كتب :صحيفة "الباييس" الاسبانية
ترجمة وتحرير: العراق تايمز
قام صباح اليوم أقارب وزملاء المصور الإسباني خوسيه كوسو بالتجمهر أمام السفارة الامريكية في العاصمة مدريد من اجل المطالبة بالعدالة، بعد 10 سنوات من اغتياله من قبل القوات الامريكية في العراق.
وقد حررت جمعية اصدقاء واخوة خوسي بيانا، دعت فيه الى الاحتجاج مرة أخرى امام مقر إيفاد واشنطن في مدريد.
كما قدم مجموعة من زملاء خوسيه شريط فيديو حثوا فيه باقي المصورين الصحفيين على لتكرار نفس طريقة الاحتجاج التي قاموا بها ابان وفاته، قبل عقد من الزمن، حيث قاموا بوضع كاميراتهم على الارض كطريقة للشجب والتنديد على اطلاق الجيش الأمريكي النار من دبابتهم والتي انهت لخوسيه كوسو حياته.
وقد قتل المصور الاسباني الذي كان يعمل في محطة تلفزيون تيليسينكو، في 8 أبريل، 2003 من قبل الجنود الأمريكيين الذين أطلقوا عليه النار من دبابةتهم في فندق فلسطين في بغداد، واحد من الأماكن التي تقيم فيها الصحافة الدولية في هذا البلد الذي تم غزوه سنة 2003.
ولايزال اشقاء خوسيه واصدقاه يحتفظون بشريط فيديو صور من كامرته، مدته دقيقة وبعض اجزاء الثانية يظهر عملية قصف فندق فلسطين والأضرار التي تسببت فيها النيران التي شبت بالمبنى. وينتهي الفيديو باظهار جزء من وجه خوسيه كوسو، الذي كان يؤدي وظيفته وراء الكاميرا التي أخذت حياته.
بعد عقد من الزمن، والقضية لا تزال مفتوحة، كما ان عائلته المكلومة التي تتابع الملف قضائيا تؤكد بان اطلاق النار على فندق فلسطين كان جزءا من استراتيجية امريكا في إسكات الصحفيين الذين قدموا معلومات على ما يقع أرض الواقع.
وقد تم مؤخرا،الاستجابة لطلب الإيداع المؤقت من قبل النيابة في فبراير، حيث وافق القاضي "سانتياغو بيدراث"على توظيف البيانات الجديدة التي قدمها الدفاع.
حتى الآن، العائلة تتهم ثلاث جنود الذين أمروا، وأذنوا باطلاق الرصاصة التي قتلت كوسو.هذا وقد اعتبرت جمعيات التضامن مع هذه القضية ان وفاة كوسو كان جريمة حرب وانتهاكا لحرية التعبير لان الاداراة الامريكية لا تريد احدا ان يصور الفظائع التي ارتكبتها في حق الشعب العراقي.