كربلاء المقدسة: أعلنت دائرة صحة كربلاء، اليوم الخميس، عن مغادرة 22 ممرضة هندية من أصل 30 ممرضة يعملن في المحافظة لأسباب ادارية ومالية وامنية وعدم وجود متعهد يتابع متعلقاتهن، وفيما أكدت انها بقيت مدّينة براتب آخر شهر لمن غادرن البلاد مؤخراً من تلك الممرضات، عدّت ان المشاكل التي واجهتها الممرضات الهنديات ستؤثر سلباً في سمعة العمل بالعراق.
وقال مدير شعبة شؤون التمريض في دائرة صحة كربلاء، محمد جاسم طوفان، في تصريحات صحفية، "استقبلنا في كربلاء بداية عام 2014 المنصرم ثلاثين ممرضة هندية ضمن العقد الذي ابرمته وزارة الصحة لاستقدام ملاكات تمريضية من خارج العراق للمستشفيات في عدد من المحافظات، مشيراً الى ان "مدة عقد الممرضات كانت لسنة واحدة قابلة للتجديد لمن ترغب منهنّ ووِزِعنّ على أقسام العناية المركزة والانعاش والعمليات وصالات الولادة في مستشفيات الحسين والنسائية بكربلاء".
وأضاف طوفان، ان "العقد المبرم مع الممرضات الهنديات كان ينقصه متعهد يتابع متعلقاتهن المالية والادارية وتسهيل امورهن"، مبيناً أن "مشاكل ادارية ومالية خلال العام الماضي وعدم وجود متعهد يتابع متعلقاتهن والتعامل معهنّ بالروتين سبب تذمر الممرضات الهنديات في كربلاء".
وبيّن طوفان، أن "22 ممرضة في كربلاء رفضن تجديد عقودهّن وغادرنّ البلاد بداية العام الحالي، بسبب المشاكل الادارية والمالية وثماني أخريات وافقنّ على تجديد عقود عملهنّ في المحافظة لسنة ثانية"، مشيراً الى أن "رواتب الممرضات الهنديات كانت تتأخر لنحو عشرة أيام كل شهر وبقينا مدينين لراتب آخر شهر لمن غادرنّ البلاد مؤخراً".
وأوضح طوفان، أن "الوضع الامني في البلاد والحرب ضد الارهاب واختطاف ممرضة هندية في احدى محافظات العراق وتحويل اثنتين منهنّ من العمل في محافظة الانبار لكربلاء هو من أحد أسباب مغادرة الممرضات الهنديات بعد انتهاء عقد عملهنّ".
وتابع طوفان أن "خروج الممرضات الهنديات أثر في واقع الخدمات التمريضية المقدمة في الاقسام التي كُنّ فيها لكن دائرة صحة المحافظة عوضت النقص الذي خلفنه بملاكات عراقية، عاداً المشاكل الادارية والمالية والامنية التي واجهتها الممرضات الهنديات بأنها "ستؤثر سلباً في سمعة العمل بالعراق ولابد أن تدرس وزارة الصحة هذا الامر والاستفادة ممن بقينّ يعملن لغاية الآن".
