برلين: أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الجمعة، أن تنظيم داعش الارهابي يمتلك قدرات قتالية كبيرة وخطرة على العالم أجمع، مشيرا إلى ان العراق لا يريد دخول حرب غير محسوبة النتائج في الموصل، فيما اكد استعداد المانيا لمساعدة العراق بالاسلحة.
وقال العبادي بمؤتمر صحافي عقده على هامش اعمال مؤتمر ميونخ لمكافحة الارهاب، أن تنظيم داعش الارهابي يمتلك قدرات قتالية كبيرة وخطرة على العالم أجمع، مؤكدا أن الخطة العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الموصل من داعش بدأت منذ ثلاثة أشهر، واعتبر أن التنظيم في طريقه للاندحار، فيما أشار إلى أن العراق لا يريد دخول حرب غير محسوبة النتائج في الموصل.
واضاف العبادي، ان وجود آلاف المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش يسببون أزمة كبيرة للعراق، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً بين العراق وألمانيا لمنع التحاق أولئك المقاتلين بالتنظيم.
واكد العبادي، إن "هناك تعاوناً أمنياً واستخبارياً بشأن آلاف المقاتلين الأجانب الذين يعبرون إلى سوريا ومن ثم إلى العراق ويتسببون بوقوع العديد من الضحايا".
وشدد العبادي على ضرورة "ملاحقة أولئك المقاتلين الشرسين كونهم يمثلون حالة خطرة"، مبيناً أن "هناك معلومات وردتنا تفيد بأن الجماعات الإرهابية تطور أنواعاً معينة من الأسلحة لاستخدامها في عملياتها".
وكشف العبادي عن وجود قرار ألماني يقضي بدعم العراق بالسلاح لقتال داعش، مشيراً إلى أن برلين قدمت لبغداد استشارات أمنية واستخباراتية في الحرب ضد التنظيم.
واوضح العبادي، إن "المانيا قدمت المساعدات للعراق في المجال الاستخباري والأمني، فضلاً عن التدريب"، لافتاً إلى "وجود قرار ألماني بتزويد العراق بالسلاح".
وأضاف العبادي، أن "العراق يواجه خطر داعش الذي يمثل تهديداً وجودياً للعراق والمنطقة والعالم"، مشدداً على ضرورة "تعميق العلاقات العراقية الألمانية في هذه الجوانب".
من جانبها أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عن سعادتها بلقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مشيرة إلى أنها ستلتقي يوم غد السبت برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.
وقالت ميركل، "أنا سعيدة جداً بلقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومن المخطط أن التقي يوم غد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني".
وشددت ميركل، على ضرورة "وقوف جميع الدول المشاركة في التحالف الدولي المناهض لداعش جنباً إلى جنب في القتال ضد التنظيم".
فيما اعتبرت المستشارة الألمانية، أن تركيا تمثل محطة "ترانزيت" لتدفق مقاتلي داعش إلى العراق وسوريا، مشيرة إلى وجود تعاون مستمر مع اتقرة لإيقاف ذلك التدفق، فيما أكدت أن بلادها ستنسق مع العراق لمده بالتجهيزات "غير الفتاكة".
