Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هواجس عراقية
الخميس, نيسان 6, 2017
صلاح الربيعي

بين فترة واخرى يتعرض العراق وشعبه الصابر الى نكسات انسانية وتاريخية وعسكرية وسياسية وفي كل تلك الاحداث يكون العراقي هو الضحية الاولى والاخيرة في دفع نتائج تلك الأزمات  .. وماجرى على العراق منذ احداث عام  2003 وحتى الان اسفر عن متغيرات صادمة قلبت الكثير من الموازين في البنية المجتمعية العراقية … ومن أسوأ ما جرى على العراق مؤخرا هو تعرض شعبه ومن كل الطوائف والقوميات  للقتل والتدمير والنزوح والهجرة والتهجير  سواء كان في الداخل أم للخارج بسبب الاعمال الارهابية الاجرامية أو العمليات العسكرية التي شهدتها بعض المناطق العراقية التي وصفت بالساخنة كونها اصبحت تحت تهديد تنظيم داعش الارهابي ومن يرتبط معه في الاجرام  ما دفع ذلك مئات العوائل الى ترك ديارهم ومناطقهم والتوجه الى عدد من المحافظات الآمنة أو لبعض دول الجوار كل حسب امكاناته وظروفه الخاصة حفاظا على حياتهم وكرامتهم وبهذا فقد أصبح  مصيرهم مجهولا وسط عاصفة التجاذبات السياسية والمتغيرات المتسارعة التي شهدها العراق والعالم منذ سنوات والتي انعكست سلبا على حياة  الكثير من العراقيين الذين اختاروا طريق الهجرة الشرعية وغير الشرعية مجبرين تاركين ورائهم وطن  يرزح تحت وطأة عمليات ارهابية وفساد مالي واداري لم يشهد له التأريخ مثيلا ومن ضمن وجهات الهجرة كانت تركيا التي استقبلت الاف العوائل العراقية الباحثة عن الأمن والاستقرار في هذا البلد أو في غيره من البلدان الأخرى وعوائل اخرى اختارت طلب اللجوء الى بلد ثالث عن طريق مكتب الامم المتحدة في انقرة او التوجه الى سواحل بحر ايجة والهجرة غير الشرعية الخطيرة عن طريق عدد من المهربين في زوارق غير آمنة باتجاه الجزر اليونانية ومن ثم الى بلدان اوربا بعد معاناة يحيط بها الموت والمعاناة من كل مكان  أما من تيسرت لهم الفرصة للبقاء بصفة الاقامة أو بصفة اللجوء الانساني في تركيا الذي يقتصر على العراقيين التركمان حصرا كانت لهم قصصا مؤثرة لافتة في غرابتها وتصلح ان تكون رواية او فيلما سينمائيا تراجيديا مؤلما اصحابها من كل الطوائف والقوميات والشرائح العراقية المختلفة بعضا منهم تحدث لنا بمرارة شديدة بسبب بعده عن الوطن وترك الابناء لدراستهم  بسبب تردي الوضع الامني في مدنهم التي اصبحت ساحة للعمليات الارهابية والأحداث العسكرية المتكررة على مدى أيام طويلة ولم يكن امامهم من سبيل سوى الخلاص من تلك المخاطر مقابل تضحيات كبيرة تمثلت في تركهم الأهل والوظيفة أو مصادر أرزاقهم التي يعتاشون عليها مما سبب لهم ضغوطا نفسية ومالية لا يعلمون  نهايتها .. وحيثما تسير في مدن وشوارع اسطنبول أو انقرة او بعض المحافظات التركية الاخرى يلفت نظرك تواجد العراقيين الذين فرقهم الوطن وجمعتهم الغربة دون ان يسأل احد منهم الاخر  من اية قومية او طائفة أو دين أنت حيث يلتقي الجميع باسم العراق الواحد لأنه وطن الجميع اما قصصهم في الغربة فتتركز على تأمين العيش البسيط  والسكن والدراسة للأبناء.

تجاهل حكومي

 وهذه هي هواجس كل النازحين والمغتربين والمهاجرين وسط اهمال وتجاهل حكومي لقضاياهم الانسانية مقارنة مع رعايا بعض الدول العربية الاخرى في تركيا او في بلدان أخرى حيث تتبنى السفارات والقنصليات والممثليات رعايتهم انسانيا وصحيا ودراسيا من خلال تأمين قنوات الاتصال معهم حيثما وجدوا  ومتابعة مشاكلهم باستمرار بينما يعاني العراقي المغترب الضياع وكأنه انسان أتى من كوكب آخر لاهوية له ولا أحد يهتم بمعاناته كمواطن ينتمي لبلد تمتد حضارته الى أكثر من ستة آلاف سنة هذه عبارات وتوصيفات سمعناها من بعض العراقيين الموجودين  في تركيا عبروا من خلالها عن ألمهم الشديد بسبب عدم الاهتمام الحكومي بهم اضافة الى شعور الاكثرية منهم بالإحباط واليأس جراء تلك المعاملة التي تضع العراقي في طريق مسدود يفقده الأمل بالمستقبل وفي حديث مع احد العراقيين المهاجرين قال اننا لم نسمع بسفارة عربية أو أجنبية  تستوفي رسوما مالية عالية لأجل انجاز معاملات لرعاياها كما تقوم به السفارة والقنصلية العراقية في اسطنبول وأنقرة تجاه رعاياها التي لا تكلف معاملاتهم سوى ختم مصادقة تلزم العراقي فيها ان يدفع  ثمنه بالدولار مجبرا مع علم تلك الجهات بالمستوى المعاشي لأكثر مراجعيها الذين لا يمتلكون سوى راتب تقاعدي بسيط يمكن تحصل عليه  العائلة  لتأمين معيشتها المتواضعة في الغربة وهي قلقة بان لا يصلها هذا الراتب بموعده المحدد او يعتمد المغترب على بدل ايجار يستحصله من بيت له في العراق أو الاستعانة بالآخرين من الأهل والأقارب على تأمين مبلغ يسد حاجات عائلته الاساسية  كما عبر أحد الأكاديميين العراقيين المهاجرين عن معاناته واستيائه الشديدين  بسبب الروتين وارتفاع مبالغ الرسوم وطول مدة اصدار جوازات جديدة بعد انتهاء صلاحية الجوازات السابقة كدليل على عدم اهتمام الجهات المسؤولة بأحوال العراقيين في الخارج وهذا يسبب للمغترب أو المهاجر العراقي مشاكل كثيرة من ناحية الاقامة  أو العودة الى العراق .

اولياء الامور

 ومن جهته قال أحد أولياء أمور الطلبة المهاجرين الموجودين في أنقرة اننا نشعر بالقلق البالغ على مستقبل أبنائنا الدراسي خارج الوطن اذ لم تتوفر لهم مدارس عراقية حكومية في الأماكن التي نقيم فيها أسوة بطلبة البلدان العربية الأخرى  مما نضطر الى تسجيل أبنائنا في مدارس خاصة تكلفنا مبالغ عالية لا نتمكن على تأمينها سيما وان هنالك عوائل لديهم أكثر من شخص بحاجة الى الدراسة التي نعجز عن تحمل تكاليفها على مدى عام كامل ونحن نعيش ضيق ذات اليد يضاف الى ذلك عدم تيسر فرصة عمل في هذا البلد الذي يتطلب منا فيه  اتقان اللغة وامكانية التعامل مع المجتمع والاندماج معه ومعرفة القوانين وشرط الحصول على اقامة رسمية يسمح لنا فيها بالحصول على فرصة عمل التي ربما لا تكفي لمتطلبات الحياة اليومية في حالة تيسرها وقد طالب أحد اللاجئين الذين أجبرتهم الظروف الأمنية المتردية مؤخرا على مغادرة البلاد الحكومة العراقية بالالتفات الى معاناتهم والاسراع في ايجاد الحلول المناسبة للعوائل المهجرة والمغتربة واعادة تأهيل الأحياء السكنية التي تعرضت الى أضرار كبيرة خلال العمليات العسكرية بعد احتلالها من قبل العصابات المجرمة  وتوفير الخدمات في المناطق التي حررتها القوات الأمنية من دنس عصابات داعش الاجرامية والعمل على تشجيع النازحين والمهجرين والمغتربين  بالعودة الى ديارهم بأقرب وقت ممكن .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39338
Total : 101