Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي والشأن العراقي
الاثنين, أيار 6, 2013
خالد الخفاجي

 

الشأن العراقي كان حاضرا وبقوة في المؤتمر السنوي السادس لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي اختتم أعماله يوم "23 نيسان" الماضي, بالتأكيد على ترسيخ الانقسامات الطائفية في المنطقة العربية وضرورة إخراج تحالفات جديدة إلى الوجود تتجاوز دهاليز الموساد السرية إلى القنوات السياسية العلنية مع دول وقبائل وأقليات حتى وان كانت مؤقتة لدول تشكل المحور الأساسي "للسُنة" كدول الخليج ومصر وتونس وليبيا و"قبائل محافظة الأنبار في العراق"، إضافة إلى أقليات مثل "الأكراد" والدروز, وإيجاد وسائل اتصال بشكل عاجل مع تلك الدول والقبائل والأقليات للتواصل معها بشكل مستمر.

 إسرائيل التي انتشت فرحا بما يجري في المنطقة العربية من فوضى عارمة وشيوع التطرف بوصول تيارات سياسية إسلامية متطرفة للحكم في العديد من الدول العربية على أنقاض الأنظمة الديكتاتورية, وجدت إن الوقت قد حان للبدء بحرب المائة عام بين الشيعة والسنة التي بشر بها "كيسنجر" منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وزوال الخطر الشيوعي, نجاح إسرائيل وحلفاءها في إشعال الحرب الأهلية في سوريا تحت رايات طائفية, حثها للإسراع بإيجاد حلفاء لها قادرون على تنفيذ مشاريعها في العراق حتى قبل انتهاء الأزمة السورية التي طال أمدها بشكل غير متوقع وحال دون انتقال المجاميع الإرهابية لتنفيذ المرحلة التالية من المشروع الإسرائيلي وتكرار النموذج السوري فيه, العراق المهيأ أساسا لتقبل هذه المشاريع لما يعانيه من انقسامات سياسية خطيرة وحماقات غير محسوبة العواقب من ساسة استبدلوا الولاء الوطني بالولاء الطائفي سعيا لتكتل الجماهير خلفهم وإنقاذهم من خطر التلاشي عن الساحة السياسية, حتى أضحى التدهور الأمني غالبا ما يرتبط بحدة الأزمات السياسية, هذه السياسات الحمقاء أفضت إلى حشد طائفي وعرقي لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق كله, وضعت البلاد قاب قوسين أو أدنى من حرب أهلية مدمرة لا تبقي ولا تذر وسهلت من إمكانية نفاد إسرائيل وأدواتها إلى العمق العراقي بسهولة ويسر وعقد تحالفات حتى وان كانت مرحلية مؤقتة تقضي فيها مع كل حليف وترا ثم تلقي به جانبا كأي مادة استنفذت صلاحيتها بتحقق هدف تدمير البنى التحتية للدولة الاقتصادية والعسكرية والمجتمعية انتهاءا بتمزيقها إلى دويلات متآكلة متصارعة, فإسرائيل لا يهمها شيعة ولا سنة ولا أكراد, وما يهمها كيفية خلق وإدامة الفتن والاضطرابات الطائفية وتغذيتها, والسعي لإظهار تحالف سني إلى الوجود في العراق يجمع العرب السنة مع الأكراد ليكونوا ندا للشيعة وتأجيج الصراع بينهما في حرب تستنزف الأرواح والموارد, ولن تكل إسرائيل في بحثها لايجاد مثل هؤلاء الحلفاء بعد أن نجحت في غرس الكثير من عملاءها في العملية السياسية, نسجت خيوطها العنكبوتية حول مركز صنع القرار وخلقت مشهدا فوضويا عبثيا وهم على تواصل معها سرا وعلانية, كما نجحت أذرعتها الضاربة في المنطقة (تركيا وقطر والسعودية) التي تخوض حربا إسرائيلية بالإنابة تحت رايات الطائفية ودمقرطة الشعوب العربية من استقطاب شخصيات سياسية ودينية وقبلية انتهازية وصولية, وشخصيات أصولية لن تكف عن التباكي على سلطة ضائعة تتعامل مع شركاءها في الوطن كأنهم أغراب, دأبت على إرسال إشارات قوية لتبني المشاريع الإسرائيلية منذ بدء الأزمة السورية تساوقا مع المشروع الطائفي في المنطقة تحت فتاوى (الشيعة اخطر من اليهود), أما أكراد العراق فالتحالف معهم هو ليس بالأمر الجديد, وسبق لإسرائيل وان نجحت في عقد حلف قوى معهم لا يمكن إنكاره حتى من الأكراد أنفسهم وبقنوات مباشرة منذ أكثر من نصف قرن, مع مراعاة متطلبات المرحلة الراهنة التي تقتضي بإلزام هذا الحليف استبدال عدوه من عدو قومي إلى عدو مذهبي, والتحالف مع أعداء الأمس وانصهارهم ضمن تحالف سني مضاد لشيعة العراق وباقي دول المنطقة أو ما بات يعرف طائفيا بالهلال الشيعي لدول هي ضمن قائمة الأهداف الإسرائيلية ( إيران والعراق وسوريا ولبنان ), وظهر هذا الحلف إلى العلن مع بروز الأزمة السورية والصلح الآني بين الأكراد والشخصيات السياسية السنية, والتقارب المريب بين تركيا ودول الخليج وقوى "14 آذار" في لبنان والقوى المتمردة في سوريا معهم, وأنيطت بهذا الحلف مهمة إسناد المجاميع الإرهابية السورية من المنافذ الحدودية التي كانت تسيطر عليها قوات (البيشمركة) الكردية واستخدامها كممرات آمنة لنفاد السلاح والمقاتلين إلى سوريا, والتعاون الوثيق بين بعض قبائل الغربية وبين المجاميع الإرهابية السورية, تكلل هذا التعاون بإنشاء الجيش العراقي الحر وتوحيد تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق مع جبهة النصرة السورية الإرهابية والقيام بعمليات مسلحة مشتركة في كل من العراق وسوريا.

إن مخاطر الحرب الأهلية ما زالت مؤشراتها ترتفع بين يوم وآخر, وأضحت احتمالات نشوبها قائمة بين كل حين, يؤجج أوارها متطرفون ساعين لبناء وهم مجدهم ببحور من الدم, وتشييد صروحهم بجماجم العراقيين, حتى بدأ الحديث عن تقسيم العراق كأمر واقع لتحظى كل طائفة بنصيبها منه, تلافيا لمخاطر الحرب التي برعوا في صناعة أسبابها, فليس عسيرا علينا تشخيص حلفاء إسرائيل في العراق أو مع من ستتحالف, إنهم مروجوا الفتن الطائفية والتقسيم ومن ارتبط بعلاقات وثيقة مع أدواتها وأذرعتها الضاربة في المنطقة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47303
Total : 101