بعد الظروف المجحفة التي مرً بها وطننا الحبيب والتي لازالت مستمرة فان الموظف الذي يمارس عمله وفق ملاك وزارة التربية من خلال التدريس في مديرياتها لابد ان يكون له شيء من التميز عن غيره وخاصة في الاستحقاقات الدراسية ونقصد باستحقاقات الدراسة هو الرغبة في إكمال الدراسات العليا سواء الماجستير او الدكتوراه والكل يعرف ان الكثير من المدرسين هم أمام نارين الاولى عدم القدرة من الدخول على القناة العامة لسببين الاول منها هو الكثافة العددية من قبل المتقدمين وثانيهما معدلاتهم الواطئة قياسا مع خريجي هذه السنوات وبالتالي يكون متجها نحو القنوات الخاصة او ما تسمى (بالنفقة الخاصة) وهو الى ذلك مضطر رغم كل ذلك نجد انه في الفترات الماضية اي في فترة الدراسة في الجامعة لم يستطع تحقيق الكثير من اهدافه بسبب الظروف التي مرً بها الطالب وهو متقيد بين العمل وبين الدراسة اضافة الى صعوبة الظروف المادية التي كان يمر بها وفوق كل هذ الظروف حالة الاضطرار وهو ان يدرس بعض المواد التي هي في الحقيقة بعيدة عن إختصاصة وخاصة الكتب المقررة والتي تتناول مسيرة البعث الصدامي .
فكان لزاما على وزارة التربية ان تجعل بعض الموارد تميز هذا الموظف عن غيره اي تميزه من خلال وضع بعض المعايير المهمة منها (الاخذ بنظر الاعتبار الى الخبرة التعليمية التي يتمتع بها عن غيره – النتاج العلمي الذي اصدره المدرس خلال عمله في مهنة التعليم – النسب التي حققها في المراحل التي درسها) اضافة الى بعض الشروط التي يمكن ان تكون مكملة للشروط التي تضعها وزارة التربية المختصة في الدراسات العليا ومقابل كل شرط من هذه الشروط توضع درجات محددة والاكمل ان تكون هذه الشروط تكميلية من خلال ان وزارة التعليم العالي تاخذها بنظر الاعتبار وتضع درجة على كل شرط من هذه الشروط فوزارة التعليم العالي وضعت خطة للقبول في الدراسات في داخل كلياتها أعتمدت عدة معايير فمثلا معيار المعدل ومعيار الاختبار (الامتحان التنافسي) ولكل منهما درجة اضافة الى امتحان اللغة الانكليزية وامتحان الحاسبات وكل الطلبة تنطبق عليهم هذه المعايير ولا نلاحظ شيئا يكون مميزا بين طالب واخر فيمكن ان توضع معايير اخرى تعتمد الخبره والنتاج العلمي والادبي للطالب المرشح للدراسات العليا وبالتالي يتميز بعض الطلبة عن الاخرين بانهم يختلفون في خبرتهم العلمية ونتاجهم العلمي فان الملاحظ في الكثير من السنوات الماضية المعاناة الشديدة في الحصول على قبول في داخل العراق لذلك يلجأ الطالب الى مغادرة العراق من أجل الحصول على الشهادة وهذا مايثقله فكريا وماديا فكان الاولى على وزارة التربية والتعليم العالي ان تضع ضوابط معينة يكون من خلالها قبول الطالب وقد لاحظنا انه في السنوات الماضية اي في سنوات حكم الدكتاتورية توجد قنوات للمبدعين بحيث يستطيع الموظف من خلال هذه القنوات ان يحصل الى الشهادة التي يهدف اليها ولكن الان اغلقت هذه القنوات وخاصة في وزارة التربية التي جمدت هذه القنوات فلا نجد الا غرفة موجودة في كل مديرية تمثل المبدعين لكنها خاوية على عروشها ولانعلم هل الدكتاتورية استشرت حتى وصلت الى الانظمة الحالية ام كان مشروع قناة المبدعين خطأ في الماضي؟ علما ان وزارة التعليم العالي لها قناة مبدعين ويستطيع موظفي الوزارة التقديم على الدراسات من خلالها الامر الاخر الذي يثقل على الطالب هو حصول عدم ممانعة من وزارته وطبعا وزارة التربية تضع العراقيل امام كل ذلك فالاجراءات الروتينية المتعبة التي تجعل الطالب يمل في التقديم على الدراسات وبعد معاناة شديدة يتم رفع قائمة باسماء الموظفين الى وزارة التربية والحصول على الموافقة والاجمل من كل ذلك عندما ينتظر الطالب الموافقة قرابة 30 – 40 يوما إن لم يكن أكثر فانه يخبر في نهاية الامر انه لم يقبل الاولى ان تكون الموافقات محصورة في المديرية من خلال لجنة معدة يمكن من خلالها ان ترفع الاسماء التي تنطبق عليهم الشروط وتقول لهم انكم مقبولون في الدراسات اي نوافق على منحكم الموافقة الاولية للتقديم للدراسات العليا وان رفع الاسماء الى الوزارة هي محصلة حاصل وبذلك تسهل الوزارة على الطالب وعلى نفسها الكثير من الامور التي تشكل تعقيدا عند الطالب .
مقالات اخرى للكاتب