احتفل جميع بلدان العالم بعيد الام ، وان اتفق الجميع على وجود اسطورة قديمة لهذا العيد تمثلت بوجود اله يسمى اله الام الا ان الاحتفال به يختلف من ناحية الفكر وتاريخ اليوم والعادات ، فكانت البداية بتكريم الامهات منذ الاف السنين حتى تطور الامر ليصل الى تحديد يوم خاص له .
وخلف الخطوط التي رسمها الزمن على جسدها ثمة تفصيلات جميلة تنتظر الام بفارغ الصبر بيوم عيدها الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر اذار حين يجتمع الابناء بفرح لترديد عبارات تبدو حاضرة على الدوام تبريرا لتقصير في اداء واجب وامتنانا لمن يصفونها بانها ست الحبايب
ومع تطور المجتمعات واتساع الهوة بين الاجيال الا ان صورة الام في عيون الابناء بقيت كما هي فهم مازالوا ينظرون اليها على انها عطاء لا ينضب
ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الام بان جعل الجنة تحت اقدامها وهذا اكبرواعظم تكريم لها كتبته الشريعة السماوية
في الجهة المقابلة تقف الام العراقية خصوصا وامهاتنا في سوريا ومصر وتونس وليبيا والعديد من الامهات في الدول العربية التي كتب عليهن ان يخوض ابناؤهن الحروب بمعاناتهن الكبيرة وصبرهن القوي وهن يحملن قلوبهن بايديهن ليهبنه الى من انزرعوا في احشائهن وخرجوا الى الحياة قطعا منهن يتنفسون ويعيشون بصلواتهن
هؤلاء الامهات اللواتي اجبرتهن الحروب المتوالية والظروف المعاشية الصعبة ليؤدين دور الاباء والامهات في ان واحد .
واندفاعا لروح الامل والتفاؤل لابد ان نستذكر في هذا الشهر مناسبات رائعة منها ما ارتبطت بمولد الزهراء الزكية بضعة الرسول الاكرم محمد (ص) فاطمة الزهراءعليها السلام وعيد المعلم باني ومربي الاجيال وعيد المراة وعيد الجلاء وعيد تاسيس الحركة الديمقراطية الوطنية التي غدت منهجا للثوار الشرفاء وخيمة استظل تحت افيائها الوارفة الشرفاء من العراقيين الذين قدموا التضحيات الجسام والماثر البطولية
اليوم ربيع عراقي بامتياز . وربيع عربي يختلف عن ماضيه
فلتتكاتف كل الهمم وتتحد كل القوى الوطنية المحبة للسلام من اجل ربيع شعبي ووطنــــــــي ولتتحد قوى الخير كلها لتنهض الصقور وتختفي اسراب البوم والغربان
وليكن اخر ربيع تعلو سماءه سحائب الحزن ودخان الحروب
لتعيش الامهات والابـــــــــناء وكل محب لبلده بامن وسلام تهنــــــــئة للام العراقية في عيدها
وتحـــــــــية لكل الامــــــــهات في الوطن العربي والعالم وهن يحتفلن بابهى ايامهن وعلى الارض الامن والامان.
مقالات اخرى للكاتب