هدية الى الاعلامي والشاعر رمزي عقراوي
منظر أفجعني عند العبور-----!
في( دهوك) قرب سوق للطيور
تبكي في أقفاصها- بائسة -----!
تشكو ظلم الناس وأصحاب القصور
أقفرت أعشاشها وأستوحشت !
أبكت الاشجار – بل حتى الصخور
في الدكاكين ثوت في قلق ---!
فهي في الاقفاص تقفز أو تدور
كالاسيرات بحزن وشجن ---!
صامتات لاتزار--- ولا تزور؟
من حمامات كئيبات --- ومن –
ببغاوات كألوان ------- الزهور
وطيور الحب فيها أقسمت ---
أن( حب الناس) أوهام وزور ؟
أنة القمري – فيها قلبت ------
كل صفحات الجوى بين الصدور
أنة أبكت / ملائكة السماء !!!
فأفاقت من الاسى أهل القبور!
كسجينات بلا ذنب ------ ولا
سكن فيه ---- لتحيا بحبور !!
حرروا الطيور ففي تحريرها
تبني أعشاشا تغرد في سرور
صوتها في السجن نوح وأسى
وبكاء –وغدر – ودعاء بالثبور
فيا بائع الطيور تفهم همها !!!
وآطلب الرزق من الرب الشكور
مثلما السجان للناس --- بلا –
سبب فهو مسئ – ذو نفور؟؟
فكذا صرت برزقك مذنبا --!
ظالما – فظا – بلا أدنى شعور
فتوجه لمجال غيره -----؟؟
يصبك كل الخير من رب غفور
انما الدنيا متاع زائل ----!!!
ورياض الخلد للبر الصبور
يا أولي الامرأما من غابة ؟؟؟
تمنعون الصيد فيها والشرور
يا أولي الامر آجعلوها جنة
ببلادي \ زينوها بالطيور !
ان تزيلوا الظلم عنها تسكنوا
جنة الخلد – غدا بعد النشور
اجعلوا(بارزان)(00) فيكم قدوة
تحتمي – الغزلان فيها والنسور
تسرح الغزلان في أعطافها !
بأمان وتناجيها الصخور
ونسور سابحات في الفضا –
لها أوكار على الجبل الجسور
كل ذا مر بفكري عندما –
أبصرت عيناي عاقبة الامور !!
(سجننا الدنيا)!! فما بال الذي ؟
يبني في السجن سجونا للطيور
كوردستان – العراق 21آذار2014
( 00 ) قبل أكثر من عشرين سنة عندما أنبثقت الانتفاضة الكوردية العارمة أي في سنة 1991فلقد عاد الامن والاستقرار النهائي الى كوردستان عموما والى منطقة( بارزان –وهي مسقط رأس الزعيم الكوردي الخالد – الملا مصطفى البارزاني)خصوصا--- ومن هذا المنطلق فلقد أصدرت – منذ ذلك اليوم – الجهات المسؤلة هناك تعليمات فعلية صارمة بحق الذين يقومون بالصيد العشوائي الجائر في تلك المنطقة الجبلية الرائعة ذات الطبيعة الاخاذة ---- وعند سفوح جبل – شيرين – الاشم أطلق المسؤلون هناك العنان لكافة أنواع الطيور والحيوانات البرية وحتى الاشجار ولكل ما يمت الى الطبيعة بأن تعيش بمطلق حريتها دون أي تدخل من أي انسان ----!
== وهكذا تكاثرت بصورة مذهلة هناك جميع أنواع الغزلان البرية والصقور وطيور القبج والحجل والعصافير والبلابل والحمام والاسماك والسناجب والخنازير والدببة والثعالب والذئاب والقطط المتوحشة وغيرها
00ولهذا يشير شاعرنا القدير الى(بارزان) كقدوة ومثال حي على الحرية المتناهية التي تتمتع بها الحياة البرية ويحث الاخرين للامتثال بهذه المنطقة الجميلة وبهذه المناظرالرائعة والاشجار الباسقة والشلالات الهادرة --!!
في أكبروأأمن محمية طبيعية في أقليم كوردستان ==هذا التعليق كتب من قبل الاعلامي والشاعر رمزي عقراوي