من يتامل التاريخ من بدء الخليقة يجد كل العبر كل الظالمين صالو وجالو ونسوا الله تماما وجاءهم مصيرهم المخزي من الله منهم من اغرقهم الله ومنهم من زلزلت الارض بهم ومنهم من امطرو مطر السوء ومنهم من سلطت عليهم ريحا صرصرا عاتية , وكل امة من هذه الامم بعد ان قضى الله على الظالمين لم يتبقى غير المؤمنين ولكن الانسان وخاصة الانسان الظالم ينسيه الشيطان كل العبر السابقة ويتصور ان عقله الصغير ملم بكل شي وانه لن يقدر عليه احد .
عندما قامت امريكا وحلفائها بغزو العراق واسقاط النظام السابق في 2003 وجاءت بالشلة الحاكمة الان كانت امريكا على علم تام بمستواهم العلمي والاخلاقي الضحل وكفاءتهم الدون الصفر كانت امريكا بامكانها ان تجيء بقيادة فذة وحكيمة لكنها كانت عامدة متعمدة بان يحكم العراق بعد 2003 حثالة القوم كي يوصلوا العراق على ما وصل اليه الان من قتل وسلب ونهب وانتهاك للحرمات .
السياسة الامريكية انيقة جدا وهادئة جدا لديها مراكز بحثية متخصصة في شؤون الشرق الاوسط وتعد الخطط الخبيثة التي تعد قبل 50 سنة ويتم تنفيذها بسلاسة وهدوء وان الفوضى والفساد الحاصل بالعراق من قتل وسلب ونهب كله جرى تحت انظار الادارة الامريكية وبمباركتها لكن هؤلاء الظالمين لم يكونوا يعلمون ان امريكا تحتقر خدامها تمقت عملائها تساعدهم وتتبناهم لمدة من الزمن وبعدها تلقي بهم الى مزبلة التاريخ .
فساد الشهرستاني في العقود النفطية تم لصالح الشركات النفطية الاجنبية بعد ان نهبوا نفط العراق كان لزاما ان يفضحوا الشهرستاني وان يحال للمحاكم الدولية بعد ان احترقت ورقته وانتهى دوره في اللعبة وهو اول الساقطين ونفس المصير ينتظر كان العملاء القتلة الفساد السارقين .
انها عدالة الله فهذا مصير كل ظالم سارقا كان ام قاتلا او غيرها , لكن ما يلفت النظر اين هو صوت المراجع الدينية التي باركت الشهرستاني وزبانيته لم نسمع لها صوت واضح وصريح , هي لم تتبرا من الشهرستاني ولم تدعو لمحاكمته فهل هي راضيه على سرقاته هو وزبانيته ؟؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب