سأستمر بهذا العنوان كما قلت في مقالي قبل هذا لفك طلاسم المصطلحات واخراج معانيها وألغازها فيما يقوله السيد القاضي حداد في مقالاته المتعدده من اليمين الى الشمال .ففي مقالته المعنونه (المالكي يتفنن في صنع الأعداء) يقول في طلسمه (خذ وطالب ) مستشهداً بالسيد نوري سعيدهُ والملك فيصل الأول ملك العراق من خارج الحدود ،متخذاً من الأول سياسته الأستعماريه المعروفه التي أطاحت ثورة 14 /تموز/ 1958 بحظه كما أطاحت بحظ سياسة (أبو رقيبه) وتابعها فيما بعد زين العابدين بن علي ــ حينما قال بهذا القول (خذ وطالب) التي يكررها السيد القاضي (1) . ولا أدري كيف تُسول له نفسه من ذكر عفونة سياسة نوري السعيد التي كررها في عنوان مقاله الأعلامي (موقف العراق يهان عربياً بدفاعه عن المجرم الأسد ) عندما قال عن كيفية ارتمائيه بأحضان الأنكليز لمصلحة الشعب العراقي !! . والسؤال ماذا يريد القاضي المنير باتجاه من يريد أن نرتمي بحظنه الدافئ؟ . أي عماله يريدها السيد القاضي بهذه الوقاحه أكثر مما نحن فيه ؟ .وأي الدول (العربيه) التي يتحدث عنها والتي أهانت العراق ؟ وهل يقصد بها دويلات الخليج العميله (عفواً) الديمقراطيه أو حكومات أهل اللحى التي يتهكم عليها بوضع لطخة (الباذنجان) على جباههم ؟. أنت القاضي (العادل) لك صفات منها (التوثيق) و(الدليل) و(الاثبات) و(كشف الدلاله) و(شهود العيان) والى آخره حتى تثبت ادانة أو براءة ذاك الطرف . فكيف يجوز لك أن تتهم طرفاً وأنت لاتملك كل ما قلناه في مفردات العدل والحكم بأن الأسد مجرم ؟. وكيف تسمي (المعارضه المختلطه) من الشيشان والأتراك وأوربين وبعض المرتزقه العرب بالثوار وهم القوى الشرعيه في جلوسهم غصباً على مقعد سوريا الرسمي والقانوني بدعم من دويلات الخليج الضفدعيه والأسلاميه الغربيه؟ وهل هناك سابقه لهذا الطرح ومناسب لميثاق الجامعه (العبريه) الحاليه؟ . أو انك تريد الكتابه مع من يكتب لقتل الفراغ وتريد أن تبين فلسفتك النفسيه العابسه ؟ وهل أحراق الجثث وتفخيخ السيارات واحراق آبار النفط وتفجير محطات الكهرباء وتهجير الناس وقتل أصحاب الكفاءات والأعتماد على اسرائيل وتركيا العثمانيه الجديده وحلف الناتو وضفدع الخليج (قطر) الديمقراطيه ونسف الجوامع وقتل أيمتها كلها أعمال ثوريه ديمقراطيه معارضه ؟ ان سوريا دولة ونظاماً كانت ملاذاً لكل القوى السياسيه العراقيه ابتداءً من الحزب الشيوعي الى القوى القوميه والأسلاميه والمقاومه العربيه ولا زالت وكل مضطهد وفيها آلاف المهجرين والمهاجرين . أنسيت ذلك ياحضرة ...؟ واني أتعجب كيف يتجرأ على مالكه بتشبيهه بصدام حسين من حيث التفرد بالقرارات والألتفاف على الدستور ولوي نصوصه باتجاه يخدم (نوازعه) الشخصيه(2) لاعمل له سوى خلق الأعداء من الداخل والخارج (3) اغتراراً بالقوه التنفيذيه للسلطه وهو يضرب مثلاً (شخصياً) لا أكثر لالفات النظر لمحافظة ميسان كيف تم قطع (البترودولار) عنها في (حرشة) واضحة. وأنا أطلب منك أن لا(تتحارش) بمقالتك الصاخبه عن هذا وذاك .وأنصحك أن تكرّس وقتك بعمل (اعادة الأرواح) لأنها مهنة مربحه وأنت تجيدها كما قلت ذلك في مقالٍ سابق .وأقول معك صحيح بأن العراق أرض خصبه لنمو الشخصيات الأشكالويه(4)، وربما أنت واحداً منهم عُرف أسمك بعد الأحتلال الأمريكي للعراق بتعاونك المثمر مع المالكي والسفارة الأمريكيه في اعدام صدام لأنها من الفضائل النفسيه لكم . فأين كنت من اتخاذه قرار اعدام صدام بتحريض وتوصيه منك وبالطريقه التي شرحّتها في مقالاتنا المتعدده ؟ .وأين الأية القرآنيه التي تذكرها (وادفع بالتي هي أحسن) ؟. فاذا كنت حريصاً على (وطنك) العراق ،لماذا لاتقف الى جانبه كما كنت بالأمس تُمجده وتطلب (التريث) من الأخرين في انتقاده ليتركوا له الفرصه ليجعل من العراق نموذجاً يحتذا به في كافة المجالات ؟. ياسيادة القاضي الحداد تأكد مما تقول لأني أخاف عليك من سوء العاقبه القريبه !! .فمقالتك المعنونه بالأسلوب الأعلامي المميز لايجدي نفعاً للعراق وانما للأخرين نعم .فأنك متخصص بفن المدح والثناء الوقتي لمن أسكنك وغذّاك في دويلات المهجر الخليجيه(5) .فلا تتسرع الزعل مع المالكي فهو يحتفظ بأسرار كثيرة عنك وأنت تحمل نفس المعنى عنه ..والتي تسمى بالمصطلح السياسي (الملفات) وربما ستبرز الى السطح في وقتٍ ليس بالبعيد الظرفي . لقد زعل عليه كثيرون وأتهموه بالدكتاتوريه والتفرد بالقرار ثم عادوا اليه يبررون أعماله وعفا ألله عما سلف وهو يجيد الضحك على الذقون حتى تسلمه الولاية الثالثه !! .
قولٌ مأثور :ــ الكلمة قدر حتى ولو صدرت من انسان بسيط

السويد / فلاح حسن الجواهري 6 / 4/ 2013
الهوامش
ـــــــــــــــــ (1) شعار خذ وطالب نادى به أول مرة الراحل أبو رقيبه والتي تتعلق بقضية فلسطين وحسب اعتقاده لاداعي للمقاومه وانما بالسياسه التدريجيه مع العدو الصهيوني والتي لم تجدي نفعاً مع هذا الكيان الغاصب وقاضينا متأثر بها مؤخراً .
(2) هذه دعوات وشعارات من لاتحبهم ولا يحبونك وأنت تعرفهم ولماذا؟ .
(3) ويقصد بأعداء الخارج تركيا المحبة للعراق وقطر (الولاية) الثانيه والخمسون بعد الكيان الصهيوني رقم(51) من الولاياة المتحده الأمريكيه .
(4) أحد الطلسمات التي يروجها في قاموسه الأعلامي وهي تشبه لحن (نفطويه وسيبويه)
(5) يبدو بانك ياسيادة القاضي تعلمت من (أخيك) أحمد الجار ألله الوطني الكويتي اختيار (المانشات) الجرائديه حينما كنت لائذاً به وهو أشهر من ناراً على علم بمحبته للعراق وأهله .
مرةً أخرى مع المواطن (الكويتي) المتفاني فيها القاضي الحداد