عندما نشارك في التظاهرات ليس معناها انا وقفنا مع البعض من المنتفعين والذين ينتمون لحزب اوكتلة او تيار .فالمدنية اليوم مرتبكة تماما لان هناك خيوطا لاترى متصلة مع من له مصلحة في ذلك.. لذا يكون حرصنا هو في الحظور والابتعاد عن كل مايشوه صفو التظاهرات وتغيير مسارها ..
فالانتماء الوطن هو اسمى الانتماءات . لذلك لانريد ان نكون ضمن دائرة الموالاة لجهة معينة بعيدة في تفكيرها ومنظورها عن الهدف الرئيسي وهو الارادة الشعبية النقية التي تريد ان تستخلص من مواقفها هو بناء الوحدة الوطنية والارتقاء الى المفاهيم الوطنية غير المختزلة من طرف ما او جهة مهما يكون انتمائها.
ولم تــــــكن التظاهرات يوماً ما…هي نتيجة مؤازة جهة على حساب حهة اخرى وانما التحسس بالمفهوم الوطني والعلاقة المتجذرة بين ابناء الوطــــن الواحد والقيم الاســــــاسية لبناء دولة ديمقراطية وليس كما جاء بها اليوم بعض المنـــتفعين الذيـــــن يحاولون انحراف الشعب عن قضيته الاساسية والانخراط تحب جناح كيان او قومية او حزبية تريد ان تحعل من الشعب سلما للوصول الى ماتبتغيه.
الوطـــــــن اليوم في امس الحاجة الى مواطنين يفهمون قضيتهم ويدركون تماما ماهو حجم المؤامرة التي تحيكها القوى الخارجية وبعض من في الداخل وبذلك تضعف الارادة الجماهرية وتنصهر ولايكن بمقدور الشعب ان يفعل شيئا وكبح تلك الارادة وتكميم الاصوات المطالبة في حقوقها الشرعية وانشغالها في امور اخرى بعـــيدة عن ماتصبو له الجماهير وبذلـــــك قد تكون صعبــــة المنال وبهذا ينتهي الحراك الوطني وتذهب كل امال الشعب سدى..
لذلك على المواطن ان يعي تماما لذلك ولايكون اندفاعه عاطفيا او غير مدروس تماما. لانه بالاخر هو من يدفع الثمن غاليا.
مقالات اخرى للكاتب