالاسلحة والعتاد المتطور و تجهيزه بالتقنية الضرورية التي ترصد تحركات القاعدة صغيرة كانت او كبيرة عبر الاقمار الصناعيه
صحيح ان الشعب المصري وقف وقفته وقال قولته , الا ان المنظمات والاحزاب الاسلامية كشفت عن نفسها واصبحت غير مرغوبة بها , حسني مبارك ونظامه وصف بأنه دكتاتور ووحشي وفاسد , بعد سقوط النظام لم تلجأ الجماهير المؤيدة لمبارك الى القتل المنظم والتفجيرات مثل مافعل ويفعل مؤيدي مرسي , المنظمات الاسلامية متعطشة للدماء وادمغتها مملوئه بالبارود والدمار, هذا هو جوهر عملها , القتل ولاغير القتل وخصوصا ان عندما تتمكن من السلطة فهي توغل بالتعسف والدمار والهمجية .
اعادة الحياة الديمقراطية للشعب المصري جاءت من سي سي مصر , وهو وزير الدفاع المصري , كانت جرعة قوية لزيادة المناعة للشعب المصري ضد التخلف والعمالة, وايدته الجماهير ووقفت خلفه , وكانت وقفة تـأريخيه سجلت لصالح الشعب المصري
اما الوقفة التأريخية المتوقعه للعراق والسي سي المنتظر في العراق فهو صندوق الانتخابات , حين يختار الشعب العراقي ممثليه ستكون امريكا وايران وكل الدول التي تتدخل بالشأن العراقي مرغمة على تأييده , الشعب العراقي مطالب بوقفة تأريخية لكي يضع اللبنة الاساسية لبناء مستقبل واعد وواضح المعالم من خلال حسن اختياره لمرشحيه وللقوى التي تؤمن بالديمقراطية شكلاً ومضموناً , نحن لانؤمن بالتغيير العسكري ولانؤمن بقوة السلاح لكننا نؤمن بقوة الشعب فهي القوة الفاعلة والامينة , الشعب العراقي مطالب بأن يقف وقفة ايجابية مع صندوق الانتخابات وترك اللامبالات التي ينادي بها البعض لبث الاحباط والخيبة من خلال طرح مقولات لاطائل منها , مثل ان الانتخابات سوف يتم تزويرها او ان الشيعة سيختارون الكتلة الشيعية والسنة كذلك , لا ان الامر قد تغير ولقد انكشفت اللعبة وما على المواطن العراقي الا ان يختار بوعي كامل مرشحه الذي يؤمن به , سي سي واحد , وقفة واحدة من الشعب كافيه للتغير نحو الافضل نحو مستقبل خالي من الطائفية والفساد , سي سي واحد , انتخابات واحدة تقلب الوضع من حال الى حال , ونتمنى ان لاتكون الانتخابات مثل المثل القائل : تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي اي انكم لم تغيروا شيء , بل نقول سي سي رحتي غيرتي واجيتي . .
مقالات اخرى للكاتب