تعد مهنة الطب من أنبل المهن على وجه الأرض، والطبيب بردائه الأبيض كملاك الرحمة للمرضى، وعند رؤيته تهدأ النفوس وتطمئن، كإنسان نبيل من المفروض أن يبذل الطبيب جهده، ووقته، وحياته، ثمنا لراحة الآخرين، وعلى الطبيب أن يتمتع ببعض الصفات ليناسب هذه المهنة الرفيعة، فما بالك وأنت مريض تئن من الالم وتقف في طابور بأنتظار طبيب السونار في مستشفى اليرموك التعليمي وهو مختف والناس قطع اوصالها الانتظار والالم لمدة ساعتين ما بين الساعة الخامسة الى الساعة السابعة و? احد يعرف مكانه ومن المفترض أن تكون مهنة الطب ضرورةٌ من ضروريّات الحياة، ولا حياةٌ سليمةٌ دونها، حيث يبذل الطبيب قصارى جهده لإنقاذ حياة المرضى، ومعالجة مشاكلهم الصحيّة، وإدخال السرور على قلوب الناس حين يُشفى أحباءهم من أمراضٍ هددت حياتهم، وينشأ بين الطبيب والأمراض صراعٌ قويٌ ومرهقٌ، والهدف الأسمى للطبيب في هذا الصراع؛ القضاء على المرض، ومعاونة المريض على العيش بصورةٍ طبيعيةٍ، وبصحةٍ ممتازةٍ لا يحتاج من خلالها أي مساعدةٍ، وكما يهدف الطبيب إلى المساهمة بشفاء المريض، وتوفير البيئة الخالية من الأوبئة والأمراض لجيل الغد. لاترك مكانه والناس تصارع الالم ومثل هذه المهنة النبيلة تحتاج للعديد من الصفات التي يجب أن تتوفر في الطبيب؛ حتى يستطيع أن يفي هذه المهنة السامية حقها، ومن هذه الصفات أن يكون الطبيب مؤهلاً علمياً للقيام بمثل هذه المهنة، وذلك بحصوله على دراسةٍ جامعيةٍ كاملةٍ في هذه المهنة، وتؤهله لممارسة هذا العمل بالخبرة الكافية، وعلى الطبيب أن يكون ذا أخلاق حميدة فيحترم الآخرين، ولا يسرق أو يكذب، ولا يتصف أي صفة أو يسلك أي طريقٍ يجعل الناس تبتعد عنه، ولا تأمنه، وعلى الطبيب الحفاظ على أسرار المرضى، ومراعاة خصوصية كل مريضٍ، وعلى الطبيب مراعاة شكله الخارجي، ونظافته الشخصية، وأن يكون صبوراً مع مرضاه يجيب على أسألتهم مهما تنوعت واختلفت وتكررت، وأن يستمع لشكوى كل مريضٍ ومخاوفه مهما طالت، وأن يحمل في قلبه الرحمة والرأفة لكل مريضٍ، وعلى الطبيب أن يحب العلم وألا يتوقف أبداً عن التعلم، فدائماً عالم الطب في تطورٍ مستمرٍ وعلى الطبيب أن يواكب هذا التطور دائماً، ومعرفة آخر التقنيات الطبية المستخدمة، وعلى الطبيب أن يكون متواضعاً، فلا يتكبر على مرضاه وعلى من حوله. ومن دون الطب لكانت الحياة جحيماً لا يطاق، ولما استطعنا أن نمارس حياتنا بشكلٍ طبيعيٍ دون ألمٍ، ولزادت الوفيات، فالحمد الله على نعمة الطب والأطباء.
وإلى كل طبيب كن أهلاً لهذه المهنة، ولا تجعل من الطب مهنةً مهينةً، والتزم بأخلاقياتها، ولا تجعل هدفك مادياً بحتاً، فإنك تعمل في أسمى المهن، وحياة الناس وراحتهم بين يديك، فأعمل لمرضاة الله، وليجزيك الله كل خيرٍ على عملك. أهمية الطبيب في المجتمع هنا يبرز سؤال أين الدور الرقابي ؟ وما فائدة المفتش العام ؟ وأين الرقابة الادارية للكادر؟ ..اترك لكم التعليق احبتي.
مقالات اخرى للكاتب