قرارات مضطربة وغير مدروسة بحسب الظاهر، صادرة من الرئاسة الامريكية الجديدة، تركت وراءها ومنذ اليوم الاول :
# # سخطا واستياءا امريكيين، شعبيا وحتى رسميا كمؤسسة القضاء مثلا.
# # استنكارا دوليا اقرب الى التحدي، كالجارة المكسيك و …
# # عودة بالذاكرة الامريكية الى احتمال فشل ترامب سياسيا، وذلك استنادا الى فشله اقتصاديا سابقا حتى انه اصبح من الافلاس قاب قوسين او ادنى.
وذلك بعد تلك التلميحات الانتخابية التي اثيرت من قبل منافسته في السباق الى البيت الابيض هيلاري كلنتون.
هذه التحديات الاقرب الى نقاط الضعف ان صح التعبير، وغيرها الموجودة ربما في جعبة ترامب، والتي قد يفاجئ بها العالم في قادم الايام.
هل ستؤدي بالنتيجة الى تفتيت الولايات المتحدة الامريكية، اسوة بعدوها التقليدي، الاتحاد السوفيتي السابق ؟!!...
ليلقب حينها ترامب وبجدارة ب ( غورباتشوف امريكا ).
فميخائيل غورباتشوف ومن قبله سلفه بوريس يلتسين، هما الرئيسان اللذان ثبتا المسمار الاخير في نعش بلادهما، لتغدو من حينها اثرا بعد عين.
الاتحاد السوفيتي، الذي كان وجوده يفضي على العالم حالة من التوازن نوعا ما، وذلك في ظل ما كان يعرف انذاك بالعالم الثنائي القطب.
حيث لا يجرؤ طرف بعينه على الانفراد بفرض هيمنته على العالم، والقول : انا ربكما الاعلى.
كما هي الحال الان مع هذا الاستهتار الامريكي.
كلي امل، ان يتقن ترامب هذه اللعبة، وان يتفنن في تفتيت الولايات المتحدة الامريكية الى الف قطعة وقطعة.
لعله يثلج صدور تلك الشعوب التي ذاقت الامرين من الهيمنة الامريكية ولا زالت، وما اكثرها.
لنشهد حينئذ تحقق حلم العصر، العصي المنال.
الا وهو افول نجم بعد اخر من تلك النجوم التي تتزاحم في زاوية العلم الامريكي، الذي تلون باللون الاحمر من دماء الابرياء.
مقالات اخرى للكاتب