Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حصيلة 71 عاما ..
الخميس, نيسان 6, 2017
طالب سعدون

 

لم يعد للقمة العربية كأعلى مؤسسة في الجامعة العربية  ذلك الأثر والتأثير في المواطن العربي ، بحيث يتابعها أو يعرف أخبارها ، أو موعدها ، أو قراراتها ، فهي ( تُعقد وتُنفض ) ، ولا يُعرف عنها شيئا ، ليس قصورا في وسائل الاعلام في نقل أخبارها وتغطية فعالياتها ، بل لانها لم تعد تعنيه ،  فلديه من الهموم ما يكفيه ..

وما كان بودي أن أفتح هذا ( الجرح المؤلم ) كما اعتدت كل عام  ،  لكن ملاحظة تحمل من  الغرابة والواقعية والطرفة جعلتني أتحمل ألمه  من جديد ، واضحك ( ليس من خاطري ) ، بل لهذه ( البلية ) ، فقد ذكر أحد الكتاب الصحفيين العرب في مقال له عن قمة ( البحر الميت ) مؤخراً ( أن أحد الاساتذة سأل طلبته في الجامعة عن رأيهم بمقررات القمة فكان 95 بالمائة منهم  فتحوا أفواهم متعجبين ، لانهم لم يسمعوا بالقمة ، ولا بموعد ومكان انعقادها ، ومنهم من لا يعرف معنى القمة اصلا !!!..) …

فمن يتحمل المسؤولية …. هؤلاء الطلاب – الشباب العرب أم القمة نفسها التي لم يكن لها تأثير في الشارع العربي ..؟..

ويبدو أن القمة بتراجع حال العرب  أصبحت ( حدثا ) عابراً ،  ليس  لها مكان في ذاكرة المواطن .. ويتعامل معها بمعيار الفائدة …

فالهدف ليس عقد قمة عربية لساعات ثم تنتهي بكلمات مجاملة .. شكر لحفاوة  الاستقبال ، وكرم الضيافة وحسن الوفادة ، وتجشم عناء السفر ..

والفائدة ليست في صدور قرارات  من القمة ، فما أسهلها ، خاصة وأنها تصل جاهزة بعد اجتماع وزراء الخارجية والمندوبين ، وإنما العبرة  في التنفيد ، وكيف تتطور حال  العرب بعدها نحو الافضل ، لكي تكون للقمة قيمة  تناسب مستواها في سلم المسؤولية ، وهرم القيادة ، وتجعل الجماهير  تترقبها بشوق كل عام ،لانها تسفر عن نتائج مهمة ملموسة في التغيير من حس الى أحسن ، ويكون أثرها واضحا على حياتها عاما بعد عام ..

لقد أثبت تجارب سابقة ان انعقاد مؤتمرالقمة  العربية سنويا لساعات تذهب اكثرها في المجاملات ، واللقاءات الثنائية  ، لم يعد أكثر من ( شهادة حياة ) سنوية  فقط لمؤسسة القمة ، واشعار بان الجامعة العربية ( لا تزال على قيد الحياة ) ، وليس مجرد مبنى ضخم تعلوه ( رايتها ) ترفرف وسط القاهرة على ( ناصية ) ساحة التحرير فيها ..

 وهناك من القمم ما أعقبتها كوارث كبيرة على العرب … فهناك من الكتاب من رصد   من خلال التجربة ان وضع العرب  كان في تراجع بعد قمم معينة  ويتساءل ..

ألم تعقب نكبة فلسطين عام 1948 قمة انشاص  في مصر عام 1946 التي عقدت لنصرة قضية فلسطين واعتبارها قضية العرب الاولى والمركزية ومنذ ذلك التاريخ ، والى اليوم لم تحل ، وتحولت الى بند دائم ( مركزي ) على جدول اعمال القمم دون نتيجة تذكر ..

ألم ترد ( اسرائيل ) على المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 بالمزيد من الارهاب والعنف ضد الشعب الفلسطيني ، وذلك باجتياح رام الله ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ليخرج منها الى باريس ويعود جثة هامدة .. بينما لا يزال العرب الى اليوم متمسكين بهذه المبادرة رغم تجاهل اسرائيل لها برفض اقامة الدولة الفلسطينية وتوسيع الاستيطان في الاراضي المحتلة ولا تؤمن بحل الدولتين ، فيما تفكر الادارة الامريكية الجديدة بنقل سفارتها الى القدس ..

 وهل استجابت الولايات المتحدة وحلفاؤها الى قرار قمة شرم الشيخ 2003 باستنكار الحشود العسكرية ورفض شن اي هجوم على العراق واعتبار اي عدون على العراق عدوانا على الدول العربية ام كان جوابها اجتياح العراق وتدميره ..؟..

وفي قمة شرم الشيخ الثانية ( 2015 ) ولد  مقترح انشاء قوة عربية مشتركة ميتا ..

 وعندما توصف  قمة ( البحر الميت ) – وهي الرابعة التي تعــقد في الاردن  ( 1980 ، 1987، 2001 ، 2017 ) –  بانها قمة  تقرير المصير ، وقمة الفرصة الاخيرة لاحياء العمل العربي المشترك الذي  يواجه تحديات خطيرة ومخاطر جمة  يتعرض لها العرب  وتهدد اوطانهم ووحدتها وسيادتها … فهذا يعني أن القمة دخلت في  امتحان عسير ،  وأصبح مصيرها أمام  احتمال واحد  وهو : أما تطور الحال الى نقيضها  وهو الافضل وذلك  ما نتمناه ، أو التراجع اكثر وعند ذلك لا يصبح لهذه المؤسسة القومية أي معنى …

لقد وصلت الاوضاع العربية  اليوم الى حد لا يتطلب الأكتفاء  بالاشادة والتهليل  لأن القمة  عقدت في موعدها ، او لصدور بيان أو قرار ان لم  يأخذ طريقه للتنفيذ ، ولا  يركن على الرفوف  ويدخل الارشيف  والتاريخ ، كما حصل مع قرارات سابقة ، او القاء كلمات دون تنفيذ مضامينها ،  أو عرض  صورة دقيقة عن الواقع العربي اليوم دون علاج ،  وكأن المواطن لا يعرفها ولا يعيشها ويكتوي بنارها يوميا .. لان ( القائد ) ليس محللا سياسيا يجيد الوصف ودقة التحليل ، بل هو  المسؤول  الاول   الذي تقع عليه مهمة   التشخيص الدقيق للوضع ، لكي يحدد العلاج الشافي لما تعاني منه الامة لتنهض بعده وتواصل مسيرها في تقدم الى امام كحال الامم الاخرى  ، وهو مبرر تقدمه الصفوف …

وليس مستوى الحضور وحده دليل نجاح مؤتمر القمة  .. فمشاركة  هذا العدد الكبير من الرؤساء والملوك والامراء  في قمة البحر الميت فسره البعض  بانه جاء ( تقديرا شخصيا لرئيس المؤتمر الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الاردنية الهاشمية الذي ترتبط بلاده بعلاقات جيدة مع الدول العربية ، والتحرك الكبير الذي سبق انعقادها ) والاعداد المتميز لها  ، على خلاف المؤتمر  السابق  في نواكشوط الذي سمي  ( بقمة الأمل ) لكن   حضره سبعة رؤساء وملوك ، اي بغياب ثلثي الاعضاء وتمثلهم بمستوى أدنى  .. فاي أمل يتحقق بهذا المستوى في التمثيل ؟!

فهل  سيكون مؤتمر ( البحر الميت )  بمستوى ألامال الشعبية ، ويؤشر حالة من الصعود  في مستوى التضامن والارتقاء بها من الحد الادنى الذي كانت واقفة عليه  ، بشكل يحقق تظافر الجهود ، ولم الشتات ، ونبذ الفرقة والخلاف لمواجهة التحديات  المشتركة التي تواجه العرب اليوم ، ويكون نقلة نوعية  ليس في ادراك تلك المخاطرفقط وانما في حلها والانتهاء منها ، والتوجه بجهد عربي مشترك نحو التنمية من خلال اقامة مشاريع مشتركة وعقد قمم اقتصادية خاصة ، وفتح الحدود امام اليد العاملة العربية ، وليس غلقها او التشدد في عبورها ..؟..

ذلك ما ستجيب عليه الايام اللاحقة للمؤتمر من خلال  قدرتها على تنفيذ  القرارات ، وتطور الحال وبعكسه لا يكون أكثر من رقم يضاف لارقام القمم السابقة  ..

 لقد وصل حال  الانسان العربي اليوم  الى حد جعله  يتخلى عن أي  طموح  في الوحدة والاتحاد ، والتنمية والبناء .. ولا يريد  أكثر من أن يحافظ على حياته من القتل والتفجير والتهجير والارهاب ، وعلى بلاده من التقسيم والتجزئة ، والتشضي تحت عناوين مرفوضة ..

قمة  تقرير المصير  او الفرصة الاخيرة هو الوصف المناسب لقمة البحر الميت  .. فقد  اصبح العرب في مركب واحد مهدد بالغرق  ان لم  يتعاون الجميع على سلامته والوصول به الى ضفة الامن والسلام …واذا كان بعضهم يعيش حالة من الترف ، أويشعر أخر أن النار لم تلامسه وانه  متفضل على من شبت النار في بيته ، فأن النار  اليوم  قد طالت الجميع  ، ولو بدرجات .. ولا تنطفيء بجهد فردي إن لم يشارك الجميع في عملية الإطفاء.. وتلك مسؤولية القمم ، ومبرر انعقادها ، واستمرارها على قيد الحياة  وتنفيذ ما تتوصل اليه من قرارات …

                       {{{{

وجدت من المفيد التذكير مرة اخرى بما قالته  ( جولدامائير ) في الستينات من القرن الماضي بعد حرق  المسجد  الاقصى .. ( عندما أحرقنا القدس لم أنم طيلة الليل .

 وتوقعت أن العرب سياتون نازحين من كل حدب وصوب نحو اسرائيل فعندما بزغ الصباح علمت وايقنت اننا أمام امة نائمة ) ..

 فهل تستمر نائمة …؟! ذلك ما نخشاه ولا نتمناه …

والنوم الطويل يعني ان هناك خللا ينبغي ان يعالج .. وتلك مهمة الطبيب المعالج … قمة الهرم في تحمل المسؤولية ..

الخلاصة  :  71 عاما .. من قمة انشاص 1946  الى قمة البحر الميت 2017 تختصر الحال .. وتعطي صورة واقعية بدون رتوش … فهل تغيرها قرارات قمة البحر الميت ..

– نتمنى وندعو ..

{ { { {

كلام مفيد :

الفرد نتــــــاج افــــــــــكاره ، فما يظنه بنفسه سيتحقق .. ( غاندي ) .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45479
Total : 101