محمد باقر بن السيد حيدر الصدر, هو مرجع ديني شيعي ومفكر وفيلسوف إسلامي ومؤسس حزب الدعوة الإسلامية بالعراق, ولد بمدينة الكاظمية يوم 25 ذو القعدة عام 1353 هـ وقد نشأ يتيماً منذ صغره فتكفل به أخوه الأكبر آية الله إسماعيل الصدر الذي اهتم بتعليمه وتدريسه أيضاً, وقد ظهرت علامات النبوغ والذكاء عليه منذ صغره.
نبذه عن حياته
أخواله
محمد رضا آل ياسين.
راضي آل ياسين.
مرتضى آل ياسين.
الهجرة إلى النجف
في عام 1365 هـ هاجر أخوه إسماعيل الصدر إلى مدينة النجف التي تعد أكثر المدن العلمية التي تحتضن مراجع الشيعة الإمامية, فاستأجروا داراً متواضعاً فيها. وقد كان أكبر همه هو استيعاب المناهج الدراسية والعلمية, وفي تلك الفترة ألف كتاباً يضم اعتراضاته على الكتب المنطقية بعنوان (رسالة في المنطق).
في أوائل السنة الثانية عشرة من عمره درس كتاب "معالم الأصول" على يد أخيه إسماعيل الصدر فكان لفرط ذكائه يعترض على صاحب المعالم باعتراضات وردت في كتاب كفاية الأصول للخراساني. و من هذه الاعتراضات أنه ورد في بحث الضد في كتاب معالم الأصول الاستدلال على حرمة الضد بأن ترك أحدهما مقدمة للآخر. فاعترض عليه الصدر بقوله "إذاً يلزم الدور" فقال له إسماعيل الصدر "هذا ما اعترض به صاحب الكفاية على صاحب المعالم".
أساتذته
محمد رضا آل ياسين وهو خال الصدر وقد حضر عنده مرحلة البحث الخارج في صغره.
ملا صدرا البادكوبي وقد درس عنده الجزء الثاني من الكفاية والأسفار الأربعة.
عباس الرميثي.
أبو القاسم الخوئي وقد درس عنده مرحلة البحث الخارج وقد كان أبو القاسم الخوئي أول من أجاز محمد باقر الصدر وقد كان يرجع طلابه إلى الصدر عند عدم فهمهم لبعض عناصر الدرس.
الشيخ
محمد تقي الجواهري وقد درس عنده الجزء الأول من الكفاية وجزءً من اللمعة.
إسماعيل الصدر.
تلامذته
السيد محمد باقر الحكيم السيد الشاهرودي
النشاط التدريسي
كان للصدر مجلسان للتدريس:
بحث الأصول, وكان يلقيه في مسجد الجواهري بعد أذان المغرب بساعة في الأيام الدراسية في الأسبوع.
بحث الفقه, وكان يلقيه في جامع
الطوسي في الساعة العاشرة صباح كل يوم من الأيام الدراسية.
مؤلفاته
غاية الفكر في علم الأصول، وهو عشرة أجزاء طبع منه الجزء الخامس فقط وفقدت الأجزاء الأخرى.
فدك في التاريخ، وهو كتيب كتب فيه بعض الملاحظات عن تاريخ فدك في سن الحادية عشر, ومع ذلك فإنه يعد مرجعاً بين الكتب الأخرى التي تتحدث عن نفس الموضوع.
فلسفتنا، وهو كتاب يناقش المذاهب الفلسفية وخاصةً
الفلسفة الماركسية التي كانت تنتشر بحدة في أوساط العراقيين.
اقتصادنا، وهو كتاب يتحدث فيه عن
الاقتصاد الإسلامي ويناقش فيه النظريات الاقتصادية مثل
الرأسمالية وغيرها.
البنك اللاربوي في
الإسلام.
المدرسة الإسلامية.
المعالم الجديدة للأصول.
الأسس المنطقية للاستقراء.
بحوث في شرح
العروة الوثقى(أربعة أجزاء).
موجز أحكام
الحج.
الفتاوى الواضحة.
دروس في علم الأصول(جزءان)، وهو كتاب يدرس كمنهج في علم الأصول في
مرحلة السطوح.
بحث حول الولاية.
بحث حول
المهدي، وهو مقدمة لموسوعة
محمد محمد صادق الصدر عن
الإمام المهدي (عج).
تعليقة على رسالة بلغة الراغبين.
تعليقة على منهاج الصالحين.
الإسلام يقود الحياة، وهو عبارة عن بعض المواضيع الإسلامية.
المدرسة القرآنية، وهو عبارة عن محاضرات عن التفسير الموضوعي.
أهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف، وهو عبارة عن محاضرات جمعها بعض طلابه وطبعوها ككتاب.
للصدر كتب أخرى صادرتها السلطة, منها كتاب لم يحدد له عنواناً ولكن موضوعه هو أصول الدين. كتاب آخر عن تحليل الذهن البشري. وقد كان الصدر في نيته تأليف كتاب بعنوان مجتمعنا. مقالات في بعض المجلات الفكرية التي كانت تنشر في صيدا وله مقالة عن رجال الفكر في القرن السابع وممن ذكرهم الشيخ الزاهد عبد القادر الكيلاني ويقول عنه انه رجل مصلح وكان محبوب ومحترم من قبل العامة والخاصة ومن الطائفتين ومن اشاد بكتابه الفتح الرباني ويعتبره مؤلفه الحقيقي ومؤكدا ان الغنية كان قد تعرض للتحريف من قبل الاجيال القادمة واكد انه من المعيب تجير شخصية إسلامية إصلاحية كعبد القادر لطائفة بعينها ويؤكد ان عبدالقدر سيد حسني وانه سمع ذلك من مصطفى جواد نفسه ومن الجدير بالذكر ان للامام الخميني موقف مشابه من الكيلاني وتلميذه ابن عربي وللشهيد مرتضى مطهري في كتابه إيران والإسلام اشادة بالكيلاني وتاكيد على نسبه الحسني وهذا يدلل على عظمة الامام الصدر وانفتاحه الفكري على الإسلام عامة بكل مدارسه الفكرية وهذه المقالة ذكرها الدكتور يقظان سعدون العامر في احدى محاظراته العامة وهذه امانة علمية وشهادة تاريخية خاصة بإمام الامة الشهيد السعيد الصدر.
وفاته
في مساء يوم 9 إبريل 1980 تم إعدامه مع أخته بنت الهدى بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وفي اليوم التاسع من نفس الشهر بحدود الساعة التاسعة ليلاً قطعت السلطة التيار الكهربائي عن مدينة النجف الاشرف وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الامن إلى بيت محمد صادق الصدر وطلبوا منه الحضور إلى بناية محافظة النجف وكان بانتظاره مدير أمن النجف فقال له : هذه جنازة الصدر واخته وقد تم اعدامهما وطلب منه أن يذهب معهم للدفن وبعد أن طلب محمد صادق الصدر أن يرى جثتيهما شاهد محمد باقر الصدر مضرجاً بدمه وآثار التعذيب على كل مكان من وجهه وكذلك اخته بنت الهدى وبمشيئة الله سبحانة وتعالى سقط نظام صدام في نفس يوم اعدام الشهيد الصدر ..بعد23 سنة في 9-4-2003