بغداد: تظاهرت العشرات من شريحة الكورد الفيليين، اليوم السبت، في ساحة الفردوس وسط بغداد، مطالبين بتنفيذ ما قرره مجلس النواب بإعتبار ما تعرضوا له "جريمة ابادة جماعية"، وتطبيق المادة 140 من الدستور، وتوفير فرص عمل لهم واعمار مناطقهم وتدويل قضيتهم.
وقال مراسلون إن "العشرات من شريحة الكورد الفيليين تظاهروا اليوم في ساحة الفردوس وسط بغداد حيث طالب المتظاهرون بترجمة قرار مجلس النواب في اعتبار ما تعرضوا له من مأساة في زمن النظام السابق جريمة ضد الانسانية إلى خطوات عملية ملموسة".
وأوضح أن "المتظاهرين طالبوا الأمم المتحدة وبرلمانات العالم والمحكمة الجنائية الدولية بتعريف قضيتهم والجرائم التي حصلت بحقهم وأزالة جميع الآثار السلبية التي لحقت بهم جراء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، والاسراع في إلغاء تلك القرارت".
وأضاف المراسلون أن "من ضمن المطالب التي نادى بها المتظاهرون هي إعادة اعمار جميع مناطقهم خاصة الحدودية منها كخانقين ومندلي وبدرة وجصان، وتطبيق بنود المادة 140 من الدستور، واعطاء حقوق المهجرين والمرحلين منهم، وتوفير فرص عمل لأبناء الشريحة، وترشيح ممثل عنهم للمفصولين السياسيين في كل وزارة وهيئة".
بدوره، شدد مدير جمعية الكورد الفيليين ماهر رشيد الفيلي، على "ضرورة توحيد كلمة الكورد الفيليين، خصوصاً في هذه المرحلة التي لم نر خلالها تحقيق أدنى شيء من مطالب أبناء الشريحة المضطهدة".
وأضاف ان "لم شمل البيت الكوردي الفيلي يعد من أهم ركائز المرحلة المقبلة، لاسيما ان جهات سياسية عديدة تحاول تشتيت الصوت الكوردي الفيلي، وبلقنة هذه الشريحة، لأجل ابعادهم عن قوميتهم".
فيما أوضح نائب رئيس الجمعية خالد محمد الفيلي، ان "التظاهرة ما هي الاّ رد على تقاعس الحكومة الاتحادية في تفعيل قرارات المحكمة الجنائية العليا ومجلس النواب والامانة العامة لمجلس الوزراء، وقد نظمنا العديد من التظاهرات، الا انها ام تجد آذاناً صاغية من الحكومة".
ورجّح الفيلي ان "يتم تدويل قضية الكورد الفيليين، في حال استمرار تهميشهم وغمط حقوقهم المسلوبة من مختلف الحكومات العراقية".
يذكر ان الكورد الفيليين تعرضوا للتهجير إبان حكم الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة "التبعية الإيرانية"، وتم إسقاط الجنسية عنهم.
وعدّت المحكمة الجنائية العراقية العليا ما ارتكب بحق الكورد الفيليين "جريمة إبادة جماعية"، وصوت مجلس النواب على ما قررته المحكمة.
والفيليون هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية، فضلا عن العاصمة بغداد.
المصدرshafaaq
